شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 87)
- المحتوى
-
فد
بريطانية ظاهرة ومكشوفة واداة احتياطية هي , الحركة الصهيونية ٠ قفي جميسع
تصريحات واتصالات سفراء بريطانيا في القدس ودمشق وبيروت والاستانة » والمدعومة
من وزير الخارجية بالمرستون » يصعب الحصول على تصريح واحد يخفي علفه على
(الشعب ) اليهودي ٠
واستنادا الى الاتفاقية التجارية البريطانية التركية . عززت بريطانيا نفوذهها
المالي والاقتصادي في الامبراطورية العثمانية » حتى غدت قوة منافسةلكل من النفوذالفرنسي
والالماني والروسي ٠ واستثمرت نتائج استسلام محمد علي لتطوير نفوذها في امبراطورية
الحكم الوراثي ( مصس والسودان ) وصولا الى احتلالهما , بالتتابع » وبذلك اقتربت
من فلسطين حتى ملاصقة الحدود ٠
وفي الوقت نفسه استخدمت مستعمرة عدن » كمخضر استطلاع امامي لاطماعها في اليمسن
والجزيرة والخليج ٠ وغدت الطريق بينها وبين الهند » مرورا بالمتوسط , وعبر عدن
والسويس ٠ تحت هيمنتها المباشرة ٠
المخطط البريطاني الاستعماري في خلق الحلم الصهروني كاداة :
قبل ان يخرج ابراهيم باشا نهائيا هن سوريا ؛ وبينما المقواث البريطانية تحاصسر
بيروت وتحتل عكا » كتب اللورد شافتسبوري متغنيا ده اليسالة المقدامة لابناء وطنناء ,
وداعيا الى ( التحالف مع الشعب القديم وحمايته ) ٠ كما كتب بالمرستون ب وزير
انخارجية رسالة الى السفير البريطاني في الاستاتة طاليا منه مفاتحة السلطسان
التركي في أمر تشجيع اليهود على العودة والاستيطان في فلسطين ؛ حتى يشكلسسوا
٠ كابها لاية مخططات شريرة يعدها محمد علي أى خليفته في المستقبل » (١؟) هذه
الحجة الواهية » الخوف من محمد علي , لم تتذرع بها جريدة التايمز اللئدنية (19١ه
1840 ) » حين دعت الى مناقشة جدية لاقتراح اسكان اليهرد » فيما اسمته ه وطن
ابائهم » ٠ بينما وقع ادوارد روبنسون في ما هي اكثر سذاجة» حين استعرض هلاقة
فرنسا بالكاثوليك وروسيا بالارثوذكس ليسأل « في شخص من تستطيع الجلترا أن
تجد لها حلفاء في هذا الجزء » وذلك من الامبراطورية التركية 004. (؟؟) ٠ قاصدا الاشارة
الى « اليهود » ٠
حقا ان هى لنفورت عبر عن الموقف البريطائي بدقة » حين ربط بين اقامة درلئة
يوودية في فلسطين » وبين الضرورة السياسية ( ليريطانيا ) في تأمين الطريق الرئيسسي
الى الهند عبر اسيا الصغرى ٠ في كتايه « ملاحظات حول ظروف اليهود الحاضرة فسي
فلسطين » والصاس عام 1807 ٠ بينما غرق الكولونيل جولر ٠ حاكم جنوب استراليساء
في مسوح الرهبان » وهى يدعو في البرلمان البريطائي ( 0؟ ب١18650-01 )/ المبى
ان تقوم بريطانيا باصلاح سوريا » بهمة من اسماهم « بناة اسرائيل » وذلك استجاية
لدعوة ( القدر ) (؟١؟ )
هذا الفهم الكنسي يسقط فيه اميل الغوري حين عزا مها اسماه «نجاح اليهودية العالمية»
في التقرب من البريطانيين واكتساب ( مودتهم ) الى خروج انجلترا على الكنيسسسة
الكاثرليكية واتخاذها البروتستانتية دينا رسميا لها (4؟) فعصدا عن بؤسس هذا
الفكر اليميني , فان الغوري اكثر حياء من لورئس اوليفائت ٠ الذي ربط ب ويشكبل
صحيح بين فكرة الاستيطان اليهودي وبين الحاجة الى تامين « التغلغل البريطاني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)