شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 12)
- المحتوى
-
ضوء توازن القوى فيها والاوضاع الدوليةعموما قد تجر نتائج وخيمة للغاية
على اسرائيل ؛ يمكن ان تشكل مقدمة لانهيار ٠ المملكة الثالثة , ٠ بل يبدو . في
ضوء هذه المعطيات , انالحرب تتحول تدريجيا الى خيار عربي ان شاء العرب
اللجوء اليها اكثر من كونها خيارا اسرائيليا ٠ ولا شك ان العرب لو شاؤوا
اللجوء الى حرب تعد جيدا كحرب تشرين ؛ ومهما كانت محدودة , لتمكذوا من
الحاق خسائر مؤلمة باسرائيل ؛ قد تكون بداية لمضاعفات خطيرة داخل الكيسان
الصهيوني ٠ ان بيت القصيد هنا هى ان اسرائيل لا تستطيع ان تتحمل الخساثئر
البشرية او المادية التي يستطيع العرب تحملها . وكذلك لا تستطيع ان تعوض
عن تلك الخساشر بنفس قدرة العرب في التعويض عنها ٠ كما ان اسبرائيل هي
الخاسرة ؛ على المدى الطويل ؛ في اي حرب مع العرب ؛. حتى ولي تعادلت
نتائجها ٠ ولهذا يمكننا القول ان حكومة ليكودية لن تكون اشد اندفاعا من
حكومة عمالية في خوض الحرب . مهما كانت مشاعر الارهابي السابق مناحم
بيغن . زعيم ليكود , من هذه الناحية ٠ ولا ينبغي أن ننسى ايضا ان ليكود .
مثل غيره » يدرك جيدا ان نتائج حرب تشرين كانت . في نهاية الامر , سببا
رئيسيا في الاطاحة بحزب العمل ٠ ولا شك انه لا يريد.ان يلاقيالمصير نفسه٠
على ماذا قد يراهن ليكود وبيفن اذن *
ليس من الممكن الاجابة على هذا السؤال الا في حدود التكهن فقط . ان ان
كلا من ليكود أى بيغن لم يجدا نفسيهما مرة في وضع شبيه بوضعيما الحالي ٠
وبالتاليلا نستطيع الاستناد الى اسس مواقفها في الماضي كركيزة لمحارلئة
سبر اغوار سياستهما في المستقبل ٠ ولكن على الرغم من ذلك ؛ تقدم لذا مواقف
ليكود في المعارضة معظم الملامج الاساسية للسياسة التي قد ينتهجها هنذا
الحزب ٠ وفى هذا الصدد , لا بد من الاشارة اولا الى انه لا توجد عمليا
على صعيد السياسة الخارجية . خلافات جذرية مبدئية بين ليكود من ناحية او
حزب العمل من ناحية ثانية . كما ينطبق الشيء نفسه على بيغن من جهة او
رابين اى بيريس او دايان من جهة اخرى ٠ والشيء نفسه صحيح ايضا بالنسبة
لاجداد واباء هذين المعسكرين الصهيونيين . اذا لم تكن هناك خلافات بالنسبة
للسياسة الصهيونية الخارجية بين جابرتينسكي وبن غوريون . مثلا ٠ لقد
ادرك كل واحد من هذين المعسكرين الصهيونيين ؛ او زعماثهما » عندما رأث
الصهيونية نفسها مضطرة الى اتخاذ مواقف معينة اى انتهاج سياسة عملية
محددة وذلك منذ فرض الانتداب البريطاني على فلسطين في مطلع العشرينات
والاعلان على النية في اقامة « وطن قومي يهودي » في البلد انه لاابد
للمشروع الصهيوني , لكي يكتب له النجاح » من دولة امبريالية . لها مصالحها
في الشرق العربي » تتبناه وتدعمه , على ان يصبح الصهيونيون » في مقابل
ذلك , بمثابة « ذلم » لتلك الدولة ؛ لمساعدتها على الحفاظ على مصالحها وحتى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)