شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 68)
المحتوى
1
درزت مكولة ان يتولى اللك حسين التفاوض بان الضفة الغربية ؛ خاصة وانه
مقمول من الطرف الاخر » ومن ثم يسلمها الى المنظمة . ولم يكن لهذأ القول ما يبرره »
علما بانه لم يكن معروضا على حسين شسيء ملموس في الاتصالات . الحارية من احجل
التسوية . وتهاوت الحجج وتراجع الملك حسين ؛ ووافق المؤتمرون على قرار أت
الرباط بالاجماع » مع أن بعضهم فعل ذلك على مضض
وكانت تلك القرار ات مفاجأة كبرى لحكومة رابين وللادارة الامركية » على د
سسواء » مما حدا بكيستجر الى الاسراع بزيارة المنطقة والاطمئنان الى سلامة خطته »
في ضوء الواقع الجديد ‎٠‏ أما قادة اسرائيل »© غلم ينفكوا » منذ مؤتمر الرباط » يرددون
عدم استعدادهم التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطيئية ‎٠.‏ ولقد صدرت عنهم »© في
مناسبات عدة » تصريحات تؤكد دور السياسة الاأسرائيلية »6 في ابراز الاردذن علسى
الساحة السياسية في المنطقة » بعد نكسة الرياط .
ومرت فترة كان النظام الاردني فيها معزولا عن ساحة الاحداث في المنطقة ,
يكن له دور يذكر أثناء زيارة كيسنجر »© التي انتهت الى الفشل ‎٠‏ ولكن بعد ذلك )
وعندما بدا التحرك باتجاه جولة جديدة من المفاوضات » اخذ الاردن يبرز من جديد
على الساحة »© وتوالت على عمان زيار أت القاده العرب . وواكب ذلك عدد من
التصريحات المناقضة في جوهرها لقزا رات للرباط ©» وألتي كانت جزءا من مناور أت
التسوية المرحلية الحديدة ‎٠‏ ثم قامت دعد ذلك المحادثات السورية ‏ الاردئية . والان
وقد ظهرت ئتا؛ نج الاتفاق ؛ وانكشفت لعبة كيسنجر » ستبقى اعيننا مشدودة لاستطلاع
ما سينجلي عنه التقارب السوري الاردني .
منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاق
أعلنت منظمة التحرير الغلسطينية رفخها الاتفاق» وهي تجاهر بالتصدي له والعمل
على أفشساله . ولا غرابة في ذلك » غفي الاتفاق من الضرر عل ى القضية الفلسطينية ما
يبرر رد فعل المنظمة . وقد انضمت الى النظمة جهات عربية » ابرزها سوريا » زَاحت
تندد بالاتفاق ومازالت تصعد الحملة ضده.ء ويظهر ان الحكم المصري لا ينوي
التراجع » بل عو ماض في طلريقه » ومستعد لشن حملات مضادة » لا يتورع فيها عن
اثارة نعرات أقليمية . وهذا ما يصبو اليه العدو » وما يتوقعه من الاتفاق . ومن هنا
حراجة الموقف ‎٠‏ غفي حين لا يجوز السكوت عن الاتفاق ؛ لا يمكن ايضا خدمة اهداف
العدو . وفي هذا المجال بالذات يتميز دور منظمة التحرير الفلسطينية عن بقية الانظمية
العربية ‎٠‏ فهي تمثل شسعبا © يضيف تناقضه المباشر مع الاستيطان الصسهيوني يعدا
جديدأ » يجعل الصراع بيثهما اكثر حدة . وهذا يلقي على المنظمة عبئا أضافيا » يحتم
عليها البقاء في طليعة التصدي لكل ما من أنه ان يمد الكيان الاستيطاني على أرض
فلسطين باسباب البقاء . وهذا ينطبق على الاتفاق الراهن بين اسرائيل ومصر .
ولذا فلا مناص للمنظمة من العمل على افشياله .
والعمل علي اقشال الاتفاق لا ينحصر في الحؤول دون توقيعه . وعلى اي حال »
فقد سبق السيف العذل . وكذلك فانه لا يتوقف عند حد تنفيذ بنوده » فذلك قار
النضال هد الاتفاق » قد يكون محبطاا ‎٠.‏ ولكنه » في تقديرنا » يتعدى ذلك الى 5
الطريق امام أمكان | ن يحصل العدو على اهداقة ومآريه من التسوية » التي هو
يصددها »؛ والتي ليس الاتقاق الراهن سوى خطوة صغيرة في سبيلها ‎٠‏ وهدفه العدو
من التسوية الجارية واضح في خطوطه العامة . فهو يريد متايضة المناطق المحتلة
'بالاعتراف العربي بالدولة اليهودية »؛ وذلك في حدود يعتبرها هو آمنة . وهذا لا يتم
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed