شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 119)
- المحتوى
-
1>.
ينفصل عن المجتمع » (19) فاذا حرمنا انسانا الاختلاط بالمجتمع والانتاج للمجتمع » فاننا
بذلك نحرمه الاحساس الاجتماعي بكل ما يحمل هذا الاحساس من مسؤوليسة وفضيلة
وشرف وانسانية ٠ ان المعزل والكبت والاضطهاد كلها عوامل حددت من قدرة المراة واثرت
على بنيتها الجسدية ونموها العقلي » فحين نحدد نشاط المرأة بالبيت تحدد ذكاءها ٠ يقول
لينين حول اشر العمل المذزلي على نشاط المرأة وقدرتها « ان المرأة ها تزال العبدة البيتيسة
رغم جميع القوانين التي نصت على تحريرها ؛ أن ان الاعمال المنزلية الصغيرة ما تزال
تخقل كاهلها : وتخنقها » وتخبلها , وتذلها ان تقيدها بالمطيخ وغرفة الاولاد, وتبدد جهودها
في عمل غين منتج بصورة فاضدة / في عمل حقير ؛ مثير للاعصاب , مخيل ,
مرهق » )٠١( ٠ ومشكلة المراة كما يقول سلامة موسى أنها « لا تزال بقوة التقاليسد
والعادات الاجتماعية تقيم هي لنفسهاحدودا داخلية تمتنع بها عن الكثير من النشساط
الاجتماعي وبذلك تحد من ذكائها ٠ وفي نظمنا الاجتماعية تخاف امرأة اكثر من الرجل »
وهذا الخوف يشل تفكيرها » ويجعلها تحجم وتتراجع في حين يقدم الرجل ويجرؤ» » 2)5١(
ذلك ان المراة التواقة المى الخروج من واقعها , لا يد وان تصطدم بحائط النماذج
الاجتماعية التي يرسمها المجتمع مسبقا هن المراة ٠ فاذا اندمجث في معترك العمل بكل
ايعاده وجميع ميادينه يرفضها المجتمع ويتهمها بانها تخلت عن انوثتها وأصبحت مسترجلة
مما يسبب لها العذاب والالم » وان انسجمت مع ما هي سائد في المجتمع تتنكر لانسائيتها
وحقها في ان تكون عضوا منتجا قي المجتمع لها استقلالها وارادتها المستقلة ٠
يتضع مما قدمناه ان العامل البيولوجي لا يشكل اساسا علميا للتماين الاجتماعي بيسن
الرجل والمراة » يفس أشيطهاد جنس الرجال لجنس النساء هذه الحقبة الطويلة جدا من
السنين ؛ كما يتضح ايضا ؛ ان ما يلصقه المجتمع الحائي اى المجتمعات السابقة مسن
صفات معينة في المراة » ليست من طبيعة المرأة ذاتها » اى انها موجودة فيها بحكم طبيعتها
الخاصة كانثى ؛ بل على العكس من ذلك ؛ نجد ان هذه الصفات ان هي الا نتيجة الشروط
الاجتماغية التي خضعت لها المراة هنذ الاف السذين وقولبتها بقالب معين » والا فكيف
يمكن تفسير اختلاف منزلة الرجل والمرأة قانونيا واجتماعيا وسياسيا ودينيا من بلد
لآخر ومن حقبة لاخرى ؟ وعليه ؛ فان السؤال كيف نشا اضطهاد الرجل للمراة وبفعل اية
“عوامل لا يزال قائما ؟
]١[
. الاساس المادي لاضطهاد المرأة
يتميز الانسان عن عالم الحيوان بنشاطه العملي الاجتماعي » فما من حيؤان بقادر على
القيام بالمنشاط الهادف ؛ وما هن حيوان يستطيع؛ اعداد حتى اكش ادوات العمل بساطة *
بعكس الانسان الذي كيف مواد الطبيعة المحيطة به لخدمة حاجاته » وحول الادوات التي
اوجدتها الطبيعة من حجارة وعصي » والتي كانت تقع صدفة في متناول يده الى ادوات
همل استخدمها في صراعه مع الطبيعة » وخاصة الانسان هذه , التي لعبت دورا حاسما
في مجمل تطوره لم تظهر دفعة واحدة وانما كانت نتيجة لعملية طبيعية مديدة على هر - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)