شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 132)
- المحتوى
-
لضن
يضعها المجتمع ٠ وان المسالة هي تحرير النساء وانعتاقهن من اطار المفاهيم البورجوازية
التي تجعل منهن مجرد اجساد تشتهى ٠ ومجرد دمى واماء للموضة ٠ تحرين العلاقة بين
الرجل والمراة من كل عوامل القهر والقسر والاستلاب » بجعلها تقوم على الاختيار الحر
والحب المتبادل ؛ تحرير المجتمع من البغاء , الذي هى صفة من صفات المجتمع البورجوازي
«فما دامت العبودية الماجورة قائمة ٠ فان الدعارة ستظل قائمة» )1١( ٠ لقد كان للنساء
القضل الاول في انتقال المجتمع من الزواج الجماعي الى الزواج الاحادي ٠ وما ان حقق
الرجل هذه الخطوة , حتى استغلها في فرض التحريم الكامل على المراة , واباح لنفسه
تعدد الزوجات والتسري بالجواري والاماء » وجعل من المرأة مجرد عبدة شهواته ونزواته'
والزواج البوزجوازي الحالي » كله نفاق ورياء » ولا يقوم الا على المصلحة الخاصة فهو
عملية تجارية » وصفقة تجارية تحسب فيها حسابات الربح والخسارة قبل اي حسايات
اخرى ٠ والمرأة في كثير من الاحيان ليست بعيدة عن هذا المفهوم التجاري للزواج ,
والذنب في ذلك ليس ذنبها ؛ بل ذنب الرجل اساسا ٠ فالمراة تربى على اساس ان تكون
مشتهاة وتكون جسدا ٠ ثربى على اساس ان تكون زوجة تعرف كيف تلبي رغبات زوجها ,
واذا اعطيت حرية الاختيار ٠ فانها قد تقع في خطا الاختيار لانها لم تعط الفرصة , ولا
الثقة الكاملة بنفسها حتى تحسن الاختيار ٠ وعندما تصبح المراة اداة انتاي , عاملة
ومنتجة » وعندما تنش وتربى ,باعتبارها انسانا » وتعطى الفرصة الكافية مثلها مثشل
الرجل » في تنمية مواهبها وقدراتها » قي الاحتكاك بالمجتمع , في التصادم بالمشكلات
وحلها » قائها ستحسن الاختيار والتصرف ٠ ولن تكون مكرهة أى مضطرة لعلاقة لا تقوم
على الحب المتبادل ٠
وللوصول الى وضع كهذا , الى مجتمع تملك فيه النساء حريتهن وينعتقن حن اسار
المفاهيم التي تستلب منهن انسانيتهن , لا بد من نضال مرير » تخوضه المراة مع الرجل
لتحرير المجتمع هن كل اشكال الاضطهاد والاستفلال ٠
[ 5
اخرأة والثورة
مغ اشتراك جماهير واسعة من النساء في العمل المأجون نتيجة التطور الصناعي الذي
شهدته بلدان اوروبا الغربية » طرحت مسالة تحرر المرأة بشكل جدي » وكما لم تطرح في
اي فترة سابقة ٠ فالتطور الصناعي كان يجذب المزيد من النساء الي العمل خارج البيت»
في حين أن تقاليد المجتمع كانت تحد من هذا الاشتراك الواسع للنساء في الانتاج ٠
اضافة الى ذلك فان المراة العاملة في ظل استمران التقاليد السلفية , كان كاهلها ينوء
تحث هبء مثلث لا يطاق , عبء العمل . وعبء الاعمال المنزلية وعبم رعاية اطفالها ,
اضاقة الى استغلال صاحب العمل لها , مثلها هثل الرجل . العامل في هذا المجال ٠
وحيث اندليس بالامكان مواجهة هذه المسألة بمذع النساء منالعمل وعودتهن الى البيت هس كما
كان يطالب بعض المثاليين لان التطور الصناعيكان يفرض جذب المزيد من اليد العاملة الى
العمل ؛ رجالا كانوا أم نساء , فكان لا بد هن ايجاد حل لهذه المسألة , وكان لإا بد
للنساء من أن يناضلن نضالا مريرا للحصول على حقوقهن واعتراف المجتمع بمساواتهن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)