شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 11)
- المحتوى
-
اجوبة ٠ فبالنسبة للسؤال الاول يمكننا ان نقول بشيء من الحذر انه لا
يتوقع أن تطرا تغييرات جوهرية على مساعي التسوية السلمية لازمة الشرق
الاوسط , نتيجة للتغيير في تشكيل الحكومة الاسرائيلية فقط ٠ صحيح ان ليكود
و.الفثات التى قد تشكل الائتلاف الحكومي معه متطرقون للغاية , ويرفضون
عموما الانسحاب من اي شبر من المناطق المحتلة » وخصوصا في الضفة الغربية,
ولكن صصحيح كذلك » من ناحية ثانية » ان حزب العمل ايضا لم يكن على
استعدان للانسحاب من المناطق المحتلة كلها ٠ والموقف العربي الموحسد يطالب
على الاقل ٠ في نطاق ما يسمى « تسوية عادلة » لازمة المنطقة بانسحعصاب
اسرائيلي من كافة المناطق المحتلة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى
المشروعة ٠ ولذلك.فان العرب مضطرون ٠ كائنة من كانت الحكومة الاسرائيلية,
اذا ارادو! فرض شروطهم للتسوية وليس هناك من مبرر يسمع لهم بالتنازل
عن هذه الشروط ان يلجاوا في كل الحالات الى استخدام كل ما لديهم مسن
الوسائل الكفيلة بتحقيق اهدافهم » مهما كانت صيفة الحكومة الاسرائيلية التي
تواجههم ٠ وفي هذا الصدد لا تبدو » اذن , اية فروق مهمة بين نظام تسيطر
فيه حكومة ليكودية اى ثان تتزعمه اخرى عمالية ٠
كذلك لا يبدى ان هناك فروقا جوهرية , بالنسبة للعرب اى لغيرهم . من حيث
الاسلوب الذي يقال ان ليكود قد يلجا لاستعماله لفرض شروط اسرائيل او حل
مشاكلها ٠ وهى التهديد باستعمال القوة واللجوء الى الحرب ٠ صحيع ان
أسرائيل لجات اكثر من مرة الى الحرب لحل حشاكلها او للتخفيف من الضفوط
اتعربية ٠ واحيانا الدولية » عليها » ولكن هذا الوضع تغير , بشكل ملحوظ ؛ منذ
حرب تشرين ٠ أن الشرط الاسرائيلي المسبق للمبادرة الى شن حرب ضد العرب
يقضي بضمان انتصار اسرائيلي ساحق ماحق فيها : تكون نتيجته , على الاقل؛
تحطيم قوة العرب العسكرية وشل قدرتهم على القيام بعمليات حربية فعالة
لسنوات عدة في المستقبل » مع ضمان اقل مدى ممكن من الخسائر , البشرية
والاقتصادية » من الناحية الاسرائيلية ٠ وبعكس ذلك ؛ تكون الحرب بالنسبية
لاسرائيل بمثابة سيف قد يرتد الى نحر صاحبه ٠ وقد اثبتت حربا حزيران
وتشرين ذلك بما لا يدع مجالا للشك ٠ فبعد حرب حزيران » انتعش الاقتصاد
الاسرائيلي » وقوي مركز اسرائيل الدولي » وازدادت اوضاعها السياسية
الداخلية مناعة ٠ اما حرب تشرين ٠ نتيجة للخساثر التي لحقت اسرائيل خلالها ,
فقد ادت الى عكس ذلك تماما فقد تدهور الاقتصاد الاسرائيلي بشكل لم يسبق
له مثيل » وتفككت الجبهة الداخلية بصورة واضحة . وتضعضع مركن اسرائيل
الدولي وكانت هذه النتائج بالذات هي التي « طيرت » حزب العمل من
السلطة ٠ ولذلك فان حربا اخرى . بحجم حرب تشرين وبابعادها » وحتى بنقس
نتائجها ولا يبدو ان هناك امكانية لحرب من ٠ طراز » اكبر في النطقة. في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)