شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 193)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 193)
- المحتوى
-
157
التي تولت امورهم بعد أستشهاد مصطقى جافظ ٠ وتحكمت بهم فكرة تقول « أن اسرائيل
تعلم مسبقا يطريق عيورهم للارض المحتلة » ومن يريد أن يذهب ويعود بسلام ويحهق
اهدافه ٠ عليه أن يسلك طريقا غير الطريق الذي تحدده له القيادة» ومثل هذه الفكرة
ضاعفت من الاثر المسلبي لسلاح الاشاعة ٠ فقد كانت الدوريات تسلك طرقا غير الطرق
الرسومة لها » حيث تتواجد معلومات مسبقة !! الامر الذي جعل الفدائيين يلجئون الى
وسائل عشوائية كانت تزيد من خسائرهم لتشكل وقودا جديدة لسلاح الاشاعة . الذي
استشرى في القطاع , واستتفد جهدا كبيرا هن نشاط الفدائيين والمسؤولين , واشر
سلبا على مجمل النشاط دآخل الاراضي المحتلة ٠
تقييم حرب الفدائيين :
حرب العصابات التي تمثلت بغارات الفدائيين على اسرائيل كانت محطة رئيسية عي
تاريخ اللصر!ع مع المعدى الصهيوني عامة وفي تاريخ قطاع غزة خاصة ٠ ويرغم قصرنر
المقترة التي استمرت بها والمتي لم تتجاوز العام . شكلت نقلة واسعة في مستوى الصراع
مع العدى الصهيوني وساهمت في زعزعة مجموعة اسس كانت تتحكم في مجرى الصراع
حيث كان زمام الميادرة دائما في يد اسرائيل ٠ فقد شكلت الفترة التي نشظ فيها العمل
الفدائي » قضية يومية لاسرائيل » عكست نفسها على مهالات عدة فيها + أذ تحول الصراع
من حوادث حدود لا يحس بها المواطن الاسرائيلي ٠ الى قضية داخلية محضة يعيش تحت
وطاتها المواطن الاسرائيلي ويلاحقه شبح الفدائي في كل لحظة ء الامر المذي جعل مسالة
ايقاف نشاط الفدائيين بالنسية لاسرائيل امرا يرتقي الى مستوى القضايا السياسية
الاستراتيجية التي كانت تطالب بها دائما » كقضايا المسلام والمفاوضات المباشرة ٠٠ويدلنا
على ذلك درجة الوحشية التي طبعت غاراتها على غزة ابان نشاط الفدائيين , بالقياس الى
غاراتها في الفترة السايقة لانطلاق حرب الفدائيين ٠ ومع تأكيدنا الجازم على ان هدف
غاراتها هى هدف سياسي يتحرك في ضوء قرار سياسي يقوم على التلويح المستمر بالقوة
الضاربة الاسرائيلية لابقاء الوضع على الحدود متوترا ولجعل موضصسوع المفاوضات
المباشرة والسلام موضوعا ملحا ومطلبا يوميا » ويرغم ان هذا هى دافع اسرائيل الاول »
ولكن هذا لا يلغي الطابع الثاري لمغاراتها الوحشية المتي وصلت لدرجة قصف المدنيين
لمدة ساعات متواصلة بمدافع المورتر ٠ إضافة لهذا فقد اتضح آثر نشاط القدائيين قفي
الذهنية الاسرائيلية + حيث كان الفدائيون هأجسا يلاحق القادة والجنود الاسرائيئيين ايان
احتلال قطاع غزة في الفترة اللاحقة » وقد أنعكس ذلك يشكل تصرفات هستيرية ومجنوتة
يمجرد سماع كلمة قدائي ٠ كما ان مصير قطاع غزة في القترة الملاحقة كان هاجسس
الاسرائيليين كيلا يعود القطاع قاعدة للقدائيين كما كان قبل الاحتلال في العام 1965 ٠
أتى نشاط أالفدائيين ليشكل عملية تصعيد جديدة لاحالة الجماهيرية في قطاع غزة ,
فقد بدد من خلال الممارسة ٠ الفكرة: التي حاولت اسرائيل والقوى المعادية ان تزرعها
في عقول اللاجئين » والتي تقول بان مسألة العودة هي امر مستديل وان الخيار الوحيد
المقتوح امام اللاجتين هى القبول بمشاريع التوطين ان الموت جوعا في معسكرات التجميع:
وحيث كانت تغذي هذه الفكرة الغطرسة الاسرائيلية ممثلة بضرياتها المستمزة لقطاع
غزة لمتاكيد خوة اسرائيل واستحالة قهرها . وان المصريين ليسوا عاجزين عن اقتحصام
حدودها قحسب ء بل عاجزون حتى عن حماية. انفسهم أيضا ٠ وبالتالي قلا خيار سسوى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 62
- تاريخ
- يناير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)