شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 81)
- المحتوى
-
. 48١
الاقطاعي التقليدي في اثيوبيا ٠ وصمدت الثورة الاجتماعية في غينيا يزغامة احمد
سيكوتوري قفي وجه كل المحاولات الانقلابية ( محاولات الغزو الامبريالي من الخارج »
وتدعمت النظم المتحررية في تائزانيا والكونفو برازافيل ) ٠
(4) نمت قدرة النضال المسلح لدى حركات التحرر الوطتي في الجنوب الافري قي
( جنوب افريقيا وناميبيا ) وفي روديسيا » وهي الاقاليم الافريقية الثلاثة التي يسيطر فيها
استعمار استيطاني ابيض ٠
وخلال النصف الاول من السبعينات فان ايقاع الاحداث بدا اسرع كثير! مما كان طوال
الحقبة الماضية منذ اوائل الخمسينات ٠ وبدا ذلك بشكل خاصص منذ اثهيار النضام
الاستعماري في البرتغال تحت وطاة النضال المسلح الذي مارسته حركات التحرر الوطني
في غينيا بيساى والراس الاخضر » وفي موزمبيق » وفي انغولا » على الرغم من ككل
الدعم الذي قدمه حلف شمال الاطلسي ؛ عسكريا واقتصاديا لنظام الدكتاتون سالازار
والدكتاتور كايتانى من بعده ٠ وهكذا فان وقوع « حركة القوات المسلحة البرتغالية » ب
التي قادها ضباط شبان في اغلبهم ممّن خدموا في حروب النظام الدكتاتوري واحتكوا
بالذوار الافريقيين وافكارهم ؛ بقدر ما احتكوا بهم عسكريا في نيسان ( ابريل ) 191/4
جاء بمثابة منعطف جديد في تاريخ افريقيا ( كما في تاريخ البرتغال ) ٠. فبعد استق.لال
المستعمرات البرتغالية السايقة صار حصان التحرر الوطني مضروبا بصورة لم يسبق
لها مثيل حول النظم الاستعمارية الباقية في روديسيا وجنوب افريقيا.وناميبيا » قضلا عن
« ارثيريا » ٠ ذلك ان استقلال موزمبيق وغينيا بيساى وجزن الراس الاخضر ,» واخيرا
انغولا قد احدث تغيير! هائلا في الخريطة السياسية ( والاستراتيجية ) لافريقيا ٠ ريميا لا
يقاس به اي تغيير منذ بداية الخمسينات ٠
والان » ونحن نرصد نبض جركة الصراع في افريقيا » وعلى افريقيا » نلمس ان ايقاع
التطورات يزداد بسرعة في الاشهر الاخيرة يصورة جعلت اغريقيا مرة اخرى تعود اللسى
بؤرة الاهتمام العالمي » حتى لتكاد تستقطب الاهتمام دون كل مناطق التفجر الاخرى ٠ خلال
الاشهر الثلاثة الاولى فقط من العام الحالي تفاعلت عوامل عسكرية وسياسية وايديولوجية
وطيقية » وحتى قبلية » لتصنع سلسلة من الاحداث السريعة المتعاقبة التي تبدى لاول وهلة
وفي الظاهس وكان لا رابط بيئها ؛ صراع السلطة داخل المجلس العسكري الحاكم فلي
اثيوبيا واعدام عدد من اعضائه » واشتداد قبضة رجل الحكم القوي منفستو هيلي ماريام
ب حوادث اوغندا حيث قامت مهاولات متلاحقة غامضة لانقلاب ضد رئيسها عيدي امين ؛
ومصرع رئيس اساقفة اوغندا واثنين من الوزراء قشل محاولة لغفزى جمهورية
« بينيه » ( داهومي ) فشل محاولة انقلاب في تشاد اغتيال الرائد ماريان انغوابي
رئيس جمهورية الكونغى ( برازافيل ) واعدام الرئيس الكونغولي السابسق الفونسوق
ماسيمباديبا لادائته بتدبير هذا الاغتيال اضطراب الاوضاع الداخلية في زائير وتجدد
النشاط المسلح لقبيلة « لوندا » في اقليم « شابا » ( كاتائغا ) ٠
فهل لا توجد. بالفعل علاقة بين هذه الاحداث المتلاحقة ؟ واذا كانت ثمة علاقة , فايها
يمثل المحور الرئيسي ؟ وبعبارة اخرى اين المكمن الرئيسي للصراع في افريقيا الان ,
وسط هذه الاحداث المتعددة الجوائب والممتدة على نطاق بالغ الاتسناع فسي القسارة
الافريقية ؛ من غربها الى شرقها الى جنوبها ؟ والواقع ان هذا التساؤل يكتسب اهمسبية
في مدي حقيقة اجتذاب افريقيا في الفترة الاخيرة لنشاطات اقليمية ودولية ب. متعسددة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 329 (30 views)