شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 113)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 113)
المحتوى
117
الرذيلة كما كان يدعي الكثيرون من رجال دين رجعيين وغيرهم © ‎٠‏ فالفتاة لا تتعلسسم
حتى تصبح قادرة على ‎١‏ مكاتبة عشيقها » كما كان يدعي المعارضون لتعليم البنات عر و
بل نرى أن الفتأة المتعلمة والمثقفة أصبحت أكثر ثقة بنفسها , واقدر على ان تحول دون
استغلالها من قبل الرجل ‎٠‏ ولكن هل يقتصص تحرر المرأة على مجرد نزع الحجاب والتعليم
وكفى ؟ ان نزع الحجاب والتعليم يشكلان مقدمة ضرورية لاخراج المرأة من العزلة اللفروضة
عليها » يشكلان البداية اى الخطوة الاولى في مسيرة طويلة شاقة وصعبة » يجب على المجتمع
قطعها حتى يصل الى مرحلة متقدمة في حل مسألة تحرر المرأة ‎٠‏ ذلك ان مسألة تجمسرر
المرأة مسألة اشمل واكبر بكثير من نزع الحجاب والتعليم ‎٠‏ انها بالاساس مسالة انهساء
اضطهاد الرجل للمرأة » وجعل المراة عضوا منتجا في المجتمع » لها شخصيتها المستقلة .
ولها كيائها الخاص المستقل , مثلها مثل الرجل ‎٠‏ تتمتع بكافة الحقوق التي يتمتع بهسا.
وتقوم بكاخفة الواجبات التي يقوم بها * وبدون ذلك يبقى اي حديث عن تحرر المرأة حديئا
يدون في حلقة مفرغة » ويبقى اي توجه نحى تحررها » توجها يصحلدم بعقبات ومعيقات كثيرة *
وهذا يقودنا الى البحث في اسباب اصًّطهاد الرجل للمرأة » قي الاسباب التي ادت الى
عبودية المرأة ‎٠‏
اضطهاد الرجل للمرأة كيف نشا وبقعل اي عوامل ؟
هل صحيح ان المرأة خلقت ضعيفة وبعقل ناقص حتى تكون خاضعة للرجل وتحث سيطرته؟
وهل صحيح ان المراة اقل ذكاء من الرجل ؛ وبالتالي فأانها يجب ان تكون دون الرجيل
منزله ؟ قال شوبنهاور « ان المرأة لا تصلح الا لحفظ النسل وتدوير الساعة وغسل الصحون »
وقال نيتشه ‎٠‏ لقد خلق الرجل للحرب والقتال » واها المرأة» فانه ليس ثمة لديها شي سوى
الحب والطفل ‎٠٠‏ وتبعا لذلك فان سعادة الرجل هي انا اريد ‏ واما سعادة المرأة فهي
هق يريسك سا *
وقال جان جاك روسى ‎١‏ آن الرجل فطر بالطبيعة للحياة الخارجية, بينما المراة
مكانها داخل الاسرة » المراة بالتعريف هي جزء من الطبيعة , والمفروض في تربيتها أن
تعهدها لكي تكون السند المعنوي للرجل وخادمته من دون أن تكون لها ارادة خاصة بها ‎٠»‏
‏ان هذه الاقوال وكثير غيرها وعلى شاكلتها , تقوم على اساس التميين بين الرجل
والمراة » وعلى اساس ان المراة اقل منزلة من الرجل ‎٠‏ وبالتالي يجب ان تكون خاضعة له ‎٠‏
جو تذك. نوال سعداوي في كتابها «المراة والجنس ‎٠‏ طبعة ثانية ص ‎23٠١١‏ ان الاحصاءات
والبحوث اثيتت وجود تناسب عكسي بين عدد المشتغلين بالدعارة في مجتمع ما » وبين
تحرسر النساء في هذا المجتتمع ‎٠‏
عد يذكر قاسم امين في كتابه «تحرر المراة حصن "الاء ان الفكرة التي كانت سائدة
في مجتمعاتنا حول تعليم الفتاة هي ان المراة التي تعرف القراءة والكتابة تحيد عن الطريق
المستقيم وتخاطب حبيبها بالرسائل الغرامية ‎٠‏ في حين يؤكد امين العكس ويقول : ان المراة
الثي تخالط الرجال تكون ابعد عن الافكار السيثة من المراة المحجوبة وغير المتعلمة ‎٠‏ المسدر
تفسهء ص أءث و9١1١‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)