شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54 (ص 155)
- المحتوى
-
١6
القطاعات الاخيرنة-الاجتماعية رغم اختلافها من.ناحية المضمون -الاقتصادي. عن الجماهير
البورجوازية المنغيزة الا انها في علاقتها بالمجتمع ككل لم تكن تختلف عنها كثيرا . ولذلك
نجدٍ أن الجماهير الصهيونيةمثل الجماهير. الحسيدية.كانت « تحب صهيون »© حيث كانت
تظن أن بامكانها الاستتلال باقتصادها وحيث يمكتها ان تنتعثش » ولكنه لم يمكنها أن تفعل
ذلك ف نهاية الامر ؛ لانها كانت شريحة اجتماعية واحدة لا تمتلك مقومات انشاء أابة
متكاملة » ولذلك لم يمكنها ان تحقق آي نجاخ يذكر الا بالاعتماد على الامبزيالية العالية
اي انها ظلت بورجؤازية صغيرة تابعة.عميلة 4 93 : : :
شرق أوروبا الحضاري والنفسي لبلادهم ؛ مما جعلهم مرتعا خصبا للايديولوجية
الصهيونية . فقد صعدت الحسيدية من حب اليهود لارتنس يسسرائيل ومن كره الاغيار غ
وزادت من حدة النزعة الكومية (35) في الفكر اليهودي ( وهي جرعة تزداد دائما بازدياد
النزعة الحلولية الوثنية)؛ ولذا نجد الحديث عن مركزية ارتنس يسرائيل يزذاد عن ذى قبل
ومن الملاحظ ان الحسيدية والصهيونية تشتركان في الايمان باله حلولي يوجد في كل
الاشياء اليهودية ويمئحها القدانسة » فاله الحسيديين الذي يوجد في الخير والشر وفى
الحيوانات والارض والذي يذهب. الى المنفى مع اليهود لا يختلف كثيرا عن اله الصهاينة
المتجحسد في الدولة الصهيونية وف الارضى المقدسة ( وقد أشار ديان برة للارضص
الفلسطينية قائلا انه لا يعرف ربا سواها) .20
- ) ترجمت هذه النزعة القومية الدينية الحسيدية نفسها الى حركة هجرة © ويمكئنا
ان نرى الهجرة الحسيدية على انها فاتحة وتمهيد للهجرة الصهيونية » وعلى الرغم من ان
الحسيدية ببنائها الجامد النخبوي قد عاقت الهجرة الى حد ما » فهي كانت حركة
تنسم بالسلبية والسكونية ( اذ كان ينصب اهتمامها على الايمان والنوايا ولا تهتم كثيا.
بالبرنامج العملي ومشناكل الاستيطان ) . كما ان مفهوم التساديك كان يعوق الهجرة )
لان الجماعة كانت مرتبطة به ارتباطا عضويا'» لا'يمكن للجنامة ان توجد بذونه © على
الرغم من كل هذا الا ان ١ لحسنيدية مفدت للهحجرة الصهيونية على النحو التالي:” ١ .
'. !)كان _اليهودي لا يذهب الى ارض اميعاد الا لغرض الحج ؛ ابا النمط الذي تبان
يستوطن.فكان العالم :التلمودي المثتفتقافة خاصة ؛ وقد احلت الحبيدية هذا النيط بنيط
جديد وهو اليهؤ دي اليعادي الفقير القادر على الدعاء والصلاة والذي تدفعه.حاجته المادية
للاستيطان + ::
ب) كانت الهجرة.الجسنيذية هجرة فردية في البداية ولكنها تحولت ببرور الوق الى
هجرات جماعية ( كما هو الحال في هجرة عام لال/11 009) ؤكانت هذه الجمامنات
المهاجرة تقابل بالترحاب من الطوائف اليهودية . 0 535000 2 0000
جا أبقت الجماعات المستوطنة الحسيدية على علاقتها بيهود الدياسبيورا » بل وبدات
نظام الجباية الذي تطور فيما بعد الى نظام الجباية اليهودية الموخدة 77 50”
؟) الصهيونية في نهاية الامر مثل الحسيدية حركة مائديحانية هروبية من واققغ تاريخي
مركب ألى حالة من النقموة الصوفية او الى اؤهام ايديولوجية:( بالمعنئ السلبي للكلمة )
عن اررض الميعاذ: التي_تنتظر' اليهود : فقد استفادت الصهيونية بالمفاهيم. الحسيدية
الماشيحانية في احلالها فكرة العصر الماشيحاني او المالشسيحانية دون ماشيح محل المفهوم
الارثوذكسي للعودة الشخصية للماشيح » كما أن الفكرة الحسيدية الخاصة بان العغصر
الماشيحاني لن يأتي الا.بالتدريج ومن خلال فعل اليوود انفسهم هو الاساس الفلسفئ
الديني الذي تستند اليه الصهيونية التي لا تنتظر عودة الماشيح وائما تعود بنفسيا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 53-54
- تاريخ
- يناير ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)