شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 56)
- المحتوى
-
65
خلفية كون الجليل قسما من الدولة العربية في مشروع التقسيم من هام 1441 ,
ون واقع كون الجليل » بعد ثلاثين سنة من الاحتلال ؛ لا يزال عربيا » بقلبه
وقاليه ٠ رغم محاولات التهويد عن طريق الاستيطان ٠ قالواضح من المعطيسات
الديمغرافية ان المشروع الصهيوني قد فشل في تحقيق اهدافه في الجليل ٠ وليس
ادل على ذلك من الحلول التي طرحها كينيغ حاكم المنطقة الشمالية في الكيان -
في وثيقته المشهورة ٠ ( راجع شؤون فلسطينية » عدد ٠ ) ٠١0 ففي تلك الوثيقة
يتلخص امحل من وجهة النظر الصهيونية في تفريغ الجليل من سكانه العرب , اذا
لم يكن بالامكان شحنه بالمستوطنين اليهود * وفي مواجهة سياسة التهويد تلك »
والتي تعني عمليا نقل ملكية الاراضي العربية الى ايدي المشركات اليهودية
ودائرة اراضي اسرائيل الرسمية لتنفيذ مشاريع استيطانية عليها , تحرك عرب
الجليل في العام الماضي , وكان اضرابهم الدموي في 1918570 ٠ ( راجسع
شؤون فلسطينية » عدد 54 ) وقد لخصت ٠ اللجنة القطرية للدفاع عن الاراضى
العربية في اسرائيل » ذلك التحرك ؛ الذي تتوج في « يوم الارض » ؛ بقولها : « يوم
الارض ؛ هي يوم قاس طويل ٠ من تاريخ قاس طويل ٠٠١ هى يوم من تسبعسة
وعشرين عاما » خاضت خلالها الجماهير العربية في بلادنا معارك شررسة
وتعرضت لاعتداءات دامية » وقدمت تضحيات غالية ؛ من اجل مجرد البقاء الكريم
على ارضص.ن الآباء والإجداد » 1 ( الكتاب الاسود عن يوم الارض » ص ٠)1١٠١
ولكن الاضراب الدموي , وما استتبعه من نضال في سبيل الدفاع عن الارض,
والذي كان « تعبيرا عن المطالبة باحترام الكيان القومي للعرب في اسرائيل
والاعتراف بحقوقهم القومية واليومية . وعلى رأسهما وقف مصادرة الاراضي »
( المصدس نفسه ص ١١ ) لم يثن سلطات الاحتلال عن متابعة سياسة التهويد ٠
فالعدى يعتبر الجليل جزء! لا يتجزا من كيانه السياسي ؛ وهو من اجل الحفاظ
على امن المستوطئين فيه يدعي حدوية الاحتفاظ بهضبة الجولان ؛ وكذلك فهيىر
يغطي تحركاته في الجنوب اللبئاني بنفس الذريعة ٠ والواضح انه اذا كان لا يسلم
بقيام دواة فلسطيئية في الضقة الغربية » حفاظا على امن حدوده , فانه بالتأكيد
لن يتنازل عن الجليل ليقوم فيه كيان سياسي عربي مستقل ٠ واذا كان العدوق
لا يسمح حتى لاهالي قريتين صغيرتين في الجليل » بالعودة اليهما » وهم لاجئون
داخل الكيان » بحجة ان ذلك يعتبر « تراجعا صهيونيا » ؛ وانه « تقويض
للاستيطان الصهيوني ٠٠١ يفتح الثغرة الارلى لتداعي البناء كله » ( المصسدسر
نفسه , ص ٠ ) ١7 فالاكيد انه لن يسلم بحق تقرير المصير لعرب الجليل قبل
ان يهزم اي قبل التحرير ٠ من هنا قاحراز عرب الجليل لذلك الحق هى في
الواقع رديف للتحرير » الذي يبقى عمليا مسألة قومية ٠ وهم يعون ذلك » ولعلسه
يفسسر جنوحهم الى التاكيد على انتمائهم القومي اكشر من ابراز هويتهم الاقليمية١
ففي ظل الاحتلال الصهيوني ٠ يبقى هؤلاء عربا قبل كونهم فلسطينيين ٠
و عرب الجليل لم يرفعوا شعار التحرير بعد كما ان النداءات التي صدرت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)