شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 125)
- المحتوى
-
١مم
لخطوط المترى معلقة على الحائط ٠ ويبدا في حديثه المى نفسه ٠ انظر انظر
كان يقول ٠
حولكن ناذا-؟-هل-انحت-عاج_ حافة-الافلاءن- ٠1
ابدا ٠ على العكس ٠ الم تن المطعم الجديد ٠ غدا تاتي وتزور المطعم
الجديد ٠
هل تشعسسر بضيق نفسي ؟ هل تريد ان تطلق زوجتك ؟
لماذا تسال هذه الاسثلة السخيفة ٠ انا رجل متزن . متحضر "٠ انا تاجر ١
اذن ء لمانا تسعى الى الحروب الاهلية ؟
انا أسحمى ٠ الاملا» انا ضد الحروب الاهلية ٠ لكني اخاف ٠ حين أرى
ما جرى في لبنان » ينتابني شعور غامض بان هذا الخراب سوف يعم العالم ٠
وانا اخاف من الخراب ٠ لقد صنعت حياتي ثلاث مرات انطلاقا من الصفس ٠
المرة الاولى في فيتنام لكنها تهدمت ٠ ثم ذهبت الى الجزائر وفتحت مخزنا لبيع
الادوات المنزلية ٠ وصدقت ديغول ٠ قال ديغول باننا لن نغادر الجزائر
فصدقته ٠ وسعت تجارتي على اساس اننا باقون ٠ انا لم تكن تهمني كل هذه
الحرب ٠ كنت على علاقة طيبة مع الفرنسيين بوصفي فرنسيا ٠ وعلى علاقة
طيبة مع رجال جبهة التحرير بوصفي لبنانيا ٠ لكن ديغول ترك الجزائر ٠ هرب
ولكن بشكل عقلاني هذه المرة فافقذئي عملي وعقلي ٠ تركت المخزن واتيث الى
باريس لابدا من الصفر ٠ ويبدى ان الاموس في هذا العصر اللعين لا تقودنا الا
الى الصفن ٠
لن اقف ٠ انا رجل عملي ٠ انا لبناني عنيد ٠ راسي في جيبي ٠ اضع
راسي في جيبي واتركه يقودني ٠ اذا نشبت الحرب الاهلية اى اذا فان اليسار
سوف يقودني راسي الى مكان آخر ٠ سوف اذهب الى اميركا الجنوبية ٠ولكن,»
هذه المرة ليس مع الصفر . بل مع ثروتي ٠ لقد جهزت كل شيء ٠
مسكين برجيس ٠ يقف امام لوحة المترى ويؤشس بيديه ٠ مثل بوليس السير
الذي اصر على مزاولة مهنته في بيروت ٠ جام المسلحون اخذوا مسدسهة ٠ أكنه
بقي يلبس بذلته الرسمية ؛ يقف وسط الشارع ويؤشر للسيارات القليلة التي تجرؤ
على اللمرور ٠ ثم اصبح يؤشر للقذائف ٠ بقي هكذا واقفا وسط شارع فارغ ,
يؤشر لاي شيء ١ حتى اصيب بقذيفة ومات * 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39351 (2 views)