شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 177)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51 (ص 177)
- المحتوى
-
3-
لاا 2
بيساطة لن يكون متبادلا ٠ ومن خلال معرقتنا بمهدى التطور الحضاري للسلطة في
البلاد المجاورة » ندرك ان الكوايح السارية لدى الدول العظمى لا تفي يميزان الرعب
المعروف 6 وعلى الرغم من ميزاناً الرعب المزعوم ؛ فان قدرة الابتزاز ادي ستكون
في يد الجانب المستعد للمراهنة على خراب مدينة في بلده » وقد ثبت أن حكا م البلاد
المجاورة مستعدون لذلك(4)» ٠. وفي قول دوريئيل هذا حائب. من الصدق » ألا انه يتخلى
عن موضوعيته ليخوض في احاديث دعائية » حيث أن « قدرة الابتزاز الذري » ؛ كبا
يسميها » لا يحددها الجائب المغامر المستعد للمراهنة على خراب مدينة في بلده ٠. بل
تحددها كدره. 5. أي من الجائيين على اأستيعاب الضريات الذرية 5 ولا حاحة الى القول
ان توجيه ضربية ئووية ألى مديئة تل ابيب قد يؤدي الى انهيار دولة اسرائيل يكاملها >
في حين لن يؤدي ضرب القاهرة او دمشق أو عمان سوى الى : فتح جبهات أاخرى
حديدة اكثر تصلبا من سابقتها » واعظم تربصا لتوجيه ضربة مماظة ألى اسرائيل .
يستخلص مما تقدم أن من المستبعد ان تكون الحرب العربية الاسرائيلية
الخامسة النووية ©» على الاتل طالما بقيت القوتان العظميان مسيطرتين على موازين
القوى الدولية . وسوف تقتصر هذه الحرب على معارك تقليدية تشمن باسلحة متطورة
للغاية . وتتأثر الى حد بعيد بالدروس المستفادة من حرب 191/5 . والواقع أن جيوش
المنطقة قد بدأت تتسلح وتعد نفسها وتنظم تشكيلاتها على ضوء تلك الدروس ٠
ولقد بدات اسلحة الحرب الخامسة بالتدفق على المنطقة ومعارك أحرب 151/7 ما
تزال مستعرة . وحين توقف القتال بدأ كلا الطرفين في التمعن في سياسته التسليحية
واعادة النظر في تكتيكاته العسكرية 5 وأاتسمثت هذه السياسات بعدة 5 عوامل هايمة
للغاية هي ٠
| السعي للحصول على أفضل الاسلحة . وليس هذا بالاتجاه الجديد 5
سياسات دول المنطتة » بل يمكن القول أنه من اقدمها ٠. وقد كان يصطدم ف السابق
بمرفض الدول المنتجة تزويد دول المنطقة بأحدث ما لديها من اسلحة » سواء بسيب
عدم قدرة جيوش المنطقة على استيعاب الاسلحة المتطور 5 في وحداتها ٠ أو عدم رغية
الدول المنتجة كشف احدث أنواع الاسلحة التي لديها ومدى فاعليتها مما في ذلك من
خطر على امنها القومي . بالاضافة الى. ارتفاع اثبان هذه الاسلحة: بالنسبة لامكانات
دول المنطتة الاقتصّادية ٠. وكان ان قضى تقدم دول المنطقة الاقتصبادي » وارتقاع
نفقاتها الدفاعية بشكل هائل » وتطور جيوشها على العاملين الاول والثالث . ومنا لبث
العامل الثاني ان أنهار مع تعاظم التزام الدول الكبرى بالنزاعات الاتليمية ©» ,التي
أصبحت بديلا للحرب النووية الشاملة ومتنفسا لصراع المصالح في مختلف اتحاء
العالم ٠ وكان هذا الالتزام من العمق بحيث أصبحت الدول الكبرى مستعدة لخوضه
بأحدث ما تملك من اسنلحة . ولا بد ان نشير هنا الى ان الصعوبات الاتتصادية التي
توأجهها الدول الغربية قد ساهميت الى حد بعيد في « فك الحصار » عن الاسلحسة
المتطورة الى دول المنطقة . 1
وحصلت دول المنطقة على اسلحة.لم يتسن لدول:خلف وارسو 2 او خلف شسمالي
الاطلسى الحصول عليها. . والواقع ان اسرائيل تملك اسلحة احدث بكثير مما تملغقه
الغالبية العظمى من دول حلف شمالي الاطلسي . وعلى سبيل المثال » حصلت
اسرائيل على عقد لشراء .ه طائرة « ف 15 ايغل » حين كانت هذه الطائرة يا
تزال قيد التطوير . اما بالنسبة للدول العربية فقد حصلت مصر وسوريا والعراق على '
طائرات « ميع ؟؟ » قبل ان تسلم هذه الطائرة ألى اي من دول حلف وارسو . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 50-51
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)