شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 166)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 166)
- المحتوى
-
11
التي منحت العرب التفوق كانت قائمة بين حملة سيناء وحرب الايام الستة . كذلك
الحال بالنسبة لعوامل تفوقنا مثل النوعية والخطوط الداخلية . لذا لم يطرأ تغيير على
نظريه تقل الحرب ألى اراضي العدو ولم يتغير مفهومنا الهجومي ٠ الا اننا تبنينا بين
حمله سيناء وحرب الايام الستة مبدا اهمية توجيه الضربة الاولى . أي ليس فقط نقل
المعركة ألى ارض العدو » بل أيضا محاولة توجيه الضربة الاولى اليه »().
وكان تطبيق ميدأ « الهجوم المضاد المسبق » هو السبيل الرئيسي للاستفادة مسن
ميزه الحركة على الخطوط الداخلية التي يوفرها الواقع الجغرافي لاحاطة دول المواجهة
العربية لاسرائيل » والتي تمكن الجيشس الاسرائيلي في حالة اخذه للمبادرة الهجومية
من تركيز قوأه على احدى الجبهات ثم تغيير هذا التركيز ألى الجدهات الاخرى يسرعة
تفوق امكانات دول المواجهة العربية » التي تعمل جيوششيها على الخطوط الخارجية
ولا تفيد منها الا في حالة اخذها للمبادرة الهجومية وحسن تنسيقها لجهودها المشتركة
قيل واثناء المعركة . وقد شرح العميد احتياط « متتياهو بيلد » ارتباط ميدآ ال
المضاد المسيق بالحركة على انخطوط الداخلية شرحا مطولا » رأينا ذكر معظيه
لتوضيح طريقة تفكير القيادة الاسرائيلية في هذه المسآلة الهامة بدقة » فقال « منذ حرب
الاستقلال ( يقصد حرب 151,8 ) واستنادا الى تجاربها » تم تحديد قاعدتين رئيسيتين
وجهتا تفكيرنا العسكري . القاعدة الاولى تقضي بأن ينقل الجيش الاسرائيلي الحرب
باسرع وقت ممكن الى ارض العدو . اما القاعدة الثانية فكانت تؤكد على أن لا يبذل
الجيثى الاسرائيلي كل الجهد على جبهة واحدة ولكن على أن يكون ف الوقست نفسه
مركزا جهده الاساسي على احدى الجبهات ... أن قاعدة نقل الحرب الى اراضي
العدو بأكبر سرعة ممكنة تلزم من الناحة العملية والتنفيذية اخذ زمام المبادرة التكتيكية
ثم نقل الحرب ألى اراذ ضي العدو ٠ ونظرا لان المبادر يستطيع ان يقرر حشد قواته
وما لرغيته » فان الذي يحدث على الطبيعة هو ما كان قد قرره سلفا » اي انه سيحدد
جبهة الجهد الرئيسي في المرحلة الاولى وجبهة الجهد الثانوي » أي الجبيهة الدفاعية
خلال الرحلة المذكورة . ويما ان المبادرة التكتيكية توفر القدرة على تحقيق الحسم
السريع » قان المبادر يستطيع » وبسرعة » نقل القوات التي قرغت من جبهة. الجهد
الرتيمي الى الجبهة الاخرئ ... وأن الخطر هو أن تكون الجيهتان في حاجة الى جهد
رئيسي في ألوقت نفسه . .. وبناء على هذا فقد تم تطوير الحل الاساسي لمواجهة هذا
الخطر » وخاصة في المانيا خلال القرن التاسع عشر » وكان هذا الحل هو تطوير شبكة
خطوط داخلية تمكن من نقل ألقوات بصورة سريعة جدا من جبهة الى اخرى : وبهذه
الطريقة فأن الدولة التي تعاني من وضع التطويق تحول هذه النقيصة الى ميزة » لانها
تكون مؤهلة لنقل قواتها من جبهة الى اخرى بسرعة اكبر من سرعة أعدائها » وتكون
لديها دائما القدرة على خلق نقاط ثقل في المكان الذي تختاره . وذلك طالما أن حرية
الحركة تظل في يدها » وطالما ان جيشها مدرب جيدا وعلى مستسوى مرتفسع مسن
الاستعداد » غان مثل هذه الدولة لا ينيغي ان تخشى هجوما منسقا من قبل جيرانها .
ذلك لانها تملك دائما ان تخترق هذا التنسيق ٠ أن هذا المبدا الاساسى تحول بعد
حرب « الاستقلال » الى حجر زاوية في المفهوم الامني للجيشى الاسرائيلي 0 1
وقد تناسى 7 بيلد » في معرض مقارنته وضع أاسرائيل الجغراني » من حيث تمتعها
بميزة الحركة على الخطوط الذاخلية » يوضع ألانيا الممائل » ان المانيا قد هزمت في
الحربين العاليتين الاولى والثانية » وأن استفادتها من هذه الميزة على النحو الامثل في
بداية الحرب العالمية الثانية حين استطاعت ان تستفل التردد السياسي الفرنسي
البريطاني على الجبهة الغربية ( المستند الى روح اتفاقية ميونيخ عام .151748 الانهزاية) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)