شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 127)
- المحتوى
-
يفلا
تتراكم ٠ مثل التراب امام مصب الانهار ٠ اعظم حضارة قديمة تقف وسسط
اعظم حضارة حديثة ٠
لم-افهم_بالضيط_معنى_هذا_الكلام ٠ لكنني اعرف ان الاحذية_وضعت_على
رؤوسنا باسم اشياء تشبهه ٠
الم تقرا المسحف قالت ٠ لقد جلبوا مومياء رمسيس الثاني بالطائرة من
مصر ٠ جلبوها كي تداوى في باريس ٠ لقد بدا الفطر يتمى على جبين رمسيس
الثاني وبدات الجراثيم تاكل يده اليمنى ٠لذلك ادخل هنا الى المختير المستشفى ٠
يداوى ٠ ثم يعود الى بلاده معززا مكرما ٠هذا دليل آخر على تواصل
الحضارات ١ ٠
لم افهم ٠ تقدمت ٠ نظرت الى المسلة البيضاء فرايت راسها مدببا واسود ٠
وحين هممت ان ابدي دهشتي لهذا الابداع المعماري الذي يمزج تداعيات الالوان»
اكتشقت ان اللون الاسود يتحرك . انه ليس مجرد لون ٠ هذا جسم غريب
يتحرك وهى معلق على راس المسلة المصرية ٠ يتحرك يمينا وشمالا وكانه أحد
اوجه الريح ٠ تقدمت من المسلة ٠ لا فائدة ٠ يجب ان ابتعد حثى ارى ٠
ابتعدت قليلا فرايت جسما صغيرا اسود ٠ جسم رجل يضع على راسه التاجين*
يهن راسه ويبتسم للناس الذين يتجمعون حول المسلة ليتفرجوا على هذا الملك ٠
ما هذا ! رجل على راس المسلة ! ٠
انا لا ارى شيئا , قالت * مجرد نقطة سوداء وتسميها رجلا 25
هذا رجل حقيقي ٠ انا متاكد ٠ هذا رجل حقيقي يجلس على راس المسلة,
ويحكم الساحة ٠
ربما كان حاكم المدينة الجديد ٠
وكان حاكم المدينة رجلا يشبه رمسيس الثاني ٠ ياتي كل صباح من كوخه
في المختبر ٠ يحيي الجمهور الذي يصفق له ٠ ثم يضع حبلا على وسطسه *
يتسلق المسلة ويجلس عليها ٠ هكذا يشعر انه لا يزال ملكا ٠
الرجل القصير القامة , الذي يخرج كل صباح من المستشفى + يمشي ببطه '
فهى رجل مريض ٠ نحيل الجسم » ينحني قليلا ٠ رجلاه صغيرتان ٠يتمتم كلمات
غير مفهومة ٠ يأتي ب يعضهم ويقبل يده ٠ لكنه يرفض هذا دائما 3 انه رجهل
مشغول وق عليه ان يحكم بلادا شا سعة ٠ وهى لا يفهم هذه التقاليد الجديدة
'في الحكم ٠ لكنه يمارسها ٠ عليه ان يتسلق مسلة طويلة كانه احد عمال
البناء ٠ ثم عليه ان يجلس على شيء يشبه الخازوق ٠ هناك عصدة اتنواع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)