شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 83)
- المحتوى
-
م
الدخل القومي مختلا بدرجة كبيرة » حتى انه ادى في حالة زائير الى التاثير سلبيا علسى
معدل النمى الاقتصادي في الفترة الاخيرة ٠
ان معظم حكومات القارة وخاصة تلك التي لا تسير على .خطة اقتصادية شاملة -
تعطي اولوية كبيرة للقطاع الحديث من الاقتصاد / وهى قطاع ينحصر في المناطق الحضرية.
اكش بكثير هما تعطي للقطاع الزراعي الذي يضم 8١ في الماثة من السكان , والذي يأتي
منه النصيب الاكير من رأس المال المحلي ٠ وهذه السياسة لا تحرم القطاع الزراعي من
الاستثمارات المطلوبة لتطويس انتاج وتسبريع نمى رآس المال المحلي فحسب , بل اثها ب ايضا
تشجع التدفق البشري من المناطق الريفية الى المدن ٠ وقد أصبحت الهوة الفاصلة بيسن
مستوى حياة المناطق الريفية والمناطق الحضرية في دول افريقيا واسعة « الى حد مؤلم ,
حسب تعبير مراسل غربي تخصص في الشؤون الافريقية هى البريطاشسسي كولين ليفوم
( الاويزرضش ) .. الذي لاحظ ان الرئيس جوليوس نيريري رئيس جمهررية تانزانيا هى الزعيم
الافريقي الوحيد الدي مضى الى ابعد الاشواط في محاولة الحفاظ على سلم اولويسسات
اقتصادية ملائم يثور على سلم الاولويات التقليدي ٠ وقد ترك اثرا عميقا لدى الشيساب
الافريقي قي معظم بلدان القارة ٠
والتفاوت الكبير في توزيع الثروة ليس قاصرا على ذلك القائم بين القطاع الريفسي
والقطاع الحضري ؛ وانما هى يمتد الى داخل كل من القطاعين » وبصورة خطيرة اثارت
وتثير صبراعات طيقية حادة في معظم بلدان القارة وان كانت هذه الصراعات تتخيل في
بعض الاحيان مظاض غير طبقية على السطح ٠ ( ومثال احداث زائير الاخيرة - كمسا
سئرى هو نموذج واضح لانعكاسات التناقضات الطبقية الحادة داخل المجتمع ) ٠
ثالثا انتفتيت الاقليمي الحاد للقارة ٠ فان اغريقيا هي اكثر قارات المعالم معاناة
من عملية « البلقنة » , التي تلعب فيها العوامل القبلية والدينية والعنصرية والتاريفيسة
ادوار! متداخلة ومتفاوتة ١ ٠
ان سكان قارة افريقيا البالغ مجموعهم حوائي "0١ مليون نسمة موزعون بين 54 بلدا
( تشمل البلدان المستقلة والتابعة ) ٠ ولكن يلاحظ ان أكثر من ثلث هؤلاء السكان يتركنز
في ثلاث دول كبيرة هي نيجيريا وممس واليوبيا ٠ وذلث اخر يتركز في ثماني دول تالية
في الحجم لهذه الدول الثلاث ( هي زائير » جنوب افريقيا » السودان » المجزائر » المغرب »
تانزائيا , كينيا , وغانا ) ٠ اما باقي سكان القارة حوالي ٠٠١ مليون نسمة فانهم
موزعون بين ١5 بلدا ٠ وبين هذه البلدان فان ١5 فقط تضم عددا من السكان يتراوح بين
٠ ملايين و 5 ملايين نسمة ٠ اما باقي بلدان القارة 0" بلدا فان كلا منها لا يتجاون
عدد سكانه المليون نسمة ٠
الحقيقة الاساسية "التي تكشفها هذه الارقام هي قصوى البنية السياسية لمعظم دول القارة
عن المستوى الضروري لتطوير نظام اقتصادي كفوء وتطوير نظام امني فعال ٠ ويزيد من
تفاقم هذا الواقع ان معظم سكان القارة منتشرون على مساحات تربى على مساحات عدة
دول صناعية مجتمعة ٠ وفي مثل هذا الوضع يسود الفقر , ويسود عدم الاستكسران ٠
وبالتالي يسود انعدام الامن ٠
وربما نلاحظ وجود اتجاه منذ وقت لبس يقصير - تحو التكامل الاقتصادي الاقليمي *
ولكن هذا الاتجاه بدوره ئيس خاليا من الصراعات والعداءات القبلية » فضسلا عمسن
خضوعه لاعتبارات الهيمنة الاقتصادية الامبريالية التي لا تتوجه / بطبيعة الامور » نحو - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)