شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 120)
- المحتوى
-
15
ان لم نقل تفرغها من مضامينها كافة . وبغير أن نعيد التذكير بتلك البنود » يكفي ان
نشمير الى النتائج السياسية المقننة والمترتية عليها . ' ش
أولا : ان نض المادة الاولى على ان النزاع لا يتم حله بالقوة المسلخة وانما بالوسائل
السلبية ©» قد حدد خيارات مصر لحل معضلة أراضيها المحتلة يالقوة المسلحة . وعليه
ان مصر ملزمة باتباع المقاوضات السلمية مع اسرائيل للحصول على أراضيها المحتلة.
وقد لا يشنكل هذا الآمر مأخذا على السياسة المصريّة © طالما انها ملتزرمة أستاسا بمبدآ
التسوية السياسية المقرر أصلا في قرارات مجلس الامن الدولي الخاصة بنزاع الشرق
الاؤسط. الا ان.هذا الالتزام المصري قد أنضىء دون أن يتم بالمقايل الزام اسرائيل بمبدا
الانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة كما نصت على ذلك قرارات متجلس
'اذن ؛ فقد ترتبا على هذا النص واقع سياسي دِظل ساري المفعول: .الى زمن غير
محدد ؛ .آلا وهو تجميد خيار مصر العسكري والزامها بالتفاوض سبيلا الى استعادة
أراضيها المحتلة . ْ ٠ ١ 1
ثائيا.: كرنث بنود الاتفاتية عامة فهما مصريا خاصا . اذ أنه على مدئ التاريخ
المكتوب »؛ ظل الامن' المصري الاقليمي مرتبطا تمام الارتباط بأمن المنطقة وجزءا لا يتجرًا
ملك ء, ولقّد ثبتت صبحة ذلك أمام كل الغزوات التي تعرضت لها المنطقة مئذ أيام
الفراعنة » وغزوات الهكسوس والمغول والصبليبيين . فقد كان المصريون دائما يحتقون.
أمنهم الخاص بالخروج محاربة الغازين في البلاد السورية . .
واذا كان هذا الامر صحيحا على المدى التاريخي » غان صحته قد ازدادت رسوخا
في حالة الصراع الراهن مع اسرائيل ٠ فمنذ قيام أسرائيل ظلت مصر مهددة في صميم
أمنها الاقليمي . وما خروبها المتعددة مع اسرائيل واستنزافها الاقتصادي والبشري الا
دليلا صارخا على كل ذلك ,
نستطيع القول اذن ؛ ان أمن مصر الاقليمي والمهدد بقيام اسرائيل » مرقبط تمام
الارتياط بالامن الجماعي لدول المنطقة العربية . ألا أن الإاتفاقية الآخيرة ضربت لهم
الآامن التومي العربي لمصلحة « أمن » مصر الاقليمي 5 1
ثالثا : لم تشر الاتفاقية المصرية الاسرائيلية الى الثرامات مصر العربية » تمشيًا
مع طلب اسرائيل القائل بأن النزاع مغ كل دولة عربية يجب أن يحل مستقلا عن نزاعها
مع الدولة الاخرى » وتمشيا أيضا مع الفهم المصري الجديد للامن الاقليمي المصري .
واذا كان يدعى في وجه هذا الاستنتاج بأن المادة الآخيرة من الاتفاقية قد أشمارت الى
أئها خطوة ثحو سلام عنادل ودائم ووجوب مواصلة الاطراف التفاوضس لتحقيق ذلك في
أطار مؤتمر جنيف للسلام » فان قرار مجلس الامن الدولي المنشاً لمؤتمر جنيف لا يشير
بدوره من قريب أو بعيد الى الحقوق الوطئية للشعب الفلسطيني .
رابعا : ان ردود الفعل العربية © خاصة من جانب شركاء مصر في .حريها الاخيرة
ضد أسرائيل » قد جردت مصر من ورقة هامة ظلت بيدها طوال' الفترة التى تلت
حرب تشرين » ألا وهي ورقة التضامن العربي . ؤمن الصعب: هنا القول ان المفاوضين
المصريين ما كانوا ليتوقعوا مثل ردؤد الفعل هذه » اتسجاما مع المبدا التائل بأن'
شركاء مصر في الحرب يجب أن يكونو! شركاءها في التسوية ٠. ولذلك يمكن الاستنتاج
تباعا » ان تفريط مصر بورقة التضامن العربي ما كان ليتم الا باعتيادها على ورقة
الدعم الاميركى » الأمر الذي يفسره قول الرئيس السادات الشائع بآن اميركا « تملك
كافة آوراق اللعبة » (!) ١ 00 ٠ 0 1 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)