شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 84)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 84)
المحتوى
4
تحقيق المصالح الاقتصادية المباشرة للبلدان الافريقية » وانما نحى تحقيق المصالح
الاقتصادية الاجنبية ‎٠‏ وبما تنطوي عليه محاولات التكامل الاقتصادي الاقليمية من تناقضات
( كما هو الحال بالنسبة للتكامل الاقتصادي بين دول شرق افريقيا : تانزانيا وكينيسا
واوغندا ) فان هذا الاتجاه نفسه ينطوي على احتمالات توتر وصدام بين دول اغريقية
متجاورة » وهو ما حدث فعلا ‏ على سبيل المثال ‏ بين كينيا واوغندا ‎٠‏ في هذا المجسال
تنشا مشكلات تتعلق بتوزيع مصادر الطاقة ( كالمياه ) اى بتحديد المياه الاقليمية اي الحدود
( خاصة حيث احتمالات وجود ثروة معدنية كالنفط ‏ كما هي الحال في النزاع على تجديد
المياه الاقليمية بين ليبيا وتونس ) ‎٠‏
رايعا ‏ انهيار وحدة الاحزاب السياسية التي قادت النضال الاستقلالي في المراحصل
السابقة في عدد كبير من دول القارة ‎٠‏
ان الاحزاب والقوى السياسية التي برزت على رأس البنى السياسية في الدول الافريقية
عند حصولها على استقلالها قد اصيبت بتصدع خطير ربما لاسباب أى نتيجة للمؤامرات
الخارجية والاتقلابات . زعزع مكانتها الى قضى غلى دولها قي الحياةالسياسية لتلك الدول*
الام الذي اشر على التوجه الوطني التحرري ذيها ‎٠‏ لقد كانت القوى السياسية التي
ناضلت من اجل الاستقلال وتسلمت السلطة في الدول الافريقية لدى استقلالها ب في
معام الاجوال ب جبهات متحدة من احزاب وتنظيمات متعددة يجمع بينهسا فسي الاسسساس
هدف واحد , هي هدف تحقيق الاستقلال ‎٠‏ الامر الذي ادى الى بِرُْوغ الخلافات الايديولوجية
والاجتماعية دينها بعد ان تحقق الهدف الذي كان دجمع دينها قبل الاستقلال ‎٠‏ وهكذا طفت
على السطح |!تناقضات والخلافات في المصالح والاماني القبلية والاتليمية والايديولوجية
والاقتصادية ‎٠‏ وتصاعدت فعليا ‏ في بعض البلدان ب الى حد الصدام الدموي ‎٠‏ وهكذا
ظهر صراع السلطة كعامل خطير في استقطاب القوى وزيادة حدة انقسامها بين قوى
محافظة وقوى ‎٠‏ راديكالية » ‎٠‏ ( وهنا ايضا يبرن نموذج احداث زائير الاخيرة ) ‎٠‏
وفي الحالات التي نشات فيها عن صراع السلطة توازنات جديدة بين القوى فقدت
السلطة الحكومية فاعليتها , وافضت هذه النتيجة بدورها ‏ في عدد من دول القارة السى
صعود العسكريين الى السلطة ‎٠‏
وفي هذا الصدد يلاحظ ايضما ان عددا كبير! من الدول الافريقية قد اخفق في تدقيسق
استقرار دستوري مما فجر بصورة جادة مشكلة الديمقراطية في تلك الدول ‎٠‏ فان هذه
الدول لم تصل الى وضع دستور دائم يكفل وجود مؤسسات تمارس السلطة في اطسسر
محددة , وفشلت بالتالي في تنظيم العلاقات القبلية والاقليمية والعرقية بما يكبح صراعاتها:
وكانت النتيجة بروز مجموعات ضاغطة ( مراكز قوة ) متنافسة تعتمد على اعتيارات قبلية
اى اقليمية او دينية ‎٠‏ وفي معظم هذه الحالات برزت « مجموعات نخبوية » حققت لنفسها
مراكن وامتيازات تذير بدورها صراعات مضاعنة * والاصل في نشاة « المجموعات النخبرية»
في معظمه ناشىء عن برامج التحديث غير المدروسة وذات الاولويات الرافضة اي غير
الملائمة للواقع الموضوعي قي المجتمعات الافريقية ‎٠‏ وتكاد هذه الظاهرة ان تكون شاملة
لجميع بلدان افريقيا » وان اسفرت عن صراعاث جادة ومكشوفة في بعضها فقط *
خامسا ‏ استمرار المشكلات المزمنة الموروثة عن التقسيمات الاتليمية التي صنعتهسسا
الامبراطوريات الاستعمارية دون ان يكون لها اساس موضوعي ‏ تاريخي اى جغرافي والتي
تركت ‎٠‏ نقاط توتر » في انحاء عديدة من القارة منذ استقلال الدول ‎٠‏
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59361 (1 views)