شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 50)
- المحتوى
-
والمعجبون بالحياد السويسري كثيرون » ومنهم اهل اليمين اللبناني ٠ وهم
يعتقدون ان هذا الحياد مثل اعلى لكل دولة نامية , ولكل دولة تضم قوميسات
ومذاهب متعددة ٠ ويبالغ بعضهم فينسب اليه كل المحاسن والميزات والفضائل
التي تشتهر بها سويسرا ٠
وعندما ندقق مليا في الامر نجد أن الطبقة الاوليغارشية الحاكمة قد افرغت
الحياد من مضمونه القانوني الاصيل لتتمكن من استغلاله في سبيل مصالحها ٠
وهي تردد في كل مناسبة النظرية التي اذاعها مرة مه جمعطعه 11م اماه زم
وهى دبلوماسي سويسري كان له دور بارن بعد مؤتمر فيينا لعام ٠ 16١١ فقد
كان يحاول اقناع الدول الكبرى بضرورة الحفاظ على الحياد السويسري ؛ معتبرا
ان سويسرا قد ارتضت الحياد لخدمة المصلحة الاوروبية ٠ قال : « أن سويسرا
لا تلتزم الحياد من اجل نفسها . بل من اجل الاخرين , لان وجود دولة حيادية
في قلب اوروبة يتجاوب مع المصلحة الخاصة لكل دولة من دول القارة » ٠ وقال
في احدى المناسبات للسياسي المشهور مترنيخ : « ان الحياد السويسري هى في
مصلحة جميع دول اوروبة » ٠
غير أن الاديب الفرنسى سطع ناد 0 كللاكب ؤولاط)
كان ٠ من قبل » قد اكتشف حقيقة هذا الحياد عندما قال : « ان السويسريين
الذين يلتزمون الحياد خلال الثورات الكبرى التي تندلع في الدول المحيطة بهم
يغتنون من مصائب غيرهم ويؤسسون مصرفا بفضل الكوارث الانسانية ٠2
7 عر
ولي عدنا ألى المعنى اللفوي أكلمة « هجايد » في اللاتيتية لالفينا أنها تحني
« لا هذا ولا ذاك »ع2 اي ان المحأيد « ليس احد الاثنين » ٠ وهذا يدل على ان
الحياد عمل سلبي ٠ ويما أن سويسرا كانت تمتنع باستمرار عن اتخاذ أي موقف
في الحقل الدولي » وترفض الافصاح عن اي اتجاه , وتذهب في بعض الاحيان
الى حد انكار حقيقة المنازعات التي تمزق الشعوب » فان احد مفكريها , 00:2 .8
قد اضطر الى التاكيد على أن « سويسرا لا وجود لها » ؛ بمعشى أن ليسن
لسويسر! » في الحقيقة » وجود دولي عحسوس ٠
ومع ذلك فان حكام سويسرا لا يملون من التطبيل والتهليل لحيادهم,
والحديث عن ضرورته لسلام العالم » والتركيز على ايجابيته ٠ واذا سثلوا عن
ابرز معالم هذه الايجابية اجابوا بانها تتجلى في الوساطة ٠ فيل تمارسسن
سويسرا » حقا » هذا الدور ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)