شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 102)
- المحتوى
-
15
وعي فني جمالي للعالم .
؟ تتحقق القيمة الجمالية عندما يتمثلها الوعي الانساني ؛ ويغترض التمثل الجمالي
وعيا جماليا لدى المجتمع . فالقيمة الجمالية هي الانعكاسس الجمالي للوجود الاجتماعي في
الوعي الاجتماعي . . 1
ان عدم تمثل المجتمع للقيمة الجمالية المعبرة عنه لا يفقدها كونيتها وموضوعيتا
لان هذه القيمة لا تتحدد بموقف الذات منها » بل بقيمتها من حيث هي انعكاس جبالى
لواقع موضوعي . لذلك فان الشاعر »؛ كي لا يجهض الوظيفة الاجتماعية لشعره ؛ يلجا
وتحفظ ل4 كونيتة . :
الشعر كتعبير عن زمانه حالة توفيق زياد :
عندما نقرآ توفيق زياد » نقرا مسار حركة الشعب الفلسطيني بكل وهادها وسهولها »
بكل عثارها واتدفاعها التياري نحو المستقبل » فليس شسعره ترجمة آدبية لحياة خاصة
بل ترجمه لتجربة نضالية لشعب ؛ يقف في بؤرتها ويعكسها كيثقف جمعي »؛ مثقف مرتبط
بقضية وبطبقة . أن توفيق زياد يعكس وأقعه شعريا » ليس كواقع صامت بل كواع في
حركة © وتهدف حركته هذه الى تغييره » مهو صوت الواقع وادأة لتغييره 8
وسنحاول الان ان نبحث عن الافكار الرئيسية التي تحكم شسعر توفيق زياد » أي عن
طبيعة المضمون الايديولوجي والسياسي المتواجد في شعره والذى يشكل النتنا
الاسياسي لفِهم هذا الشعر وشكله ووظيفته الاجتماعية . ويجب ان نقسير هنا الى اننا
عندما نقف امام عل شسعري فاننا لا قف فقط امام مضمونه ؛ فلكل عمل شعري قر اثتين)
القراءة الاولى فنية »© قراءه النص من حيث انه عمل فني الشعر كعيل في اللغة أ
والقراءة الثانية تحليلية تهدف الى معرغة مضمون العمل ومركباته .وهذا التمييز من حيث
المبدا تعسفي ل تبسيطي 4 فقراءة العمل الفني فنية مس ايدولوحية فى ألوقت نفسه ,
وسنطبق نحن فى حالة توفيق زياد القراءة التعسفية للعمل الفني . ولنشّت: هذه القراءة
مجرد خيار لتبسيط التحليل » فهي ضرورة لا بد منها » فمن خلالها سنصل الى الخلفية
التي ينطلق منها الشاعر » أي التربة التي يقف عليها » والشرط التاريخى الذى يعكسه
ليس من خلال مرآة شسعرية وأحدة بل من خلال جملة من المرايا . أن تقييم شعر توفية
جماليا غير ممكن بدون تقييم الظروف التي ولدته والدور الاجتماعي الذي يقوم به > وتميز
هذه الظروف وخصوصيتها تطرح ضرورة تميز القراءة الفثية للعمل الشعري ٠. ومعتى
هذا فائنا لن نطبق على تسعر توقيق المعايير الفنية المطلقة » المعايير المنسقة 6 لان توفيق
لا يعيش في زمن منسق؛بل يعيش زمنا مفعما بالتناقضات ؛ زمنا متميزا ؛ مأساة |
واذا أردنا انئفهم عالم توفيق الرحب ؛ عالم دلالاته وقضيته ؛ فلنيدا به « كفرد » .
فكيقه يرى هذا الشاعر ذاته » وما هو نمط الوحود التاريخي لهذه الذات 4 من آايسن
تنبع » وأين تصب !!
وأدمي وجه مغتصبي .
يعر كالسكاكين
وآن كسر الزدى ظهري )
وفعت يبكانه صوانة ٠»
من صخر حطين !1 (5) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54
- تاريخ
- يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22196 (3 views)