شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 68)
- المحتوى
-
لا يعود هذا الى التصاق الحركة الموطنية بالمقاومة الفلسطينية كما يتبادر
الى الذهن للوهلة الاولى » بل على العكس فان السبب الحقيقي الذي يكمن
وراء ظاهرتي الاتكالية المفرطة والتفوق الوهمي هى في ابتعاد بعضفس فصائل
الحركة الوطنية عن جوهر المقاومة الفلسطينية كحركة كفاح مسلح ٠ بعبارة
أاخرى » لم تكن الحصركة الوطنية « فلسطينية » بالقدر المطلوب , أى انها لم
تكن على مستوى المهمات القومية التيطرحت نفسها بقوة وعنف في تلك
٠ الفترة
وعن جهة اخرى فقد ترك الجهل النسبي للارض اع اللبنانية الذي كانت
تعاني منه حركة المقاومة » الى جانب السياسة التجريبية التي اتبعتها في كثير
من الاحيان ٠٠٠ ترك ذلك كله اثانر سلبية ملموسة على صعيد العلاقات
اللبنانية الفلسطينية ٠ واذا كانت الحركة الوطنية تتحمل قسطا مسن
المسؤولية » فان القسط الاخر تتحمله حركة المقاومة التي لم تكن حركة
« لبناذية ه اى حركة قومية بالقدر المطلوب أن بقيت هذه المقاومة فلسطينية
الجسم والاداة رغم انها عربية القلب والاهداف والتحديات ٠
خاتصسة :
لقد استطاع الحضور الفلسطيني الثوري ان يشكل في لبنان حالة تموذجية
لنمى الحركة التغييرية في هذا البلد » بل ولاشعاع التفاعل الفلسطيني
الليناني على الامة العربية ياسرها ٠
والاستغلالية والاقليمية للنظام اللبناني » كماكشف الكثير من التضليل التاريخي
الذي تقوم عليه المرتكزات الفكرية والسياسية لهذا النظام ٠٠٠
وفي محاولة النظام للالذفاف على عملية الاتكشاف هذه ٠ قام بجملة من
الاجراءات ذات الطابع الاصلاحي ( نجح بعضها وفشل الاخر ) , كما تراجع.
عن جملة من الممارسات (القمعية) والمنطلقات ( السياسية ) سهلت جميعها
نموا واأسعا للحركة الشعبية العربية التي استطاعت أن تجعل من لبنسان
واحدا من اخصب الميادين الفكرية والسياسية والنضالية ليس على المستوى
العربي قحسب : واثما على المستوى العالنمي ايضا . يل جعلته » المثيبر
القومي الاول في المنطقة العربية وساحة نضالها الرئيسية ضد اعدائها ٠0
وبحجم الامكانات النضالية الكبرى التي فجرتها ثورة فلسطين على ارض لبنان
والتي كان الصمود الاسطوري للشعيين الفلسطيني واللبناني احد مظاهرها ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 62
- تاريخ
- يناير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed