شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 114)
المحتوى
وهي تعبير عن الفكر السائد والذي يقوم على اساس اضطهاد المرأة والنظر اليها نظضرة
دونية لو وتتفق هذه الاقوال مع كثير من التقاليد التي كانت سائدة في المجتمعات القديمة ,
ففي الصين القديمة مثلا , كانت افكار كونفوشيوس عن المراة هي السائدة » وهي افكار
ترسم صورة دونية جدا للمرأة » وتفرض عليها أن تكون غبية وجاهلة ‎٠‏ فكونفوشيوس يرى
ان المراة الموهوبة ليست امراة فاضلة ‎٠‏ ويقول مثل صيني قديم « الغباء هى فضيلة التسساء
اليتيمة » ‎٠‏ ونجد امثالا مشابهة لهذه الامثال ا الاقوال لدى كل المجتمعات القديمة ‎٠‏ فالمراة
هي مصدر الشرور كما قال فيثاغورس » حيث مين « بين مبدا الخير الذي خلق النظام
والنور والرجل ؛ ومبدا الشر الذي خلق القوضى والظلمات والمراة» ‎٠‏ واعتبر ارسطى ان
«الانثى انثي بسبب نقص معين لديها في الصفات» وجاء في سقر الجامعة « لقد وجدت
المرأة أشد مرارة من الموت » وقال يوحنافم الذهب « ليس هناك بيسسن كل وحوش الارض
المفترسة من هى اشد اذى وضررا من المراة » ويقول مثل ايطالي ‎٠‏ المرأة عاقلة حين لا تفكر,
غبية حين تفكر » وفي الامثال الروسية جاء « ليس فرخ الدجاجة طيرا » وليست الفلاحة
كائنا انسائيا » ى ه اضربو! نساءكم ظهرة وهشية »ى ه ليست المرأة جرة / ولن تتحطم اذا
للطمتها بين الحين والآخر ؛ وتذكر شيلا روبتهام حول حياة المراة في روسيا قبل الذورة فثقول
« جرث العادة ان يقوم والد العروس بتسليم الزوج الشاب سوطا جديدا حتى يمكن
استخدامه في ممارسة سلطائه وفرض هيبته اذا حلا له الامر » وكان السوط الذي يعلق فوق
الفراش الزوجي يرمن الى انتقال السلطة من والد الفتاة الى بعلها » (/) ‎٠‏ أن هذه الاقوال
والامثال نجد ما يشابهها في امثالنا العربية حول المراة ‎٠‏ فمن الامثال الدالة على دونية
المراة ونقص عقلها قولهم « المراة تظل عوجاء لانها خلقت من ضلع اعوج » و « شاوروهن
وخالفوهن » ودلا تدع المراة تضرب صبيا لانه اعقل منهاء ومن الامثال الدالة على اضطهاد
المراة قولهم « لا تشتري حمارة واهلها في الحارة » اي لا تتزوج امراة تسكن بذات الحي
فتكش زيارتها لاهلها وزيارة اهلها لها ‎٠‏ والمهم هنا ليس دلالات المثل الاجتماعية فقط , ولكن
تشبيه المراة بالحمارة > وقولهم كذلك « النساء عي وعورة ؛ فداوي! العي بالسكسوت
والعورة بالبيوت » وهناك امثال كثيرة عربية وغير عربية تدور كلها حول دونية المسراة
والصاق الكثير من الصفات السيئة بها ‎٠‏ مثل السلبية ونقص الذكاء والكيد والغواية ‎٠‏
الخ ‎٠‏ والسؤال الذي يجب طرحه هنا هى : هل هذه الصفات طبيعية في المرأة » اي جزء من
طبيعتها , كما يدعي البعض منالرجال , ام انها صفات مكتسبة » نتجت عن الواقسع
الاقتصادي ‏ الاجتماعي الذي تعيشه المرأة ؟ لدى الاجابة على هذا السؤال نجد اكثر من
وجهة نض * فالتقدميون ودعاة تحر المواة » يؤكدون ان ما يسمى بطبيعة المراة ما هو الا
شيء اصطناعي للغاية » هى نتيجة كبت اجباري في بعض النواحي وتحفيز غير طبيعي في
لواحي اخرى ‎٠‏ في حين ان الرجعيين والسلفيين » يؤكدون على أن هذه الصفات هي مسن
طبيعة المراة » وليست مكتسبة ‎٠‏ وعباس محمود العقاد , الذي أقحم كل العلوم لاثبات الوضع
+ تقول مرغليت قولس : ان دونية المرأة منقوشة في اللغة ‎٠‏ فالطاقة والابداع والخلسق
مرادفة للرجولة ‎٠‏ والنبل فضيلة مذكرة في المقام الاول ‎٠‏ وحين تكون امراة من النسساء
موهوية جدا , يكال لها الثناء بتشبيهها بالرجال ‎٠‏ الثورة وتحرر المراة ص 50 . شيلا
روبتهام » دان الطليعة » بيروت ‎٠‏
عد الحمارة في الاتتان اثثى الحمان ‎٠‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10281 (4 views)