شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 16)
المحتوى
15
الصهيوني ؛ ثم الكف عن التفكير بقدرة نفطهم السياسية والاستسلام للمشاريع
الامبريالية الغربية (« هكذا فقط ! ‎ »‏ على وزن شعار حيروت ) » على ان تصبح
اسرائيل عميل اميركا الاول والمسيطر في النطقة ‎٠‏ ويسدرك ليكود جيدا ان
اسرائيل تواجه مشاكل مصيرية » داخليا وخارجيا » ويعتقد ‏ ويبدى بجدية ب
أنه لا يمكن أايجاد حل لتلك المشاكل الا يواسطة حمل العرب على التوقيع على
اتفاق سلام معه ‎٠*٠‏
غير ان ليكود يدرك ايضا , من ناحية ثانية » انه لا يستطيع ان ينتظر طويلا
لتقديم حلول للشاكل اسرائيل المتفاقمة , والا أطاحت يه ؛ كما اطاحت بحزب
العمل من قبله ‎٠‏ ولذلك يمكن ان يرى العرب انفسهم , في المستقبل القريب
للغاية , في مواجهة تحد اسسرائيلي جدي ؛ لا يستطيعون تجاهله ولا بد من اللمرد
عليه ‎٠‏ ولا شك ان العرب يملكون من الوسائل المادية والبشرية والعسكرييسة
ما يمكنهم ‏ ان شاؤوا ‏ من الرد على اي تحد من قبل اسرائيل ليكود او كبار
مؤيديها بين الدواشر الامبريالية العالمية » وخصوصا في ضوء ازمتي الطاقة
والتضخم المالمي » المتفاقمتين في العالم الصناعي الغربي ‎٠‏ ويبدى انه ليس لدى
العرب من طريق لمواجهة الوضيع الجديد ‏ وحتى ل تم ذلك من قبيل « مكره
لخاك لا بطل » على الاقل ‏ سوى العودة الى استراتيجية تشرين وتكتيكه ,
وتوجيه الضغوط الى الغرب اولا . وقبل اسرائيل ‎٠‏ بجعل مصالحه في المنطقة
خاضعة للرضى العربي السنياسي ‎٠‏ وينبغي , في هذا الصدد . الكف عنالحديث
حول ضرورة الاهتمام « بالاستقرار العالمي »ى ‎«٠‏ رخاء الانسانيّة ». او حتى
«عدم تصوره امكانية خلاف معاميركا ؛ كما يقول البعض »؛ من ناحية؛ والتوقف
عن الانغماس في الحملة الصليبية غير المقدسة.المعادية للشيوعية. التي تشارك بها
بعض الانظمة العربية بحخماس وشغف ‎٠‏ وعلى الصعيد العالمي ايضا. لكونها حملة
في غير صالح العرب من ناحية ثانية ‎٠‏ وبعكس ذلك ؛ فالخيار الوحيد المفتوح
اهام العرب هى الخضوع ؛ ليس فقط لشروط الامبرياليين وحدهم . بل
للشروط الاسرائيلية الخاصة ايضا ‎٠‏ وقد يكون من بين هذه الشروط ؛ اذا اردنا
الاغراق في التشاؤم ‏ وذلك بالاضافة الى التخلي عن اي امل باسترداد المناطق
المحتلة سنة 111 وتوقيع معاهدة صلح مع اسرائيل على هذه الاسس . المطالبة
مثلا , بأقامة انظمة حكم « معتدلة » في العالم اللعربي » وفتح حدوده امام
اسرائيل » والقضاء على العناصر ‎٠‏ المخربة » فيه » واخيرا ‎٠٠٠‏ دفع جزء
من عائدات النقط ب وعلنا ‏ الى ماحم بيغن نفسه !
ومن هذه الناحية بالذات , ليس لدينا » على المدى الطويل : ما يدع الى
الاسف يسبب استلام ليكود دفة الحكم في اسرائيل ‎٠‏ « فالحرس » في منطقة
الشرق الاوسط سيزداد « حلاوة » و « حماوة » » والتحدي بحاجة الى رد -
تاريخ
يونيو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)