شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 162)
- المحتوى
-
0 ل
الامبريالية او خيار الحرب معها . فالامبريالية حين تتراجع فانها تعد لهجوم مضاد .
انها لا تترك مواقعها دون هزيمة فعلية » مما يضطرها الى التورط في حروب لا تنتمي
الا بنهايتها . :
التناقض في حركة البرجوازية : ان برجوازية الدولة التي قادت النضال الوطني ضد
الاستعمار القديم في ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية » تواجه مهمة مزدوجة .
استكمال الاستقلال الوطني على المستويين الاتتصادي والسياسي »© والتصدي
للامبريالية الاميركية التي ملأت فراغ الاستعمار القديم . والمهمتان وجهان لمسألة
وآاحدة : التحرر من التبعية ودناء الاستتلال الوطنى . لذلك تواجبه مجمل حركة
النضال الوطني العربي مهمة النضال الحازم ضد الامبريالية الاميركية التي تنهب الثروة
النفطية العربية وتحاول فرض هيمنتها الشاملة بمختلف الوسائل .
واذا كانت خصوصية النضال الوطني العربي تتركز في النضال المباشر ضد العدو
الصهيوني »4 فان هذا العدو هو قبضة الامبريالية واداتها الهجومية الاساسية . أن
البرجوازية الوطنية التي في السلطة محكومة بتناقض بنيوي ؛ الهجوم الامبريالي عليها
من اجل شل محاولاتها الاستقلالية » وعجزها عن احداث تغيرات بنيوية اجتماعية
تسمح للطاقات الوطنئية بالتبلور في تنظيم حرب شعبية هي وحدها القادرة على دحر
الامبريالية . اذلك تتحايل البرجوازية العربية على مأزقها البنيوي بمحاولة تحييد
العدو الاميركي وأخذ تنازلات منه دون الهجوم المباشر عليه . فالتقدم العربي في حرب
:.تشرين كان محكوما بهذا التناقض الاساسي »؛ مما انتج عجز البرجوازية عن توظيف
الانتصار الذي حققه الجيشش » ويداية التراجع الذي أدى الى اتفاقية سيناء .
بمتولة أساسية : تقديم بعض التنازلات الجزئية للبرجوازية العربية وأخذ تنازلات
أساسية منها لمصلحة الولايات المتحدة والعدو الصهيوني .
والعرب . أي حركة تجنب التورط في معركة غسكرية سياسية تضطر الامبريالية
الاميركية للمشاركة فيها بشكل مياشر .
تلائم هذه الحركة طرفي الصراع الزئيسيين : الامبريالية والبرجوازية العربية .
تلائم الامبريالية : لانها تحقق لها مكسبا أساسيا . أي تخفف من آثار تراجعها
' الذي غرضض بالقتال وتجعلها في مواقئع متقدمة سوف تكون قواعد هجوم شامل على
المنطقة ٠. فالامبريالية » حين تقدم بعض التنازلات الجزئية » فان هذا يعود الى أن
ميزإن القوى عالميا وفي أرض المعركة ليس لصالحها . وهي بهذه التنازلات الجرئية »
تتجئب أساسا التورط العسكري المناشر الذي خبرت دروسه في فيتنام وكمبوديا ©»
وتأخذ مكاسب أساسية سوف تسمح لها بهجوم مضاد يعزز مواقعها ٠ فهي لا تتئازل
عن مواقذعها الاساسية ألا بالهزيمة ٠ وحين تثر جع »> كائها تترأاجصسع أستعداد!
للهجوم .
وتلاثم البرجوازية لانها كطبقة ؛ لا تستطيع الدخول في حرب شساملة مع الولايات
المتحدة . لان هذه الحرب سوف تعني تعديلا جذريا لميزان القوى الداخلي » لعلاقات
الطبيقات ببعضها . قالبرجوازية الوطنية لا تستطيع السير في صراع حاسم
امبريالية لم تفقد بعد أسلحتها الهجومية . أي قبل أن يحسم ميزآن القوى العالمي ضد
الآمبريالية الاميركية بشكل جذري ؛ فان البرجوازية تتحنب خوض صراع مكشوف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)