شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 62)
- المحتوى
-
الكرمة وتركيب اشجار الحمضيات وما شابه تعتمد على طهارة اليد العاملة اليهودية ٠
واما الاعمال الدنيا الشاقة مثل عزق الاعشاب ؛ وكل ما يحتاج الى جهد بدني فقد بقيت
من نصيب الايدي العاملة العربية ٠ , )"0( ٠٠
تشذيب الايديولوجية لتاتي على مقاس الحقائق الموضوعية / وفر الاغراء المطلوب
لاستجلاب المهاجرين الجدد , لتناسبها مع مصالحهم وايديولوجيتهم الطبقية ؛ وكانت
هجرتهم بحثا عن موقع طبقي جديد , اكثر منها بفعل الاضطهاد الذي يعانون منه ,
فسيل الهجرة من روسيا لم يتوقف بعد قيام الثورة الروسية » رغم توقف الاضطهاد ,
والحقوق التي كناتها ثورة اكتوبر والغاءها لكافة اشكال التمييز ضد مواطنيها اليهود ٠٠0
وبشكل عام فلقد استمرت الحركة الصهيوئية في ممارسة السياسة العملية أنفة الذكر ,
ما قبل وما بعد قيام اسرائيل , تلك الاستمرارية التي كانت الابن الطبيعي للظروف
الموضوعية الت ياحاطت بنشأة ونشاط الحركة الصهيونية » وحجتها الدائمة للخلق الحافن
لدى يهود «الشتاتء كي يهاجروا الى فلسطين ٠ واذا كانت الحركة الصويونية قد وجدت
حلا للتناقض الناشيء بين الاعتبارات الايديولوجية والتي تعبر عنها خير تعبير اطروحات
غوردون وغيره من ابام العمل العيري ' وبين الحقائق الموضدوعية , الممثلة بالتكوين
الطبقي والدوافع المادية التي تلعب دورا حاسما في مسألة هجرة يهود الشتات الى فلسطين
المحتلة , فانها لم تؤمن مخرجا للمازق الذي حذى منه , الا وفي مخاط احتلال الارض
دون احتلال العمل , باللمعنى السياسي لهذه المسالة وليس بمعناها الصوقي ٠
امراحل متعددة ٠ واكشكلة واحدة
ولقد اختلف حجم المشكلة من مرحلة لاخرى من مراحل عمل ونشاط الحركة الصهيونية,
حيث كانت المشكلة تخف » ولكنها سرعان ما تعود للبرون من جديد ٠ ولكنها لم تختف
في أي مرحلة نهائيا » ولم يعتمد اقتصاد اسرائيل في اي من هذه المراحل على عمل
عبري بالشكل الذي يمكنها من الاستغناء عن اليد العاملة العربية ٠ وكثيرا ما حاولت
ان تعوضس هذه المسالة بالاعتماد على اليهود الشرقيين , خصوصا في فترة الخمسينات
وبعد عملية التهجير الواسعة وبالمقابل عملية الاستيلاء الواسعة على اراضي العرب وذلك
اثر نكبة 1444 ٠ فقد ازداد تكالب اسرائيل في هذه المرحلة على المهاجرين الشرقيين
وخصوصا يهود البلاد العربية ٠ الذين شكلوا بالنسبة لها حلا مؤقتا لمشاكلها , ولكنه
لم يكن حلا دائما بل كان حلا محكوما ومقيدا بجملة اعتبارات لا تستطيع ان تقفة
فوةها له ٠.
أذ » وبالرغم من تخلف المجتمعات التي قدم منها هؤلاء المهاجرون / الكنهم كانوا يمثلون
شرائج طبقية متقدمة من ابناء تلك المجتمعات وتركزهم الطويل في الدنية , وتخصصهم
في بعش المهن , وارتفاع نسبة المتعلمين بينهم بالقياس لابناء مجتمعاتهم الاصلية ,
جعل من المستجيل توظيفهم ككل في قاعدة الاقتصاد الاسرائيلي وبالتالي يسدون بشكل
كامل الغراغ الذي كان يعاني منه اقتصاد اسرائيل على صعيد المهن الشاقة والتي استكنيت
من طهارة العمل العبري في السابق » ولكن رغم طبيعة تكوين المهاجرين من البلاد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39490 (2 views)