شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 126)
- المحتوى
-
1١1١١
غن العمل على مدى الحصور ٠ لكنهون كن يعملن بصورة مغفلة ان جان التدبير في الملكية
العائلية ٠ في بيت الاب اي الاخ اى الزوج ٠ ملاك المزرعة » ممثلي نمط الانتاج العائلي,
رؤساء الاسرة والبيث ٠ لكن التجديد كان كامنا في واقع ان النساء قد اصبجن يشغان من
الان فصاعد! وظائف (استخدامات) ويتقاضين مقابل. عملون اجرا شخصيا مهما يكن
زميدا ' وكان التجديد يتمثل ايضا في ان وظيفتهن تؤدي خارج البيت » خسارج
الاسرةء ٠ (43)
وهذا التجديد في وضع المرأة الاقتصادي , اي انتقالها من نمط الانتاج العائلي
والصناعات المنزلية الى العمل في المصانع الكبيرة وخارج البيت والاسرة , دخل في نزاع
حاد مع وضعها في الاسرة والمجتمع ٠ فالتطور الصناعي بقضائه على نمط الانتاج
العائلي والصناعات المازلية عمل على تحطيم نمط العلاقات البطريركية (الابوية) التي كانت
سائدة في العلاقات السابقة للرأسمالية » والتي لم تكن تتخطى اطار العلاقات البيتية ,
العائلية الضيق ٠ ولم يكن ممكنا ايقاف هذا التطور بمنع عمل النساء كليا في الصناعة ,
فكان لا بد من العمل على تحرير النساء من كل قيود الماضي التي تكبلهن وتحول بينهن
وبين الاشتراك بفعالية في الانتاج الاقتصادي والاجتماعي ٠ فكيف يكون ذلك ؟ لتد طارحت
المجتمعات الراسمالية مسألة تحرير المرأة على اساس أن هذه المجتمعات بحاجة الى جهود
النساء في الانتاج , في المصانع والمعامل , فالانتاج الكبير والصناعات الآلية بحاجة
الى عدل النساء ٠ لقد شجع الراسماليون انجذاب النساء الى الصناعة لانهم كانوا يقدمون
لهن اجورا اقل من تلك التي كانوا يتدمونها للحمال من الرجال » وحتى الان , لا تزال
اكثر المجتمعات الراسمالية تقدما تمين في الاجور بين الرجل والمراة , ولا تزال تين
بين تلك الاعمال التي تعطى للرجال وتلك التي تعطى للنساء على الرغم من ان مبدا الاجر
المتساوي لقاء العمل المتساوي منصوص عليه في دساتير معظم البلدان البورجوازية ٠
ففي المانيا الاتحادية تتقاضى العاملات 7٠١ فقط من متوسط الاجر الذي يأذذه الرجال لقاء
العمل ذاته » وفي فرنسا يقل متوسط اجر النساء عن الرجال بنسبة تتراوح بين “ار4١
الى لاره؟/ وقي الولايات المتحدة تساوي اجور النساء 58/ من اجور الرجال ٠ (4)
اضافة الى ذلك فان المراة في المجتمعات الرأسمالية تحولت الى سلحة في سوق العمل
الرأسمالي والى اداة للدعاية والاثارة الجنسية , تبيع جسدها كما يبيع العامل قرة عمله
لقاء اجر ٠ لقد استلبت المجتمعات الراسمالية المرأة » وابقتها على الرخم من كل التوانين
الثي سنتها عن المساواة بين الرجال والنساء » اسيرة المفاهيم التقليدية السابقة , اداة
انجاب واداة متعة ٠ يقول لينين «ان الديموقراطية البورجوازية تعد , قولا » بالمساواة
والحرية ٠ أما فعلا » فان اية من الجمهوريات البورجوازية » حتى اكثرها تقدما ,
لم تمتح نصف البشرية النسائي , بحكم القانون ٠ المساواة التامة مع الرجال , ولا
الحرية من وصاية الرجال واضطهادهم ٠ أن الديموقراطية البورجوازية هي ديموقراطية
التحابير المفخمة » والاقوال المهيبة » والوعود الطنانة , والشعارات المفخمة عن الحرية
والمساواة ٠ ولكنها تخقي » بالفعل , انعدام الحرية والمساوأة للنساء » انعدام الحرية
والمساواة للشغيلة والمستثمرين» (5:) فالمراة في المجتمعات الراسمالية تعاني من استقلالين,
الرجل واضطهاده لها » واستقلالها من قبل اصحاب العمل؛ فهي في الوقت الذي خرجت فيه
الى العمل ٠ لم تتحرر بعد من ربقة التقاليد التي تجعلها تحت وصاية الرجل ٠ خالرجل
في العائلة هو البورجوازي بينما الراة تمثل البروليتارياء » (44) وما لم يتغير وضع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6870 (5 views)