شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 111)
- المحتوى
-
سرى الدفء في اصايع علي الذياب 2 وذراعيه 1 وبدا أب سراج واينشسق
اروي يستعدان للذوم٠ واخذ علي الذياب يربت على ظهر الارئب» ويمسح باطن
كفهيقروته البيضاء الناصعة٠ وعاد المتطوع يحدث نفسه. عالمهؤلاء الرجالمقغم
برائحة الانسان؛ اعماقهمغنيةبالطيبةو التجربة ٠ وقال لنفسه ايضا :ما زلتعلى هامش
التجربة » وعندما امتلك تجربة كبيرة يمكنني ان امتطي صهوة الجبال التسي
يكسوها الثلج . واحلم مثلما يهلم الرجل البرى الذى تقدر قوته بثمانين
حصاذا ٠ وتذكر السائق الذي نقله من الادارة العسكرية في النبطية الى الموقع ٠
وهال ايضما : لو قابلته فسوف يقول : كل شيء في البداية يبدى غير مألوف »
ولكن بمرور الايام سوف تفقد الاحساس بالدهشة ٠٠ اليس كذلك ايها
المتطوع ٠ سيصبح المتطوع هو اسمي الحركي ؛ ربما لن يسال احد عن اسمي
الحقيقي . وريما لن يعرف اسم قريتي . ولكنتي لى جرحت في معركة فسوف
يستشهد ثلاثة منهم من اجل انقاذي ٠٠
كان ابى سراج يغط في نوم عميق ٠ وابى اروى ينام صامتا ٠ يتتفسن
بهدوء ٠٠ ربما يحلم باطفاله الثلاثة في مخيم اليرموك ٠» فتولد على وجهمه
دفقة من الفرح ٠ وظل خرير الماء في الخارج يجعل لهذا الصمت مهابة ٠ اغلق
يوسف جهاز اللاسلكي ٠ وبدا يستعد لاثوم ٠
كما ته كنا
كان الصباح مشمسا ٠ ذابث طبقة الثلوج . وصارت المياه تشح وتشح ثم
نضبت ٠ دبت الحياة بالارنب الابيض . وتنقل في اطراف الخيمة ٠ تكونت على
وجه المتطوع دفقة من الفرح , فحمل الارنب الذي كانت انفاسه تخرج ساخنة
حمله بين ذراعيه . وايقظ الرفاق ؛ فتحلقوا حوله يحدقون بالارنب ويداعبونه ٠
ثم انصرفوا يعدون وجبة الافطار ٠ وعاد جهاز اللاسلكي الى العمل ٠ وملأت
العصافير الج ٠ ولم يأبه احد لطائرات الاستطلاع التي تحلق عاليا ٠ وظشل
الارئب صامتا بين يدي المتطوع . يحدق يعيئين بنفسجيتين دون ان يرتجف ٠
تما كما كنا
عصر اليوم التالي عاد سعيد ٠ مرة اخرى اقبل بفروته 2 ولحيته الكثلة
وعصاه .٠ركان يلبس على رأسه طاقية صوفية ٠ اقبل يبتسم ٠ ويحمل بين يديه
علبة حلوى اعطاها ليوسف وقال : لك وللاخوان ٠
كانت زيارة ناجحة ٠ قال على الذياب ٠
فضحك سعيد ابو جابر . وقال بعفوية ودفعة واحدة : في المرة القادمسة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)