شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 176)
- المحتوى
-
/ا1
يتسلحون بأكثر من ...؟ ديابة . ولم تتوقف حمى التسلح عند هذه الحدود يل
ازدادت تصاعدا لدى كلا الجائبين بعد حرب ؟/اؤ !ا ؛ فقد رفعت أسرائيل عدد قواتها
العسكرية الى ٠ ألف رجحل يتسلحون بأكثر من ٠.ء“” دبابة . وأرتفعت ميزائية
-الدفاع. السورية-من 15؟ مليون. دولار في العام 191/7: الى 564 مليون دولان قي العام
6 . والحال مشابه تقريبا في كل من مصر والاردن والعراق وليبيا والسعودية .
ولا تنحصر دلالة الارقام السابقة على اظهار مدى التصعيد في التسلم » بل انها
ستساعدنا على ضبط توقعاتنا حول شكل الحرب القادمة والاسلحة التي ستستخدم
الاسرائيلي غمن الواضح ان الجهد المسكري الاسرائيلي قد بلغ اقصى حشد كمي له
سواء من ناحية الطاقات البشرية » حيث تبلغ نسبة التجنيد في اسرائيل حوالي ©1/
من مجموع السكان اليهود » وهي نسية لم تبلغها اية دولة اخرى في المنطقة + أو من
ناحية الطاقات المادية ») حيث تجاوزت نفقات اسرائيل الدفاعية كل ما تستطيع تقديمه
من امكانات » وهي تعتمد اليوم وبشكل مطلق على المساعدات العسكرية الاميركية .
وتكمن أهمية ما تقدم في احتمال لجوء اسراثيل الى « الحل النووي » لايجاد « ردع
ذري » يحل محل سياسة التوازن القائبة في الوقت الحاضر ؛ والتي يكاد زمام الحفاظ
عليها يفلت من يدها » وهذا من أنه ان يصبغ الحرب القادمة بلون اشعاعي مدمر .
وليست فكرة استخدام اسلحة نووية ببعيدة عن اذهان القادة الاسرائيليين . فقد كان
نمو القوة العربية المضطرد حافزا لهم للبحث في الامر بشكل جدي . وكان ان شار
رئيس الاركان الاسرائيلي غور الى هذا الخيار ولاول مرة بصورة رسمية في حديث له
امام طلاب معهد التخنيون في حيفا » حين عبر عن رأيه في انه يمكن التنبؤ بتغيير ثوري
في الشرق الاوسط » خلال ١0 ٠١ سنة » مع انتشار السلاح الذري » وتطور اشمعة
ليزر . واعرب عن أمله بأن يخلق هذا السلاح ميزان رعب في المنطقة يقلل من خطر
الحرب(؟). ألا أن تحقيق امال غور في هذا الصدد يبدو صعبا للغاية »؛ ان لم يكن
مستحيلا » أولا ؛ لان الفارق بين وضع حد للحرب والتقليل من خطرها ؛ كبير للغاية .
وثانيا » لانه لا يمكن أقامة ميزان رعب نووي في المنطقة دون تمتع دول المنطقة بحرية
تامة في خوض حرب شاملة » وليس حرويا محدودة ؛ أو خزوبا يقصد منها تحريك
المساعي الدولية لايجاد حل سلمي »؛ كما جرت العادة في الحرب العربية الاسرائيلية
السابقة . ومحرد ائقلاب شكل هذه الحروب من محدودة الى ثساملة هو في غير صالم
اسرائيل . اضف الى ذلك انه لا يمكن حدوث انقلاب كهذا في ظل الظروف ألحالية التي
تعيثكها المنطقة . فالدولتان العظميان تتحكمان الى حد بعيد يشدكل الحرب ومندتها »©
وحتى نتائجها . نظرا لان أية دولة من دول المنطقة لم تبلغ حدا من الاستقلال
الاقتصادي او الصناعي أو التقني يمكنها من بناء قوة عسكرية حديثة تشن بها حربا
شاملة لا تتأثر بضغوط الدولتين العظميين . وسوف تبقى الحال كذلك طالما استمرت
الاوضاع الاقتصادية والصناعية والتقنية لدول المنطقة في مستواها الحالي . لذلك
يمكن القول ان قضية ادخال اسلحة نووية الى المنطقة مرهونة بتأثيرات الزمن على
اوضاع المنطقة ومدى ما.ستحققه خاصة اسرائيل »؛ لان العرب ليسوا بحاجة في
صراعهم لهذه الاسلحة من تقدم في ميدان استقلالها على كافة الاصعدة .
ولا يخفى بعض الخبراء الاسرائيليين عدم اقتناعهم بجدوى الاسلحة الذرية لتحقيق
أمن اسرائيل » وقد اشار الى ذلك يوسف دوريئيل بقوله « ان غرض السلاح الذري »
اذا توفر لنا » هو أن يكون جزءا من ميزان الرعب المتبادل مع اليلاد العربية » على
إفتراض أن الطرف الاخر سيتزود ييثله ©» والا لن يكون لدينا ما نستند اليه . فالردع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)