شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 212)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 212)
المحتوى
ب - الشروط والظروف الخارجية من حيث اثرها في تشكيل الدولة ‎٠‏
اذا كانت الدولة تتشكل عند مستوى معين من التطور الاجتماعي الداخلي
لبلد ما » وتعكس هذا المستوى , فان السلطة او جهان السيطزة الذي تشسكل في
شرقي الاردن عام 5 لم يكن دولة ولم يتمتع بمواصفات الدولة وفق المشروط
الكلاسيكية لنشوء الدول ‎٠‏ فما هي طبيعة اللسلطة المركزية التي نشات ؟
الدولة في شرقي الاردن تشكلت ؛ لا كتعبير عن مستوى التطور الداخلي
المناسب للمجتمع » ولا كقوة طبقية » وانما تحت تأثير الشروط اللخارجية , وهذا
ليس استثناء بين البلدان المستعمرة' الا في جوانب معينة٠فالدولة‏ في المستعمرات
«واشباه المستعمرات , ( حتى مع الاخذ بالاعتبار تنوع خصائصها الكبير ) تتشكل
بصورة رئيسية تحت تاثير القوانين الخاصة بالمتروبول او المركن الاستعماري
الذي تتبعه » اكثر مما تعكس فعل القوانين الداخلية للبلد المستعمّر ‎٠‏ فهي ‏ اي
الدولة ‏ تقوم تحت تأثير البرجوازية الاستعمارية » ولذلك فانها . بحكم طبيعتها
وسماتها هذه ؛ تنفصل عن التركيب الاجتماعي ‏ الاقتصادي » وتسودها قوانين
وسمات ليست من الطبيعة الاجتماعية السائدة في البلد المستعمر ‎٠‏ ويفسر حمزة
علوي هذه العملية بقوله ان البرجوازية الاستعمارية مضطرة من اجل تذفيذ مهمة
خاصة بالوضع الكولوئيالي الى انشاء جهاز دولة يسمع لها بممارسة سيطرتها
على كافة الطبقات الاجتماعية في المستعمرة ‎٠‏ ويستطرد ليلاحظ ان البناء الفوقي
في المستعمرات « متضخم في نموه © بالمقارنة مع البناء التحتي الاقتصادي ‎٠‏ ذلك
ان قاعدته كامنة في الدولة الغربية الاستعمارية (١م) ‎٠‏
ان التمييز بين الدولة في المجتمعات الطبقية والتي حققت ثورتها البرجوازية
الديموقراطية واستقلالها » حيث هي اي الدولة ‏ ادإة بيد الطبقة السائدة ,
وبين الدولة في المجتمعات المستعمرة » حيث ظهرت بالاكثر لا كاداة بيد طبقةمحلية
سائدة وائما بوصفها جهازا اقامه المستعمر ا البورجوازية الاستعمارية » هو
الذي يفسر الاختلاف الجوهري بين طابع الدولة بمعناها الكلاسيكي وطابع
الدولة في البلدان المستعمرة » كما يساعد على تفسير الفوارق الموضوعية ‏
التاريخية في طبيعة الدولة ودورها بالنسبة لمجموعتين متباينتين من المجتمعات ‎٠‏
من هنا يمكن القول ان الدولة في شرقي الاردن قد نشأت وتكونت تحت تاثيسر
الامبريالية البريطانية , كجهاز كولونيالي ‎١‏ وأن طبيعتها لم تتحدد آنذاك بوصفها
تعبيرا عن طبقة محلية سائدة » ولا في كونها اداة طبقية محلية لقمع الطبقات
المسودة ‎٠‏ وانما بوصفها اداة بيد الكولونيالية البريطانية مفروضة من فوق
المجتمع ‎٠‏ من الخارج ‎٠‏
‎)4١(‏ راجم حمزة علوي ‎٠‏ الدولة في المجتمعات الحديثة الاستقلال » ؛ ترجمة اسسرة
« الحرية »؛ مجلة الحرية اللبثائية , العدد 501 , ‎٠ 1518/1/١‏
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 37823 (2 views)