شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 121)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 121)
المحتوى
الوعي قادرا على استعارة اشكاله من واقعه المتحرك ‎٠‏ فالوعي كان مجرد حلم٠‏
والؤاقع كان يبحث عن لغته في لحم الفلاحين الذي تمزقه البنادق ‎٠‏ ولم يكن جدل,
الواقع قادرا على صياغة لغته , لأ داخل الارض الحتلة ولا خارجها ‎٠‏ ولسن
يصيغها الا داخل الثورة نفسها ‎٠‏ يقف. الشاعر داخل الارض المحتلة وحيدا *
يلجا إلى سقف الشعر العربي ‎٠‏ لا يستطيع في شروط انتاجه الادبي اكتشاف وجه ‏
آخر للشعر , كما لا يستطيع التوقف عند التيارات الفنية لينتمي الى احداها ‎٠‏ كل
لحظة لها لغتها ‎٠‏ وكل حالة لها مدرستها , حتى وان علا الصوت « الرومانسي»
كما يقدمه شعرنا العربي » على بقية الاصوات ‎٠‏ لكن طوقان حاضر الى جائب
ابى شبكة ‎٠‏ والرحباني الى جائب الاخطل الصغير ‎٠‏ وحتى وصف البياتي المتدرج.
على واو العطف يمكن ان يكون حاضرا 0
تقول القصيدة انها في مازق ‎٠‏ لكن الشعر لا يتوقف كثيرا امام هذا المأذق ودبما
لا يلتفت اليه ‎٠‏ ولن يلتفت اليه الا في مرحلة لاحقة حين تتغير بعض عناصر الشروم
الموضوعية ‎٠‏ القصيدة في مازق والشعر لا يتوقف ‎٠‏ يعلى » ويصبح المنبر علامة:
يعلى , وتصبح الكتابة لحظة جماعية ‎٠‏ يعلى , ويرتفع راشد حسين الى القلوس؟
يحمل في كلماته مهمات كبيرة » وتقوده مهماته الى اللأزق ‎١‏
شس راشد حسين يقول ٠القول‏ بمعنى الفعل غير المباشس ‎٠‏ الوقوف امسام
الحالة داخل لحظة تشبه الذهول » ثم محاولة تلخيص هذه الحالة ‎٠‏ التقاط الوعي
المكسس بالهزائم وصياغته غلى ابواب الاحتجاج ‎٠‏ الشعب قول ‎٠‏ واللغة مجموعة
ن الحظات الوقوف امام الجسد المسجون في محاولة للتعبير بالوسائل الممكنة أى
امثوفرة داخل السجن ‎٠‏ يمزج الشعر بين الخيمة والقرية » فهما اطار السجن '
وراشد حسين هو شاعر الخيمة ‎٠‏ ريما كان اول من التقط عذاب المخيم داخل
عيئين مفتوحتين حتى الاعياء بذهول ما يجري ‎٠‏ وكان النحيب اشارة الخيمة ‎٠‏
« وتري نجوم الليل مثل معسكرات اللاجثيسن
وكبيئة الغوث الحزينة يخطر القمسر الحزين
بجمولة من جبنة صقراء اى بعض الطحين
هذي هديئتله ‎٠٠‏ هديتها لقومي البائسين »
الصورة التشبيهية المباشرة التي لا تستطيع سوىي اقامة التوازيات والتقاط
لحظة واحدة لاكتشاف علاقاتها , ان تقول كل شيء دفعة واحدة ‎٠‏ المعسكن ,
ميئة الغوث ‎٠‏ الجبنة الصفراء , الطحين » البؤفس ‎٠‏ وماذا بعد ‎١‏ يأتي الحزن
الرومانسي ليقود الامور من الواقع الى اشاراته ‎٠‏ من اللحظة الزاهنة الى كل
شيء ‎٠‏ وعغوضر ان يقودنا الشاعر الى داخل المخيم ‎٠»‏ بقودنا الى الايقاع الذي
يفرض عليه صيغة شعره ‎٠‏ والايقاع , يقودنا الى ما يشبه الحزن الروعانسي '
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)