شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 52)
- المحتوى
-
سنة . لتحل محلها صورة رئيس جديد ٠
«الوطن» هى كل معاني الحب والمطاء والحماية للمنتمي اليه ٠ الوطن
والمواطن هما «كل» في اثنين برباط ازلي لا حياة لاي منهما دون الثاني ٠ واي
علاقة لا تعمل هذا المعنى تهدد الوطن والمواطن على حد سواء , واذا
ما تناقضت هذه العلاقة كما حدث ولا يزال يحدث عندنا ب انتفت كل علاقة
وزال الوطن والمواطن ٠
ومن هنا فيناء الوطن ٠ يعني بناء المواطن » وبناء المواطن يعني الاتفاق
على مفهوم المواطئية حقوقا وواجبات ٠.
“ا ءا وتاسسع هذه الملاحظات انه لا بد لنا » ونحن نحلل واقعنا وتحسوغ
مستقبلنا ٠ ان نقرر اين تكمن مصلحتنا : هل في المتقوقع حول رواسب
الماضي وذكرياته وتطوير مشاعر الحس بالاضطهاد والخوف , ام في الاعتبار
من هذه الرواسب للانطلاق نحو حياة جديدة كلها الامل والثقة ؟
ان المشاعر السلبية اسهل على الانسان من المشاعر الايجابية 2 ولكنها لا
تبني انسانا جديدا » وانما تكرر نسخة عن الذي سبقه والذي سبق الذي سبقه'
ان المشاعر السلبية تبقينا تراكما كميا لا ينتمي لحركة الحياة وتقدمها ٠ وليس
لبس الينطلون المستورد من باريس اى الباروكة المستوردة من ايطاليا من دلالات
التقدم الحضاري ٠ ولنعترف بشجاعة اثنا في لبنان وهو البلد الذي كسان
يتباهى على غيره في المنطقة بمظاهره الحضارية » قد اثبت ان الانسان فيه لا
يختلف كثيرا عن الانسان في اكثر بلاد العرب تخلفا ٠
الايجابية وحدها : الحب بدل الحقد , والثقة بدل الخوف ؛ والانتشار بدل
التقوقع » هي ا لسبيل لبناء الانسان الجديد القادر دوما عسلى دفع وطنه فم
مسارات التقدم والنمى ٠ وكل ذلك يبدا في المدرسة » في المدرسة الوطنية , لا
مدرسة القبلية ولا مدرسة الطائفة ولا مدرسة الاجنبي ٠
“ع »ا وعاشر هذه الملاحظات واخرها » أن الاوطان الراسخة كالافكار
الراسخة لا تقوم بين عشية وضحاها ٠ المهم ان نضع قدمنا على الطريق الموصل
للوطن الذي ننشد والمواطن الذي نريد ٠ والطريق طويلة ومليئة بالتحديسات
والمعوقات ٠ وليس من طريق مختصر *
3 د كن
وبعد ٠٠١ علينا ونحن نفكر لغد, أن نتأمل ونتخيل هذا الفد. الذي
سنكون نحن جيله المخضرم او المنصرم ٠ نحن نبني لابنائنا » لاجيال قادمة ,2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)