شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 225)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 225)
المحتوى
5
فيما بين الفتيات انفسهن حين ينظرن الى بعضهن البعض تقوم على اس اس
ملاحظة الشكل بدرجة عالية من الاهتمام ‎٠‏
انها النظرة التي تعطي الاولوية لما هى ظاهري وسطحي وليس لما هو جوهري
وحقيقي في الانسان ‎٠‏ وانها ولا شك نظرة تنبع من افكار ومفاهيم الطبقات الميسورة
المستغلة تاريخيا ‎٠‏ فالعبيد فيالمجتمع العبودي لا يملكون انيفكروابهذه الطريقة٠‏
انها نظرة الاسياد المرقهين ‎٠‏ وكذلك الحال بالتسبة للاقنان والاقطاعيين ولجماهير
العمال والفلاحين الفقراء من جهة وللراسماليين والميسورين من جهة اخرى ‎٠‏
‏ولكن هذه النظرة , يحكم سيطرة الاسياد ‎٠‏ والاقطاعيين والراسماليين » على
السلطة السياسية والاقتصادية والثقافية أصبحت النظرة السائدة اجتماعيا ‎٠‏
‏وهذا يفسر لماذا يفكر بعض فئات من ابناء الشعب الكادح على هذه الطريقة ‎٠‏
‏وهذا يفسر لماذا يحمل ال مناضلون والمناضلات الامزجة والافكار النايعة من هذه
النظرة , وذلك على الرغم من انهم يكافحون ضد مفاهيم وافكار ونظرات هذه
الطيقات ‎٠‏ فهم في ألوقت الذي يرون ان عليهم وضع قضية الثورة في المقدمة »وضع
خدمة الشعب ف المقدمة يظلون غير متتبهين » او غير قادرين . على جعل قضية
الثورة وخدمة الشعب هي المعيار في المكم على الانسان والحياة , وذلك بحيث
يرون أن ما هى جوهري وحقيقي ف الانسان ومن ثم ما هى جميل ورائع حقا : انما
هى أرتياطه بقضية الثورة وخدمة الشعب ومدى ما قطع عمقا وعرضا بافكاره
وممارسته ومزاجه ونفسيته في السير على هذا الطريق * فلا تعود الظام سير
الخارجية و « البراقة » هي التي تسترعي انتياهه وتستحق اهتمامه وتشداعجايه.
وتجتذب عواطفه ‎٠‏ أن هذه المساكة هي مسالة خط فكري بكل ما تحمل الكلمة من
أذا كان مقياس ما هو جميل وما هى قبيح يرتيط بالشكل الخارجي يتقاسشيم
الوجه . ونعومة البشرة ونقائها . ورشاقة القد ‎٠‏ وبالثياب والاناقة والتظافة
والاثاث الفخم ‎٠‏ فهل علينا ان نرى قلاحي صعيد مصراى اهوان العراق اى: قور
الاردن الذين يغوصون في الطين وقد تشققت ارجلهم وجعد لفح الشمس وجوههم
ودمل المحراب والرفشايديهم »فهل غليئا ان تراهم قبيحين ونرىاللوسرينمتالقين
فتانف من اولئك ونلهث وراء هؤلاء ؟ ام علينا ان نرى الجمال في اليد التي تحرث
وهي مشققة لا باليد الكسولة وهي ناعمة ؟ وهلتذهبعواطفنا الى هنا ام الىهناك؟
ثم هل نرى الجمال والروعة في الانسان المناضل الذي يكرس حياته الشعمب
يتمتع بالمزايا الثورية بغض النظر عن شكله ومظهره وما تملك يداه من متناع
ذائف ‎٠‏ ام نرى الجمال والروعة في الشكل والمظهر والمتاع البراق ‎٠‏ والى اين
يجب ان تذهب عواطفنئا ؟ هل نترك لامزجتنا التي كونتها الثقافة السائدة ان تمضصي
تاريخ
يناير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)