شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 130)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 130)
المحتوى
1
الى فوضى حجنسية باسم الحرية والتحرر ‎٠‏ ان هذه الاعتراضات والتي ترددها الكثرة
من الرجال ‏ حتى التقدميين منهم ‏ ان هي الا اعتراضات زائفة ومحاولة مكشوفة
للهروب من الواقع الجديد الذي بدا يفرض نفسه على كل مجتمع ‎٠‏ هذا الواقع الذي يجعل
من المستهيل ابقاء المراة اسيرة العلاقات التقليدية الزائفة » رهينة البيث » ملدة: وتابعة
للرجل ‎٠‏ غير مسموح لها ان تقرر بنفسها ما يتعلق بجياتها , يوجد دائما من يفكر عنها
ويقرر بالنيابة عنها » سواء في نوع العمل الذي يجب ان تقوم به » اى في اختيار شريك
حياتها ‎٠‏ ان هذه الاعتراضبات الزائفة لا تمت بادنى صلة الى ما ندعي اليه من ضرورة
تحرر النساء وانعتاقهن من الواقع المزري الذييعشن فيه منذ الاف السذين , ولا سيما
ان مسالة تحررهن لم تعد مسألة شخصية اى فردية » خاضعة لمزاج هذا الرجل او ذاك ,
بل اصبحت حسالة اجتماعية تقرض ذفسها على الجميع » وهي مسالة ‏ شاء الرجال لم
ابوا س ستجد طريقها الى الحل الثوري والناجع مع النهوض الثوري قي المجتمع ‎٠‏ ان
الاختباء وراء اقنعة الحرص على الشرف ومحاربة الرذيلة للوقوف ضضيد تدرر التساء
وانعتاقهن امر لم يعد ممكنا » ذلك ان الرجال هم الاقدر على محاربة الرذيلة اذا شاؤوا ,
ليس بفرض القيود على النساء , ولكن بمنع انفسهم من ارتكاب الرذيلة » بمنع انفسهم
من استغلال النساء وايتياع حاجة بعض النساء المادية ينزوة اى علاقة عابرة ‎٠‏ ان بعض
الرجال في الوقت الذي يغرضون فيه العفاف المطلق على زوجاتهم مثلا فأنهم يبيحون لانفسهم
ارتكاب النزوات مع نساء اخريات ‎٠‏ ومتى تم القضاء على مثل هذا التمييز اللااخلاقي
بين الرجل والمراة » ومتى تم تخليص العلاقة بين الرجل والمراة من كل اشكال الاضطهاد
والقسر ؛ من كل اشكال العلاقات التجارية ومن الكذب والرياء » واصيدت علاقة لا تقوم
الا على الحب المتبادل ؛ يمكن القضاء على الرذيلة واليغاء اللذين تزخر بهما المجتمعات
البورجوازية ‎٠‏ فالعلاقة بين الرجل والمرأة هي مقياس انسانية الانسان , اي انسان ,
رجلا كان ام امرأة يقول كارل ماركس «العلاقة المباشرة ‎٠»‏ الطبيعية الضرورية بين الانسان
والانسان . هي العلاقة بين الرجل والمراة ‎٠٠٠‏ في هذه العلاقة يظهن بشكل محسوس ,
محولا الى واقعة عيانية , القدر الذي قيه , بالنسبة للانسان , اصبحت الماهية الانسازية
هي الطبيعة , اى القدس الذي اصبحتث فيه الطبيعة هي ماهية الانسان الانسانية ‎٠‏
‏انطلاقا من هذه العلاقة يمكن اذن ان نحكم على كل مستوى ثقافة الانسان » من طابع
هذه العلاقة ينجم القدر الذي اصبع به الانسان لذاته موجودا نوعيا , انسائيا » وادرك
نفسه على هذا الشكل ‎٠٠١‏ في هذه العلاثة يظهر ايضا الَى اي حد اصبحت حاجة الانسان
انسانية » وبالتالي الى اي حد , الانسان الاخر بوصفه انسانا اصبح بالنسبة له حاجة:
الى اي حد في وجوده الاكش فردية هى في الوقت نقسه موجود اجتماعي» ‎٠‏ (؟0)
كثيرون من الرجال لا يجدون في مسالة تحرر المراة الا هذا الجانب الجنسي مئنها ,
وينسون اى يتناسون , ان المسألة لوست بهذا الشكل ابدا 2 فمسألة العلاقة بين الرجل
والمراة ‎٠‏ وان كانت تشكل جانبا ليس بسيطا من مسالة تِصرر النساء وانعتاقهن ,2 الا
انها ليسبث هي كل المسألة . اضافة الى انها العلاقة بين الرجل والمراة ‏ لا تكون
فوضي جنسية أى نوعا من الرذيلة اذا تم تخليصها من الرياء والكذب ومن عوامسل
القهر والقسر » بل تاخذ شكلها الانساني الاسمى باعتبارها علاقة انسائية وليست مجرد
تعبير عن حاجة «فعديمى الادراك اخلاقيا وجدهم الذين يمكنهم ان يتغنرا بتلك (النزعة
المادية) التي لا تميز بين تلبية الجوع وتلبية الغريزة الجنسية » فموضوع الحاجة الاولى
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22435 (3 views)