شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 117)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 117)
المحتوى
11/
وضرورة تجريدها من كل امكانية للابداع ؟ واذا كان الاس يعود للفروق والاختلافسات
البيولوجية بين الجنسين ‎٠‏ فلماذا فاقت المرأة المرجل ابداعا وقدرة على الابتكار فسي
المجتمع الامي ‏ نسبة الى الام عندما لمم تكن مستلبة . وعندما كانت تتمتسع
بسلطة ونفوذ في المجتمع ‎٠‏ والمراة بحكم وظيفتها الاجتماعية في المجتمع الامي كانت هي اول
من اخترع الزراعة يتدجين الحبوب واستتباتها » وكانت هي الساحرة » وهي واهبة الحكمة١‏
وهذا يدل على انها كانت تتمتع بنبوغ وقدرة على المخلق والابتكار ‎٠‏ ولكن ما ان سسساد
الرجل وسيضصر ؛ حتى فرض قيوده على المراة باشتراطاته ومواصفاته كي يضمن يقام
سيطرته عليها ‎٠‏
اما الاختلافات البيولوجية من الناحية الجسدية » فهي ايضا لا يمكن ان تؤدي الى هذا
التمايز الذي نلحظه بين الرجل والمراة ‎٠‏ ولا يمكن ان تكون دليلا على قوة الرجل وضعف
المراة ‎٠‏ لقد جرت العادة ان يزهى الذكر ويفتتن بقوته الجسدية امام المرأة ‎٠‏ فهى المقوي
وهي الضعيفة ‎٠‏ هى الذي يقوم بالاشغال التي تتطلب جهدا عضليا » وهي لا تقسسوم الا
بالاشغال التي لا تتطلب مثل هذا الجهد ‎٠‏ هى الذي يمارس الرياضة المعنيفة . اما هي
فلا تمارس الا رياضة خفيفة » وربما تمنع في كثير من الاحيان من ممارسة اي نشضاط
رياضي ‎٠‏ الرجولة قوة وسطوة , اما الانوثة فضعف وخضوع ‎٠‏ ونحن لا ذنكر ان المراة
اضحف جسديا من الرجل » ولكنذا نراه » ضعفا بحدود , هي الحدود التي يفرضها دور
المرأة في حفط النوع » وهو ضعف لا يفرض اي تماين اجتماعي بين الطرفين ء ذلك ان
مظاهر الضعف المزعوم لدى المرأة » تقترن بمظاص قوة تعوضها الى حد كبير ‎٠‏ فاحتمال
أصابة المراة بالمرض نتيجة عدوى اقل من الرجل ‎٠‏ وقدرتها على احتمال الالم اغظم بكثير
من قدرة الرجل ‎٠‏ كذلك قان ما يشاع عن ضعحف المرأة الجسدي , انما يعود في معظمه الى
التربية الاجتماعية للمرأة » بدليل اننا لا تعدم بين الشعوب الزراعية ولسدى الاجناسسس
البدائية » ان لم نقل في بعض المجتمعات الحديثة نفسها ‏ نساء ممتازات يستطعن القيسام
بالكثير من الاعمال العضلية المعثيقة ‎٠‏ فدثلا , ان المرأة في ريفنا العربي » تبدي جسديا
اقوى من كثير من الرجال في المدن؛ لان المرأة التي تحرث الارض وتزرعها وتعيش حياة
المريف القاسية في بلادنا تقوم باعمال شبه شاقة لا يقوى عليها الرجال الذين اعتادوا جياة
الترف والدعة في المدينة ‎٠‏ كذلك فقد اثبتت التجارب انه حتى اذا لمم يكن في مقدور المرأة
ان تناقس الرجل في مضمان الرياضة البدذية » فان اقبالها على ممارسة الكثيس هن
الالعاب الرياضية قد ساهم الى جد كبير في تقوية بنيتها الجسمية , فكثيرا ما استطاعت
نساء اليونان ‏ قديما ‏ ان يتغلبن على الرجال في ميدان المصارعة وذلك عندما كان يتاح
للمراة التدرب على المصارعة ‏ كما كان المال في اسبارطة ‎٠‏ اما حيث يظل نشاط المراة
مقيدا محصورا ؛ فان مثل هذه المقدرة الجسمية لأ يد من أن تكون اضعف واقل ‎٠‏
اضافة الى ذلك فان الحقائق العلمية تنفي المفاهيم الاجتماعية السائدة حول قوة الرجسل
وضعف المرأة ‎٠‏ تذكر د١٠‏ نوال سعداوي : «ان علم الجنيات والكروموسومات يثبت أن
الضسعف والمسليية اللذين ينسبهما المجثمع الى طبيعة المراة ليس لهما اساس علمي » بل
انه يتضح أن تكوين المراة من الناحية الجسمية يعطي المراة فرصا اكبر من الرجل عن
حيث متانة التكوين اى الايجابية في الحياة ‎٠‏ وبالتالي فان فكرة سيادة الرجل على المراة
لانه الجنس الاقوى اى الايجابي ليست الا من صنع المجتمع » ‎)١١(‏ وتؤكد د ‎٠‏ سعداوي
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)