شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 58)
- المحتوى
-
نصف قرن ٠٠ والحقيقة واحدة
«ينيقي ان تقال الحقيقة كاملة بالرغم هن انها تحمل بين ثناياها الالم والحزن ٠ لقد
درجنا على التباهي وقرع الاجراس : (اننا) حولنا الصحراء القاحلة الى جنة عدن ٠
(نحن ) والسواعد في سواعد احمد ومصطفى ١ ( » ٠“ ) الكلمات لمفوردون , احد « اياء
العمل العبري» (1) الذي عاش في الفترة بين 140 1579 (8) ٠ بعد أكثر من نصف
قرن وفي عام ١91/6 يعترف يسرائيل كنيغ في مذكرته الشهيرة » وبعد نجاح اخبسراب
يوم الارض , ٠٠ بالحقيفة التي كان قد قالها غوردون فيقول «ترك الاضراب انطباعا
قويا لدى المعامل ومؤسسات الخدمات ٠ بان حسن سير الاقتصاد يعتمد على الايدي المعاملة
العربية * وف الوقت نفسه اثبت السكان العرب حيويتهم بالنسبة للاقتصاد الذي يديره
يمسود ٠0 (4):
رغم مرور ها يزيد على نصف قرن على كلام غوردون ؛ لم يتبدل الوضع من ناحية
المبدا » فاليد المعاملة العربية » التي تحدث عنها كنيغ » هي سواعد احمد ومصطفى”. المي
كان قد تحدث عنها غوردون ٠٠ الذي لم يكن يعترف بالحقيقة » حبا بالحقيقة , بل ؛
لاتخاذها وسيلة تحريضية , لكي يقوم العمال اليهود باحتلال العمل والارض ٠٠ وكثيرة
هي المبررات التلسي يتدسهادعاة ههه السيا ة م واحيائسا
« المهسارة » هي السبسب , ول ذا « ينبفسي ان يكسون كل ما يلق
ويتكون في البلاد من صنذع ايدينا : كل شجرة » كل خضرة » كل بيت », كل سياج
٠٠- كل شيء ينبغي أن يكون من صنع ايدينا بعرقنا نحن فقط ينبغي ان تترطب ارضناء
وايدينا نحن هي التي ينبغي أن تهيد لها الحياة ٠٠ (ه5) » *وبفعل هذه الدعرة ٠٠
و«عند بداية هذا القرن قررت الهستدروت الصهيونية اقامة غابة تحمل اسم هرتزل تخليدا
لذكراه » وكخطوة اولي شرع في غرس مشتلة اشجار ٠٠٠ بواسطة العمال المعرب ٠ وقد
اثار هذا العمل استياء عظيما بين صفوف العمال اليهود ٠0٠١ لماذ! ؟ مكيف يحدث ذلك ؟
غابة لذكرى القائد الكبير » بعمل غير عبري » ٠ وقد اعتبروا ذلك تدئيسا لحرمة هرتؤل
وشرفه ٠*٠ * «وتعبيرا عن الاحتجاج نقرر خلع المشاتل التي لمم تفرس بواسطتنا ٠*٠ ومن
ثم نقوم بغرسها من جديد ٠ )١( ٠ ٠١ وهذا ما كان ٠.٠0
في النهاية : من يملك العمل يملك الارض
ولكن المسألة لليسث مسالة صوفية » وقضية «طهارة» ى «ثقاء» كما فهم البعض المسألة
أى عبر هنها ٠ بل قضية سياسية تعلق بزرع المستوطنين في الارض الفلسطينية , وبتوازن
المجتمع الاسرائيلي واستكمال تكوينه الطبقي » وكي لا يقال : ايضا في وطن يعثنا فستطيع
ان تكون فقط شعبا من التجار والباعة المتجولين والسماسرة وليس عمالا منتجين 6"
٠ ٠» )0 وقد كان هنالك وعي ل « خطر يحدق بنا من العامل الاجنبي (0) ٠٠ ء وانه « اذا
اصبحت فلسطين كلها تابعة لليهود الاغنياء » وكل العمال من العرب , فان فلسطلين
ستكون في الواقع بلاد العرب وليست بلاد اليهود ٠٠0 (4) » ولذا فقد اعتبر العمل العيري
شرطا للبعث (القومي) ويقول غوردون يهذ!ا الصدد «ان عملية امتلاك الارض بالاموال
لا تعتبر انقاذا بالمعنى القومي . طالما ان الارض لا تستغل بأيدي اليهود ٠٠ إن اثبعاث
الشعب لا يمكن تصوره بدون عمل في الارض ٠٠٠ (ولذا) ينبغي علينا ان نضع العمل
في مركن مطامحنا وان نؤسس عليه كل بنياننا ٠2 )0١( ٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39488 (2 views)