شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 133)
المحتوى
17
بالرجال ‎٠‏ ولقد تعددت اشكال نضالات المراة واساليب عملها التنظيمية للحصول على
حقوقها وانتزاع حق مساواتها بالرجل ‎٠‏
في البداية , منذ عصى النهضة وبدايات الراسمالية » كان الشكل الغالب بل الوحيد
على نضالات المراة , هى الحركات النسوية المحضة , وهي حركات بوجروازية » كدنت
تطالب بانصاف المراة ومساواتها يالرجل » دون ان تتطرق الى ريط مسألة تحرى المراة
بتحرى المجتمع ‎٠‏ ولذلك كانت هذه الحركات قاصرة.عن اجتذاب جماهير النساء العاملة*
واقتصرت على البورجوازيات والمثقفات من النسوة , اضافة الى ان العديد من هذه
الحركات كانت تتسم بسمة سلبية وهي احتقار الرجل ‎)١1١( ٠‏ وتذكر شيلا روبتهام في
كتابها «الثورة وتحرر المراة» ص 78 حول تأثير بدايات الرأسمالية على الحركة النسائية
فتقول لم يكن تأثير بدايات الراسمالية في جميع النساء واحدا » فقد تنوعت عواقبها
وتفاوت وقعها بحسب اختلاف الاوساط النسائية ‎٠‏ وبوجه العموم » عملت على تشتيت
المصالح والآمال اكثر مما اثارت وعيا نسويا وحدويا ‎٠‏ وكانت النسوية في ذلك الطور
الاول تتطابق مع أصوات ومطامح افكار قليلة من النساء » وكانت هعاجزة عن تشكيل
حركة » وكان من الصعوبة بمكان الانتباه الى الترابط بين النسوية وفكرة تحويل شامل
لبمجتمع» ‎٠‏ ولكن منذ اواسط القرن التاسع عشس ومع برون التنظيمات والاحزاب
الاشتراكية دخلت مسالة تحرر المراة طور! جديدا » عندما جرى التاكيد على عدم اعتبارها
مسالة نسوية , وائها مرتبطة بتحرر المجتمع اي بالثورة الاجتماعية ‎٠‏ ولم يكن الوصول
الى هذا الموقف بالامر السهل ‎٠‏ فالعمال من الرجال لم يكونوا ليتقبلوا بسهولة فكرة تحرر
المرأة بحكم ما كانوا يحملونه هن افكار سلقية حول دونية المراة وضرورة خضوهها للرجل»
اضافة الى ذلك , فقد كانوا يجدون في النساء قوة منافسة لهم في العمل » حيث كان
اصسحاب الاعمال يلجاون الى تشغيل النسوة لكسر اضرابات العمال » او لان النسوة كن
يتقاضين اجرا اقل من الرجال ‎٠‏ (11) ولذلك كان العديد من النقابات العمالية يقفل
ابوابه في وجه النساء , وكان بعض الاحزاب الاشتراكية يرفض انضمام النسوة اليه* (35)
وفي مواجية هذا الموقف كان عدد من النسوة “يؤكد ان لا اهل يرتجى من الرجال كنئة
لتحرير النساء , ويؤكد على ضرورة تنظيم النساء لانفسهن للنضال من اجل انعتاقين ‎.٠‏
‏ومن هؤلاء اليانوى ابنة كارل ماركس ؛ التي اكدت في كتابها «المسالة النسائية : وجبة
نظر اشتراكية» ان لا امل يرتجى من الرجال » وقالت «على الطبقات الرازحة تحت الاضطهاد
وعلى النساء ‎٠‏ وعلى منتجي الخيرات ؛ أن يقهموا ان انعتاقهم , لا يمكن ان يتاتى الا
من جهودهم بالذات ‎٠‏ وسوف تجد النساء حلفاء لهن بين ذوي القدىر والشأن من الرجال»
مثلما سيجد الرجال لهم في شخص الفلاسفة والفنائين والشعراء ‎٠‏ ولكن ليس للنساء
ان ياملن شيئًا من الرجال كفئة , كما انه ليس للعمال أن ياملوا شيئًا من الطبقة المتوسطة
كطبقة» ‎٠‏ (14) غير أن هذه الافكار اخذت بالزوال عندما اعطت الاحزاب الاشتراكية »
اهمية واعتبارا لمسألة تحرر المراة , وعندما بدات هذه الاحزاب تؤكد في براهجها وفي
مجمل سياساتها على هذه المسألة , باعتبارها مسالة تدخل في صيلب الثورة » وتعد
أحدى اسس تدرر أي مجتمع برجاله ونساثه من الاستغلال والاضطهاد بكل اشكالهما
والوائهما ‎٠‏ ولكن هلم, الرغم من حسم هذه المسألة لدى المديد من الاحزاب الاشتراكية »
فقد برزت بعض الاختلافات في وجهات النظر حول بعض المسائل النظرية في عسالة تحرر
المراة وحول الاشكال التنظيمية لنضال المراة السياسي ‎٠‏ وفي ها يتعلق بالمسائل النظرية
فقد عالجناها في الفصول السابقة ‎٠‏ وكانت معظمها تدور حول ارتباط مساألة تحرر
تاريخ
فبراير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22435 (3 views)