شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 125)
- المحتوى
-
1,36
الاب أى الزوج » فاذا انقطع هؤلاء جميعا وجب ان تنتمي الى رجل من اقارب زوجها
في النسب ولم تستقل بامن نقسها في حال من الاحوال ] وفي شريعة حمورابي كانت
تحسب المرأة في عداد الماشية ٠ وكانت عند اليونان الاقدمين باستثناء اسبارطة* -
. مسلوية الدرية 'والمكانة في كل ما يرجع الى الحقوق الشرعية ٠» فقد كان في وسع الاب
اى الوصي ان يفرضا عليها, الززج الذي يشاءان » وكان من حق الزوج ان يقايضها أو
يهيها , واذا كانت عقيمة فان عدم هجرانها يعد جريمة بحق الآلهة (11) ٠ وبينما كان
الرجل يكرس حياته لممارسة واجباثته المدنية ٠ كانت المرأة تعيش في عزلة مطلقة بدون اي
اتصال بالعالم الخارجي » فكانت تحل قي المنازل الكبيرة محلا منقصلا عن الطريق قليل
النواقن محروس الابواب ٠ ولم تعترف القوانين الرومانية للمراة بارادة مستقلة » فكانت
المراة الحرة في القانون الروماني تخضع للسلطة الابوية اي لسلطة رب الاسرة اذا للم
تكن متزوجة , وتخضع لسلطة زوجها وسيادته اذا كانت متزوجة ٠ اما المراة الرقيق
فتخضع لسلطة سيدها٠اى معتقها وترتبط به برابطة الولاء والخضوع ٠ ولم نكن المراة
حرة آم رقيقا » متزوجة ام غير متزوجة تتمتع بأية اهلية ٠ ولم تكن لها اية
شخصية قانونية وانما كانت تخضع لوصاية صاحب السلطة عليها ٠ ذلك ان الانوثة
كانت تعتبر احد الاسباب الرئيسية لانعدام الاهلية في القانون الروماني مثلها في ذلك
مثل الصغير والمجنون * (8؟)
وفي العصون الوسطى كانت المرأة تعتبر ملكا للرجل ٠ وكانت جزء! من الاقطاعة ,
ومصيرها بيد صاحب الاقطاعة ٠ وكان من حق «الفارس» ان يسيء معاملة زوجته وان
يضربها وان يعاقبها عقابا محقولاء وان يهبها ويورثها لغيره » وحتى ان يبيعها ٠ وضمانا
لوفائها كان يحبسها في «حزام العفة» اذا ها اضطر للسفر ٠ ولم يكن للام اي سيطرة
على ابنها مذذ يلوغه السابعة من عمره , وكان من حقه ان يعلن نفسه راشدا أى وصيا
علي امه بالذات اذا توفي والده ٠ ولم تكن زوجة القن اكثر من دابة ركوب » بائسة ,
محتقرة » جاهلة مسحوقة تحت وطاة الاقطاع ٠ (5؟)
لقد ظلت المراة منذ ان فقدث مركزها المرموق في المجتمع الشيوعي البدائي تعاني من
اضطيادين . اضطهاد ضمن اطار المجتمع واضطهاد ضمن اطان الاسرة » ولم تطوح
مسألة تحررها على بساط البحث الا في العصر الحديث مع بداية عصر النهضة وانحلال
المجتمع الاقطاعي القديم ٠ لقد طرحت مسالة المراة في العصور السايقة بوصفها مسالة
اخلاقية بالدرجة الاولى ٠ اثارها اناس كانوا يشعرون بان المسألة هي في المقام الاول »
مسالة علاقات انسائية بوجه عام , ولكن بوصفها مسالة اجتماعية عينية للم تطرح الا في
عصر الراسمامية وفي مجرى الصراعات الطبقية ٠ (40) فلقد ادى تطون الصناعة الى
اجتذاب النساء للعمل واخراج جماهير نسائية واسعة من البيوت الفردية لتدويلهن الى
عاملات ٠ دولم يكن العمل يمثل اي تجديد في شرط المرأة ٠ فالواقع ان النساء لم ينقطعن
عاد حظيت النساء في اسبرطة بمركز مشرف اكثر بكثير مما عند اليونانيين الآخرين »
وكانث النساء الاسبرطيات هن الوحيدات في اليونان اللواتي كان الاقدمون يتجدثون عذمن
' باحترام ويعتبرون اقوالهن جديرة بالاستشهاد بها ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)