شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 29)
- المحتوى
-
1
ويكفينا ان نشير , في هذا الصدد , الى ان الولايات المتحدة كانت قد التزمت
فى احدى الاتفاقيات الاربع التي وقعتها مع اسرائيل » نتيجة لاتفاق سيناء,
بالتقيد بسياستها الحالية حيان منظمة التحرير الفلسطينية » أي انها لن تعترف
بمنظمة التحرير الفلسطينية او“تتفاوض معها ما دامت منظمة التحري
الفاسطينية لا تعترف بحق اسرائيل في الوجود ولا تقبل قراري مجلس الامن
1 و7168 ٠ وستجري حكومة الولايات المتحدة مشاورات كاملة » وتسعى '
الى توفيق موقفها واستراتيجيتها حول هذا الموضوع , في مؤتمر جنيف
للسلام » مع اسرائيل » ٠ وبالاضافة الى ذلك كانت الولايات المتحدة قد
تعهدت لاسرائيل . في تلك الاتفاقيات » بتقديم مختلف انواع المساعدة العسكرية
والسياسية والاقتصادية لهاء وبشكل ومدى يشك معهما فيما اذا كانت اسرائيل
مضطرة للموافقة على اي اتفاق سلام في المنطقة » يرضى عنه العرب ٠
والموقف الاميركي هذا ؛ الذي اشرنا اليه » لا يزال اساسا على ما كان عليه,
رغم كل ما يقال عن ظهور بوادر لتغييره » اذ يبدى ان هذا التغيير لم يشرا
الا على طريقة اطلاق التصريحات الاميركية ٠
ان المصاعب والمعارضسة التي اشرنا لها , الاسرائيلية العربية الاميركية,
لاقامة دولة فلسطينية مشستقلة ؛ لا تساعد كثيرا على تحقيق هذا الهدف . بل
وقد تؤدي الى نشوب معارك مختلفة بسبيه , تكون أشد شراسة من مارك
الماضي ٠ وقد يقول قائل : اذا كان الوضع على ما هى عليه من الصعوية,
فلماذا تقديم « التنازلات » او « التفريط » قي الحقوق ؟ والبعض , اساسا ,
لا عمل لديه الا الحديث عمن ٠ التنازلات » و« التفريسط » و« الاستسلام »
وغيرها من الالفاظ الممجوجة ٠ والجواب هى ان برنامجا سياسيا يدعي الى
اقامة دولة فلسطينية مستقلة » في ضوء الواقع الحالي ؛ الدولي والعربي
والفلسطيني , لا ينم عن تنازل يذكر ٠ واذا كان هناك من تنازلات » فقد حدث
ذلك في الماضي . عندما سيطرت على العرب والفلسطينيين اجيال من
«الطاهرين الفاشلين » كما سماهم البعض _ الذين قادونا الى ما نحن عليه .
حاليا ٠ والذين يتحدثون عن التنازلات اليوم هم الورثة السياسيون لذنلك
الجيل من « الطاهرين الفاشلين » ويبدى ان مصيرهم السياسبي لن يذتلف كثيرا
عن مصير اسلاقهم ٠
أن اقامة دولة فلسطينية ليست عملية سهلة , ولا يتوقع ان تقام بين ميلة
وضحاها » ولا بد من تقديم تضحيات كثيرة في سبيلها ٠ ولكن الدعوة السى
اقامتها ٠ باعتبارها حلا واقعيا ومعقولا , تحظى بتأييد كبير في المحافل الدولية
وهى تأييد من شأنه » ان احسن استغلاله » ان يحسم الموقفلصالح ذلك الحل ٠
لقد قال الفلسطينيون كلمتهم في هذا الشان في آذار (مارس ) 1477 فقط ,
وكان من الافضل والاجدى قول ذلك قبل يضع سنوات ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59360 (1 views)