شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 44)
- المحتوى
-
لق
/ا ب لا يمكن اعتبار الاتفاق بين مصر واسرائيل خطوة في سبيل السلام كبا تنص
الاتفاقية اذ انه بالنسبة لحجم النزاع لا يحل أي مشكلة بل يميل الى جعل النسزاع
أكثر خطورة بمنحه اأسرائيل اسبابا أضافية للتمسك بسياسة الاحتلال والغاء مفعول
قرارات مجلس الامن ؟145؟ و 578 وقرار الامم المتحذة رقم 8155 بجائب الغاء دور
الاتحاد السوفييتي في مؤتمر جنيف » فاتفاقية سيناء ابتعدت عن هدف الوساطة الدولية
لاحلال السلام فهي اتفاقية ثنائية لم تشترك فيها جميع الاطراف المعنية . ومن الناحية
العسكرية المجردة فقد منحت الاتفاقية أسرائيل حرية القيام بالهجوم على اي طرف
يعارض أرادتها بينما مئحت امريكا فرصة حجديدة لاحتواء المكاسب التي حققتها سياسة
الاستقلال والتحرير في المنطقة . ١
هذه النقاط السبع كافية لتبرير ردة الفعل العربية والفلسطينية المضادة للاتفاقية
لما كانت القضية الفلسطينية تشكل الجوهر الانساني والمدار القومي والتاريخي للنزاع
العربي الاسرائيلي فان اتفاقية سيناء سيكون لها ( عربيا ودوليا ) ابعد الاثار على هذه
القضية . فاذا اخذنا مضمون الاتفاقية حسب نصوص موادها فانه لا يبدو ان للتضية
الفلسطينية اي علاقة بما تم الاتفاق عليه بين مصر واسرائيل سوى الاشارة في المادة
الثامنة الى بذل الجهود للتوصل الى اتفاق نهاثي في اطار مؤتمر جنيف . أما بالنسية
لاعتماد القضية القلسطينية عربيا على المجهود العسكري العربي الذي تمثل فيه
الدور الاكبر والاكثر فعالية فان معركة تحرير فلسطين ( الشعار الذي التف حوله العرب
منذ 115/8 ) يمكن اعتبارها تجمدت بعد تقليص وتقييد دور الجيش المصري فيها ٠. واذا
استعدنا تعداد الخطوات السلبية والايجابية التي أقدمت عليها الدول العربية بصدد
القضية الفلسطيئية منذ عام 1١967/ فاننا لا نجد خخطوة اقدمت عليها دولة عربية تحاه
القضية يمكن اعتبارها اكثر خطورة » وهذا ما يفسر وصف منظمة التحرير الفلسطينية
لخطوة مصر الاخيرة بائها انسحاب من المعركة لا يقابله من الجانب الاسرائيلي اي التزام
وأضح بحقوق الشعب الفلسطيني جد واذا كانت مصر بتوقيعها الاتفاقية ترمي الى تأجيلاً
البحث في القضية الفلسطينية الى مفاوضات مقبلة والى مرحلة يتم فيها توقيع صلح
شامل مع أسرائيل فان الاتفاقية الحالية لا تحتوي على أي شروط أو تعهدات ملزمة
بطرح القغدية الفلسطينية طرحا يتناسب مع المكان الذي تحتله داخل النزاع ٠. فبنظر
اسباب وشروط الصلح بين بلدين متحاربين بحيث تبدو الدعوة الى مواصلة الجهمود
مجرد أشارة الى هوامش وهنا تكمن بعض مواقع الخلاف بين منظمة التدحرير
الفلسطينية وبين فصر . خالاولى تنظر الى الاتفاقية كنهاية لمرحلة المواجهة دون أن تكون
هذه المواجية قد حئقت ايا من اهدافها بينما تنظر مصر للاتفاقية كمرحلة تمهيدية تضع
المواجهة بمجملها قي اطار بعيد عن احتبالات استعمال القوة . فالاتفاتية بالنسبة لمصر هى
تجربة تاريخية لا بد للنزاع ان يمر بها قبل أن يدخل مرحلة الاعداد للتعايكن !| 8
وبنظر منظمة التحرير الفلسطينية فان الدخول الى هذه المرحلة لا يمكن أن يتم قبل ان
يحقق الجائب العربي عامة والفلسطيئيون خاصة استعادة الحد الادئى مسن مطاليهم
وحتوقهم ف الارض الفلسطينية وانه لا يمكن التوصل الى هذه المظالب تحت ظروف
3 في بان لحركة فتح صادر في ه/رثلره/ا؟1 اعلتت الحركة ادانتها للاتفاقية وأعتبرتها تجييدا للصراع وتجزيئا
للئضية الواحدة س نشر البيان في فلسطين الثورة » عدد 7 إيلول هلاذا ررقم 165 ٠+) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54
- تاريخ
- يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)