شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 77)
- المحتوى
-
موضوعية المشكلة : تتواجد اللاسامية في كل مكان , والحديث عنها ليس
مجرد. وهم اى تصور ذاتي لانسان ذاهل , قائمة بكل شجريتها وتفرعها » فجة
تارة , مهذبة اى نائمة تارة اخرى ٠ مباشرة او لا مباشرة , لكن ذلك لا يفير
شيئا » قهي جزء عضوي من العادات الجماعية , من الثقافة الجداهيرية » صخرة
متماسكة تشرخ وجه اليهودي بحيث لا يحلم احد بتحطيم صخرة اللاسامية ٠ ان
ذلك يؤدي الي حقيقة موضوعية يهودية : عندما يفسى الميهودي اللاسامية
ينسى نفسه كيهودي ؛ فهى لا يتعرف الا كموضوع اضطيهاد ٠ كموقع للاسامية »
فاليهودي واللاسامية وحدة متماسكة كلاهما يعرف الآخر ويشير اليه ٠ بل يمكن
القول إن اصدقاء اليهود انفسهم يحملون لاسامية رقيقة تتجلى بالسلوك
والكلمات والاقوال » تشي يصاحبها وان لم يرد ذلك ٠ معنى ذلك ان الكل
الاجتماعي يشكل جوا كارها ونافيا لليهودي » وان كل انسان شاء ام ابى يشارك.
في عملية اضطهاد اليهود بفعله اى بصمته ٠ واللاسامي قائم مشخص يحدده
علماء النفس كما يلي : شخصية خاصة قاسية ضيقة الافق محكومة بعقسدة
الخوف ؛ انه موجود والمجتمع يسميح له بالوجود وبممارسة لاساميته والتي هي
ليست ظاهرة خاصة بل نتاجا طبيعيا وافرازا لواقع ملموس ٠ فاللاسامي هسو
لاسامي مجتمع ما ٠» وعنفه وكراهيته واتهاماته ليست الا الارادة القاتلة لمجتمع
اللايهودي ٠ اللاسامية مرض اجتماعي *
التفرقة : تعني اللاسامية والاضطهاد المنبكق عنها اغتراب اليهودي عن
الآخرين , له عالمه المظلم ووحدته » لا يفهمه احد ولا يستطيع اجبار الغير علي
فهمه , فالتواصل بين اليهودي واللايبودي مستحيل » هناك فرق بينه وبيسن
.الآخرين لانه ليس كالآخرين ٠ الكئيسة تضطهده والدولة والشارع ٠ انه مكروه
وكاره » موقف بموقف , عند ذلك يصبح اليهودي موضوع نفي واتهام وتمييز
وتفريق ٠ اليهودي شيء خاص ٠ ان تكون يهؤديا هى ان تنفصل عن نفسك وعن
الآخرين ١ ان تعتبر نفسك مفترقا عنهم , لك حياة موسومة بالشك والقلسق
والاخثلاف مع / عن الآخرين ٠ يعيش اليهودي ضمن معادلة انا والآخر » دري
واللايهودي » له جزيرته الخاصة , الجيتى الذاتي ٠ لكن الفرق بين اليهودي
بسسوا» ليد عملية ساكنة جامدة » فهي تنمى وتغتني باستمر وري و إوسارع
يكتشفها اليهودي ويكتشف ذاته من المهد الى النهاية , يكتشف ذلك في الشارع
والمدرسة واللعمل من خلال الاف اصابع الاتهام والرفض المتدة اليه في عالم
كافكاوي الصفات ؛ لا معقولية الاتهام والمحاكمة ٠ لكن الاختلاف والاققتداق ,
مردودان اجتماعيان لمجتمع اللايهردي ٠ يقول بوليكاروف المؤرخ اليهودي :
يرتبط اضطهاد اليهودي في المجتمع الغربي بالقيم العليا لهذا الجتمع '
والاضطهاد يقع ياسم هذه القيم عينها . لذلك فان لوم المضطهد ومحاسبته ياسم
السيحية لا 3 نى حسب قول فرئنسوا مورياك الا اتهام هذا المجتمع وقيمه » ' - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)