شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 74)
المحتوى
زف
عن رقاب العرب ؛ ولن يرفع عنها » حتى ترى أميركا أن مصلحتها رفعه » وهي لن
ترى دلك مطلنننا . وقد شجعت التنازلات العربية التي قدمت لاميركا ولا تزال تقدم لها
على الصعيدين السياسي والاجتماعي على الاعتقاد ‎٠‏ تي واشسنطنكبان القوة الاسرائيلية
التي استخدمت قف عدوان ‎1١951/‏ كانت السلاح المناسيب لاخضاع العرب وارغامهم
على القبول بتسوية مع مصالحها . واميركا تؤمن الآن بأن القوة الصهيونية قد افادتها
في امتصاص الطاقة الثورية العربية » وفتحت لها الطريق لاستعادة ما خسرته طوال
عقدين » ومكتتها من ممارسة دورها الجديد لترتيب اوضاع المنطقة في مصلحتها . وهي
لا ترى مانعا من سق طريتها السياسي مجددا! بالقوة المسلحة » سواء.كانت لاسرائيل
أم لسواها من التوى التي داخل المنطقة ومن حولها . ان كيسنجر يؤمن بالتفاوض من
مركز قوة » ولكنه في الصراع العربي ‏ الصهيوني لم يعزز القوة الاسرائيلية من أجل
تحسين مواقعه ومواقع تل ابيب ف التفاوض مع العرب وحسب »؛ بل عززها من أجل
قطع الطريق على العرب » لو فكروا في ترك التفاوض والعودة الى ميدان القتال .
التسوية الاميركية تتضمن اذن مصالح الطرفين الأميركي والاسرائيلي »> فهي ترتب
أوضاع المنطقة بما يفيد المصالح الراسمالية ويحميها » ويما يضعف الموقف العربي في
الصراع المرحلي والتاريخي مع العدو » ويحفظ للصهايئة اطماعهم في توسيع رقعة
كياتهم على حساب العرب »© ويوكل اليهم دورا عسكريا هاما في الاأشراف على الوضع
الجديد » المرتب © فيمئحهم »© في نفس الوقت »© الفرصة لممسارسسة عدوانيتهم على
العرب 6 اذا فكر هؤلاء بتحرير أنفسهم من قيود واسنطن الجديدة » وبمواصلة الثورة 8
والعدوانية الاسرائيلية تعني في العادة التوسع . ان اسرائيل كما تريد لها أميركا »
ستضمن لنفسها وضعا لا تتهددها فيه أية أخطار عربية تذكر ؛ مع استمرار تدرتهها
في الهيمنة على جيرائها بوسائل غير عنيفة » واستمرار قدرتها على استخدام الوسائل
العنيفة » متى اريد لها أن تستعيلها .
د
لقد استجاب الاسرائيليون لهذا « التوجه الاميركي الجديد » بتوجه سياسي جديد .
صحيح أن بعض الاطراف السياسية قد عارضته في البدء لظنها بائنه سينهي الدور
مباشر »© مما أدخل الكيان الاسرائيلي في حلقة مفرغة من عبثية العنف» وجعلهم يقتنعون
بان « حرب الايام الستة » لم تنته ولن تنتهي »© وبان دائرة العنف قد تقفل ذات يوم
على حد قول صائب لبن غوريون . أن التوجه الاميركي يؤمن للكيان الصهيوني » ولاول
مرة في تاريخه ( وربما لآخر مرة ) فرصة الخروج من هذه الحلقة المفرغة » ويقدم لها
ما طمحت اليه دوما » وعبثا : تحقيق هنجزات سياسية يعترف بها العرب » كاعترافهم
( بحقه » في الوجود السياسي »© واعترافهم « يامنه » » وادخاله في .« نادي دول الشرق
السياسية ستحول العرب من مجابهين بالقوة لاسرائيل » الى حراس بالفعل لكياتها.
اما الميزة الثانية التي وجدتها اسرائيل في توجه واشنطن » خهي انطلاقة من قوتها
بوصفها أهم قوة ستسهر على حماية الوضع الجديد . وهذا يعني بكلمات قليلة أنه
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)