شؤون فلسطينية : عدد 56 (ص 174)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 56 (ص 174)
المحتوى
واذا كانت طبعة اتحاد الكتاب جاءت اوفى
واشمل من الطبعة الاولى للديوان غفان طبعة
مكتبة بلديةنابلس [ ايار 1910 ] قد استطاعت
ان تستوفي ها لم يتوصل اليه كامل السوافيري:
ويستطيع القارىء التأني أن يثيت اعسذادا
من الابيات كبيرة اضافتها الطبعة الجديدة ‎٠‏
‏كما يادحظ ‏ من جهة اخرى . وجود تواقص في
بعض قصائدها يجدها القارىء مستوفاة في
طبعة الاتحاد سائلفة الذكر ‎٠+‏
ومع أن مقدمة كامل السوافيري طوينة للغاية
الااانها لم تستطع ان تقدم للقارىء رؤية نقدية
جديدة لشعر الشاعر عبد الرحيم محمود + وما
اشبذهذه المقدمة بالدراسات الادبية الكلاسيكية
التي تطغى عليها تزعات التاريخ والتصئيف
وائبالفة ف التقدير الجمالي مع سيطرة الاتجام
الكلاسيكي في النقد والتقويم والتحليل ‎٠‏ ولم
تكن القدمة التي استهل بها معدو الديوان
في قسم الابحاث بمكتبة بلدية نابلس متميرة
من حيث النوعية عن مقدمة السوافيري او غيره
من الكتاب التقليديين ‎٠‏ فالنظرة الى عناوين
المقدمة تؤكد ما نقول : « سيرة الشاعر الذاتية»
« بيكته الخاصة والعامة » ‎٠‏ « فضالة العسكري .
ومعركة الشجرة 4 ‎٠‏ « الصراع بين العسرب
واليهود » ‎٠‏ « شخصيتة » « تآكره بالشعراء
الآخرين » ‎٠‏ الى آخر تلك العناوين التي اعتدنا
قراءتها في كتب تاريخ الادب ‎٠‏ والحق ان ألمرء
لا يستطيع أن يلوم هؤلاء الشبان الثالدئة
الذين قاموا باعداد هذا الديوان وهذه الدراسة
لاسباب لا تخلو من الوجاهة ‎٠‏ فليس فيهم من
هو متخصص في همجال الدراسات الدقدية
المعاصرة ‎٠‏ كما أن وضعهم تخت كابوس
الاحتلدل جعل هن احياء ذكرى الشاعر هدفهم
النهائي ولم يلتفتوا الى ضرورة أحياكة شعريا
وفكريا ‎٠‏
ونحن الآن لسنا بصدد الحديث عن طبعات
الديوان ‎٠‏ ولا نود ان نحصي الاضافات التي
اشتملت عليها كل طبعة ‎٠‏ ولا ثروم كذلك
تسجيل انطباعاتنا عن هفوات وقع فيها جامعو
الديوان ومحققوهة ‎٠‏ بل حسبئا ان نلقي الاإضواء
على شعر عيد الرحيم محمود بعد سبعة
وعشرين عاما من استشهاده محاولين ان
1
نكتشف طاقة هذا الشاعر الثورية التي ابقت
لشعره هذه النكهة الخاصة » وهذا الزخم
المتميز » وما فيهما دن عناصير التجسددن
والاستمرار التي تجعل شعره. على وصال مع
التجربة الشعرية الثورية المعاصرة ‎٠‏ ومع ان
الشاعر . في الواقع ‏ لم يصدر عن رؤية فنية
واقعية موحدة ؛بل تجاذبته رؤى مختلفة شتتت
طاقته الشعرية » وحشرتة في نقطة الثكماس
هع شعر المناسبات ‏ الا اننا ستعمخ ق هذه
الدراسة لاستقراء الجوائب الكامنة فيه ‎٠‏ وهي
نفس الجوائب التي تهبة قوة العطاء الكوري»
وهذة الجوانئب . للاسف ‏ هي التي لم يشر
اليها اي من دارسي عيد الرهيم محمود ‎٠‏ لا
الاكاديميون ولا جامعو الديوان ومحققو القصائد
وها اقصده هو ذلك الوعي الطبقي الذي بذ1
بالظهور في شعر عبد الرحيم محمود قبل غيره
من الشعرام ‎٠‏
ويستطيع الباحث »© باستقراء الشواهد
التاريخية التي بقيت من الفترة التي توهجت
فيها شاعرية عبد الرحيم محمود ‏ وهي فترة
الثلاثينات والاربعينات ‏ أن يستنبط جملة
خصائصض تميزت فيها تلك السنوات على
ا لمستويين السياسي والاجتماعي ‎٠‏ فقد ازدادت
على ا لستوى السياسي ‏ حدة النضال ضد
الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني ‎٠‏
| كما برزت ‏ على المستوى الاجتماعي هس
مجموعة التناقضات الطبقية بحكم العوامل
المختلفة ألتي تحدها جدلية التطور والصيرورة٠‏
فقد تبلور في هذه الفترة اتحاد العمال العرب
في فلسطين ‎٠‏ كما تطورت دجمعية عمال فلسطين
العربية ٠وتأسست‏ النقابات العمالية وانتشرت
- رعحم الانتداب البريطاني ‏ افكار اجتماعية
ديمقراطية تتثبه الى القطر الذي يممله
الاستعمار كما تنبنه الى خطر استمرار التركيبة
الاجتماعية الحالية التي كانت تتالف من تحالف
طبقة الاقطاع وطبقة الوجهاء الى جائب الطبقة
المتوسطة التي برزت حديثاً والقكقات
البيروقراطية ‎٠‏ وظهرت صحف اتفخذت من الخط
الديمقراطي شعارا لها مكل مهلة الطريق »
ومجئة الى الامام » وصحف أخرى + وعبدالرهيم
محمود باعتبار انه شاعر ذو حساسية متميزة
تاريخ
أبريل ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)