شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 147)
- المحتوى
-
15
الفكرية : كما في السماء في الارض ©.وكما.في الداخل ( الذات ) في الخارج ( العالنم )
فنادي الحسيديون بأن يفوص الانسان في أعياق ذاته » وني داخل الذات تسقط
الحواجز التي تفصل شسيئا عن الآخر وفردا عن الآخر ؛ وفي داخل الذات ير
ويتسامى الانسان على خدود الكون والطبيعة » الى ان يصل في النهاية إلى ان ال
هو الكل في الكل ولا يوج سواه 250 . ولعل تأكيد العنصر الذاتي هو محاولة من جائب
الحسيديين للاحتفاظ بالحماس الماشيحاني لدى الجماهير » ولكنه في الوقت ذاقلنه
محاولة لمحاصرة هذا الحماس وتبريده وتحديده حتى لا يتفجر بشكل عدمي فوضوى
كما حدث في الحركات الماشيحانية السابقة للحسيدية مثل الشباتية » وهى حركات
وجدت نفسسها مضطرة أن تحول نزعتها الفردوسية الى حقيقة واقعة » فذهب الملشيح
الدجال شيتاي تسفي الى صهيون ليعتلي عرش داود مما جر عليه وعلى اتباعه الهلاك؟
كان هذآ لم يمشعهم من الذهاب الىيصهيون حيئها كانت الفرصة مواتية اي أن الأحجام
عن « الحركة » الغيبية والاكتفام « بالتأميل » الغيبي ليسن جزءا من البنية وانيا هو
ضرورة عملية برجماتية . 1 : 1
واذا كانت الرؤية الماشيحانية التقليدية رؤية ابوكالييسية تحدث يفتة » فالماشيحائية
الحسيدية تدرجية) واصبحت الماشيحائية ليست مجرد وصول الماشيح وائما حركة بطيئة
متصاعدة يقترك فيها كل افراد يسرائيل 1 (وكلهم من المشحاء المخلصين حسب التضور
التقليدي ) : اي انها أصبحت ماشيحانية دون ماشيح ماسيحانية تستئد اساسا الى
ش هذه الماشيحانية الذاتية او النفسية المتفجرة ان صح التعبير لها نتائج فكرية وعملية
١ ل تقبل الحسيديون الايمان التقليدي بان الشريعة المكتوبة ( اي التوراة) والشفؤية
( اي التلمود وكتب القبالة ) مرسلة من الله » ولكن البعالم كله ان مَو. الا كشف روحي
الفي © ولذا تصبح التوراة والشريعة الشفوية مجرد جزء صغير مِنْ الكل الاكبسير
الاشمل 0 ( والحسيديون بذلك يبطلون العمل بالشريعة تقريبا وايطال الشريْعة حسث
.التقاليد اليهودية هو من حق المأشيح وحده ) ٠. ويصبخ الهدف من دراسة التوراة :ان
يصيح الانسان نفسه « توراة » © قانونا في حد ذاته ..
والتوراة باعتبارها جزء من الكون تعكس الكون ايضا ولذا ,فكل .من يذرس التوراة
أي ان التوراة لا تجسد فكرة.القانون وائما اصبحث القانون ونقيفة 72-77
؟ د يرى الحسيديون أن الهدف من حياة الاتسان ليس هو فهم الكون او تغييره. او
حتى تنفيذ الاوامر والنواهي ( المتسفاه ) وزائما هو« الدبكؤت » أو الالتضاق بالله
والتوحد به . فدراسة التوراة وتنفيذ الاوامر والنواهي وكل العبادات هي في نهاية الامر
ادوات ووسائل للتوحد بالخالق 0 » نرى هنا مرة اخرى اثر « الماثسيحائية النفسية».
؟ يصاحب هذا الانكار لفكرة القانون' والحذود' يمان بالحتمية المطلتقة 2 ناذا
كان الكون هو الله ؛ واذا كان كل مخلوق هو جِرْءِ من الخالق »> فان كل شيء يضبتح
جزءا من.خطة الهية محسوبة » لا قسيء يتم فيها بالصدفة ولا يوجد فيهًا مجال لاي ارادة
انسائية (0؟) مستقلة » فعدم انفصال الخالق عن المخلوق فيه اتكار لحزية المخلوق وفيه
وأجرام-( ولتلاحظ هنا التشابه البنيوى بين الحسيدية والنيتشوية فكلاهما يؤكد فكرة
الارادة المطلقة يانكاز الحدود وكلاهها يؤكد الحتمية المطلقة (.فكرة العود الايدي عند - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54
- تاريخ
- يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)