شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 92)
المحتوى
4
الهجوم المضاد الذي شنته قوات « الجبهة الشعبية » مدعومة من القوات التوبية » التي
كانت المفاجأة المضادة لفاجاة جذوب افريقيا » من دحر ‎١‏ الطابور الفامض » ‎٠‏ ووجدالنظام
الدنصري في بريتوريا نفسه امام احد خيارين ‎٠‏ فاما ان يعمق تورطه ‏ في وقت يواجه
فيه مشكلات اشتداد الحركة الثورية في الداخل » وفي « ناميبيا » بوجه خاص - وفى امن
يعرض قواته الموجودة في جنوب انغولا لابادة شبه كاملة ‎٠‏ واما ان ييتلع الهزيمة ويسحب
قواته من الاراضي الانغولية ‎٠‏ والعامل المرجح في اتخاذ « بريتوريا » قرار الاتسحاب
هي العاهل الاميركي ‎٠‏ فقد وجدت الولايات المتحدة نفسها في حالة ارتباك وتردد ‎٠‏
وبالفعل بدات حكومة بريتوريا العنصرية « تبحث في لهفة عن وسيط للتفاوض مع لواندا
‎٠٠‏ التي اعلنت سريعا : انثا لن نسمح اوقف شبيه بالوجود الاسرائيلي على ارض مصر
يان يتطور في انفو » ‎٠‏ ( مجلة 261608 عدد ئيسان 1975 ) ‎٠‏ واشارة بيان حكومة
انغولا :لى مصس بالذات ترجع الى انها الدولة الافريقية الوحيدة التي تحتل ( اسسراثيل)
جزءا من ارضيها *
وما كانت تعاني منه « زائير » نتيجة انخفاض اسعار النحاس , تعاني منه « بريتوريا »
نتيجة انخفاض اسعار الذهب » الى حد يهدد بكارثة اقتصادية * وملامح الازمة الاقتصادية
في جذوب اغريقيا ‏ وان لم تكن معروفة على نطاق واسع في العالم ‏ الا انها لا تقل
خطورة عنها في « زائير » ؛ زيادة كبيرة في معدل التضخم » زيادة كبيرة في عجز
ميزان المدفوعات , انخفاض معدل النمى الاتتصادي الى قرب نقطة الصضش , ارتفاع
مخيف في معدل البطالة وخاصة في المدن ‎٠‏ ولم تكن هذه الاعراض غائية عن اعين
المستثمرين الاوروبيين س رغم كل التغطية الدعائية ‎٠‏ ولهذا فشلت حكومة جذوب افريقيا
في جمع قرضص قيمته ‎١55‏ مليون راند ( العملة النقدية للنظام العنصري وتعادل تقرييا
ثلاثة ارباع الدولار) في سوق اوروبا قي اوائل العام الماضي . على الرغم من انهسا
عرضت سعن فائدة اعلى حن مستوي الفائدة المعمول به في سوق راس المال القربي ‎٠‏
‎٠‏ ولهذا ‏ يقول مراسل خاص لمجلة 22410168 كان التدخل في اننولا يمثابة جرح
اصابت به بريتوريا نفسها ‎٠‏ وكان خطا من نوع الخطا الذي ارتكبته هي نفسها عندما
ظلت تبني حساباتها على اساس ان اسعان الذهب سترتفع » ثم فوجئت يها تنذفقض
سريعا ويشدة ‎٠‏ وبالنسبة لانغولا فان جنوب افريقيا بنت حساباتها الاولية على اساس
ان الغرب ما دام يؤيد سياستها عن طريق استثماره الضخم في جنوب افريقيا ب رغم
القرارات الدولية والتنديداث اللفظية بسياسة التميين العنصري من جانب حكومات الغرب»
فان الخير لهذه السياسة ان تمثد لتحمي اجنحتها في جنوب انغولا ‎٠‏ وان هلا بد ان
الغرب سيؤيد هذا الاتجاه باعتبار ان « الخطر » الماثل في انغولا يهدد استثماراته في
جنوب افريقيا وفي ناميبيا ‏ حيث توجد ايضا استثمارات غربية لا يستهان بها ‎٠‏ وكما
اعتقدت « بريتوريا » ع ان ارتفاع سعر الذهب حتمي » اعتقدت ان ارتفاع اسهم الغرب
في التدخل في جنوب افريقيا حتمي ايضا ‎٠‏ ولكن هذا المنطق اخطا في الحالتين ‎٠‏ وفي
الحالتين فان الخوف الاساسي لجنوب افريقيا الان هو من انكماش الاستثمارات الغربية
بسبب المصاعب الاقتصادية الناجمة اساسا عن انخفاض سعر الذهب ‎٠‏ ويسيب المصاعب
السياسية التي يخلقها وجود نظام ثوري في انفولا ‎٠‏
وحين ينظر نظام « بريتوريا » الان الى نتائج الفشل الذي مني به تدخله في انغسولا
فائما يعنيه بالدرجة"الاولى « الخط. على ناميبيا » ‎٠‏ فانه لا امل قي حل مشكلات جئوب
افريقيا الاقتدصادية اذا استغل الموقف في « ناميبيا » ‎٠‏ واذا ادى ‏ وهذا ما يبدى من
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39366 (2 views)