شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 98)
- المحتوى
-
ومحلقة باستمرار في الجى ( طائرات القيادة الجوية الاستراتيجية « ساك , )
فان السوفيات يعوضون هذا النقص بزيادة عدد الغواصات النووية ٠ ويمكننا
على هذا الاساس ٠ اعتبار القدرة على البقاء في البلدين واحدة ٠
ولقد اصيب الخبراء الاميركيون بقلق كبير في منتصف العام 1510 , عندسا
وجدوا على الصور الملتقطة بالاقمار الاصطناعية ما يشير الى ان السوفيات
يقومون ببناء منشات ضخمة لم تستطع وكالة المخابرات المركزية تحديد ماهيتها
اى الغرض منها ٠ ويعتقد الاميركيون اليوم ان هذه المنشآات عبارة عن مراكن
سيطرة حصينة تقع على عمق ٠١٠١ متر تحت سطح الارض ؛ وملاجىء للدفاع
المدني ضد الاخطار النووية » ومستودعات لخزن كميات كبيرة من المؤمن ,
ومصانع صغيرة لمتابعة انتاج المعدات الحساسة الهامة خلال الحرب النووية ٠
وهم يرون ان بناء هذه المنشآت وزيادة اهتمام السوفيات ببعثرة المدن والمراكن
الصناعية الكبرى » ومضاعفة عدد وحدات الدفاع المدني ( 70 الف رجل ) عيارة
عن مؤشرات تدل على ان السوفيات يحاولون رفع مستوى القدرة على البقاء ٠
وليس هناك تقييم دقيق معلن يحدد ميزان مستوى القدرة على البقاء بين
الاميركيين والسوفيات ٠ ولكن هناك تقييمات سرية يحتفظ بها كل طرف لنفسه ٠
ويمكننا ان نستنتج - عن طريق المحاكمة المنطقية ان كل طرف يعتقد بان لدى
الطرف الاخر قدرة على البقاء تجعله مؤهلا لتسديد الضربة الانتقامية بعد تلقي
الضربة الاولى ٠ ويأتي هذا الاستنتاج من الخوف المتبادل الذي يؤثر على
الطرفين » ويردعهما » ويدقعهما للبحث عن الوفاق والسعي لعقد اتفاقية جديدة
لتحديد الاسلحة الاستراتيجية ( سولت ١ ) ؛ كبديل عن اتفاقية ( سولت )١
المعقودة في العام 1977 ٠ كما انه يأتي من الفكرة القائلة باه لى وصل احد
الطرفين الى قناعة مطلقة بقدرته على البقاء وانعدام هذه القدرة عند خصمه ,
لاستغل هذا الوضع » ولقام بعملية ابتزان تعيد إلى الاذهان الابتزاز النازي
لارروبا في النصف الثاني من الثلاثيئات » وابتزاز الاميركيين للسوفيات في
السنوات التي اعقبت الحرب العالمية الثانية » وكان احتكار السلاح الذري فيها
بيد واشتطن ٠
اما على صعيد القوة الضاربة النووية , فان لدى الطرفين الرؤوس النووية
والوسائط اللازمة لحملها الى الهدف ٠ وتتمثل هذه الوسائط بالصواريخ
عابرة القارات » والصواريخ الجوالة المجنحة ٠ والصواريخ التي تنطلق من
الذواصات » والقاذفات النووية بعيدة ومتوسطة المدى ٠ بالاضافة الى وسائط
ذقل القنابل الذرية التكتيكية ( المدافع الذرية» وبعض طائرات القتال» والصواريخ
التكتيكية ارض - ارض ) ٠ وفي اواخر العام 1975 كان ميزان وسائط حمل
الذخائر النووية التكتيكية متعادلا الى حد بعيد في اوروبا / حيث تتجابه اكبر - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)