شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 104)
- المحتوى
-
١4
قلعة ماذا ؟
فاجاب الشاب : قلعة أرنون , انها واحدة من القلاع التي بناها صلاحالدين
اثناء حروبه مع الصليبيين ٠ لقد كانت قاعدة امداد لجيوشه الزاحفة الى
فلسطين من هذا المحور ٠
وعلى غصن قريب ؛ كان طير من فصيلة الشنار يقف دون ان يذعره مسسوت
القصف , وكان يبدى كما لو انه اعتاد على ذلك ٠ اشار الشاب : القلمة
هناك عند اعلى قمة يدركها البصر ٠١
كانت البراري المكسوة بالاعشاب توغل في العمق , ورائحة الارض التفاذة
توقظ الاشياء ٠ ومن بعيد اطلت الحيمة من وراء الصخور ؛ فقال المرافق : فد
وصلنا » وها هم افراد المجموعة ينظرون الينا ٠
# 7# عر
كانو! يتحدثون عن تطبيق اتفاق القاهرة » والاشتباكات التي تندلع قرب مخيم
صيرا .
ابي سراج الذي اصيب في معركة كفرشويا وطحنت الشظايا مرفقيه » وذهسب
الى هنغاريا وركب مفاصل من البلاتين » اعلن ان ما يجري له علاقة بزيارة
المبعوث الاميركي .
وعلي البدوي ؛ السبعاوي الذي يلبس فروة من جلد الخروف فوق ملايسه ,
والمتخصص في الرماية على الهاون , قال ؛
ما فائدة ان نحمي الطيبة ورب الثلاثين اذا سقط مخيم صيرا ؟؛
وابى اروى الذي يحب الموت فجأة , ولا يحب ان يصبح مشوه حرب :والذي
يتذكر اولاده الثلاثة وزوجته في مخيم اليرموك ٠ ويحزن لانه لا يستطيع زيارتهم
قال : كل الطرق مغلقة ٠
ويوسف ٠ الفتى الذي يحمل الار ٠ بي ٠ جي ؛ ويتقن العمل على جهيسان
اللاسلكي , ادخل شعبان برمضان ٠ وقال انهم رفضوا في المالية اعطاءه سلفة
لان القيادة اصدرت امرا بمنع السلف ٠ جلس المتطوع بينهم ٠ قدموا له
الشاي » وقدموا أنقسهم ببساطة ٠
هنا الاشياء تبدو مقروءة *١ حدث المتطوع نفسه ٠ وحدق بالبراري التي
تمتد الى اخر المدى ٠ البراري قصيدة في ملامحه ٠١ في عيونه ٠٠ ف رؤوس
اصابعه وحركات يديه ٠ هنا يلتقي المرهف بالتفجر ٠ يلتقي الشعر بالدم ٠ لا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22150 (3 views)