شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 218)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 218)
- المحتوى
-
في سوريا » فان تأييد الحركة للركيس جمال
عبد الناصر جعلها تدخل في مجابهة خاسرة هع
حزب البعث الحاكم > ففقدت مقعديها 2
الوزارة » ومنعت صحيفتها « صوت الجماهير »
حن الصدور » الا انها عوضت عن هذه الهزاكم
الى حد ها حينما اجتذبت اليها شبانا من عدن»
بينهم قحطان الشعبي واين عمد فيصل ؛ قاموا
عام 9317( بقيادة انتفاضة ردفان ضد الاحتلال
البريطاني » تلك الانتفاضة التي تحولت فيما
بعد الى ثورة عارمة تعتبر ثاني أعظم ثورة
عربية في هذا العصر سد الاستعهمار ( بعد
الثورة الجزائرية ) ٠
ان نمو الحركة السياسي بقدر ها هو مهم »
لا يعادل في 1 هميتة نموها الفكري الذي كان هو
في الواقع النمو القكري للمثقف العربي الملتزم
بصرف النظر عن المنظمة السياسية التي
ينتمي اليها اليوم » أو التي كان ينتمي اليها
بالأمسن ٠ فمن الليبرالية اليمينية التي كانت
نقطة الانطلاق » سار المكقف. العربي الملتزرم »
بعثيا كان أم حركيا أم ناصريا » الى أن التقى
بالماركسية على أرضص اليسار العالمي الجديد»
وكان هذا هو التحول الثوري في الوطن العربي٠
فلم تعد الحركة الصهيونيسة هتميزة عن
الامبريالية الغربية في الاذهان » كما كانت
سابقا » بل اصبحت جزعا عضويا متها ٠ وكذلك
الفكر القومي الوحدوي لم يعد يطرح بمعزل
عن الاعتبارات والعوامل الاجتماعية
الاقتصادية » مثلما كان الامر في المسابق ٠ ولم
تعد استعادة فلسطين هي قضية كأر وانهآا
أصبحت حركة تحرير شعبية عامة + ومع أن
الحركة انتهت مع نهاية الستينات لتحل محلها .
يدق
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كرست
نفسها لهدف أوحد ؛ ومع أن هذه الجبهة نفسها
قد انقسمت بعد ذلك الى ثلاث جبهات :
الشعبية والديمقراطية والقيادة العامة , الا ان
الصراع الفكري الذي خاضة أعضاء الحركة على
مدى عقدين من الزمن قد أثمر دروسا تاريخية
هي اليوم جزء آصيل من التراث المعاصر لهذه
٠ الأمة
ان الدكتور قزيحة قد قدم دراسة قيمة الى
القارىء » واذا كان هناك ثمة تحفظ عليها ع2
فهذا التحفظ ينصب على مؤسسة فورد التي
تبنت المشروع ٠ فشان هذه اللؤسسسة تابعة لنفس
الشركة الاميركية الكبرى التي فتحثت مصائع
السيارات والمدرعات في اسراكيل » علاوة على
علاقتها الحميمة مع وكالة الاستخبارات
المركزية ٠ اننا لا نريد أن نحكم على المؤلف من
هذه الزاوية » بل نفضل ان نطلب من الجامعات
والمؤسسات الثقافية العربية ان تسد الطريق
على مؤسسة فورد ومثيلاتها وذلك بأن تقوم
هسي باستكتاب الباحثين وتيني اللمشاريع
العلمية ٠
وكلمة نقد أخيرة : يستشهد الدكتور قزيحه
في سياق كتابه بمؤلفين هما ايلي كدوري
وفاتكيوتس » مع ان أولهما كاتب صهيوني
اشتهر بتالفيقاته » والثاني كاتب مأجور بمعنى
الكلمة » وعلما بأن الاستشهادين لا ضرورة
لهما مطلقا ولا يضيفان الى النص شيئا
مفيدا © ولذا كان من الافضل عدم اسباغ صفة
المرجع الثقة على هذين الكاتبين ٠ 70
فاريس المنصوري - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 37823 (2 views)