شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 195)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64 (ص 195)
- المحتوى
-
146
ونحن لا نتبع احدا ولا نقلد احدا » بل ننطلق من واقعنا ونحقق سيادة الفلاحين الفقراه '
في المريف » ٠
وبالعودة متاريخ نضال المشعب الكمبودي والاستطلاع والمعرفة الواقعية » نرى أن تنظيما
طليعيا فذ! قد بلوى خبرته خلال النضال في خط ثوري ثابت » واحتفظ بوضوح الرؤيسة
والمثيات والقدرة على رسم السياسات المرحلية والطارئة التي تطليها تطور المنضال وتعدد
اشكاله » وان هذا التنظيم كان من الموعي والمدراية بحيث قفن في وجه الانقلاب الاميريالسي
الاميركي والقوات والدعم الامبريالي مئذ اللحظة الاولى ودون اي ارتباك اى تردد »
وتمكن من تعبئة الجماهير , وتشكيل الجبهة الوطنية المتحدة التي كان هي عمودها
الفقري لتعبثة طاقات الامة وتحقيق وحدتها ٠ ومن الاسالميب التي اتبعها ذلك التنظيهيم
القائد تحريسر الريف اولا مع عدم الاحجام عن تحرير ما امكن من المدن خلال عملية
السيطرة على الريف , وكذلك الاعتماد الكلي على الجماهير واستنهاضها في عبليية
الاعتماد على المنفس بشكلها الشامل ٠ ومنها ايضا حصر السيادة في كل شبر يتم تحريره
في الفلاحين والعمال والجنود وهم ابطال التهرير والانتاج » ثم تكريس هذه السيسادة
فعلا في دستور 'كمبودينا الديمتراطية واتاحة الفرصة لكل الامة بان تمارس الانتاج
الزراعي والحرفي لتيدا بكاملها من نقطة واحدة وترتقي شيا فشيئا مع بعضها البعضى.
وتتكون قياداتها حسب مآشر حقيقية وحسب مقاييس وثيقة الصلة بخدمة الجماهير بكاملها
بعيد! عن الذاتية والمصالمح الفردية ٠
وقد تجلث صورة اليده بعد التحرير في التحول ندى زراعة الارض حتى اصبح المجتبع
كله قلاحين , ومع ان ممثلي العمال بموجب الدستور هم خمس اعضاء مجلسن نسواب
الشعب , ثرى ان هؤلاء العمال بدثوا بعد التحرير فلاحين ٠ وجرى انتقاء العمال حسب
الحاجة من وسط الفلاحين , ويذلك هم ليسوا مجرد حلفاه للفلاحين بل هنهم ٠ وقد
كرس الدستور سيادة الفلاحين بان جعل ثلاثة اخماس اعضاء مجلس نواب الشعب وهو
اعلى سلطة في البلاد من الفلاحين *
ومهما تكن هوية هذا النظام » ومذهبه الايديولوجي يكفي ان نرى انه على هدى خطسه
الشوري , قد قاد الشعب الكمبودي كله بلا استثناء » وتوجه به نحى الارض الطيية
المعطاء » يشق فيها القنوات ويقيم السدود ويزديع الارن حتى غد!ا مشهد التعاونييسن
يغالبون طبيعة الارض واحتياجها للتسوية والري مثار اعجاب كل زائر ٠١ ان هؤلاء
الكمبوديين الفقراء يبنون اليوم وطنا وحياة اجتماعية جديدة يبداونها بايديهم وفؤوسهم
وبيوتهم الخشبية ٠
تتميز مسيرة الانتاج بكونها تسير بخطى سريعة وواسعة لكن في نسق بديع ومضمار
مرسوم بدقة » ويوحي ثقافة سياسية واضحة ووعي عميق للصور الثلاث بما يباعد بينهما
من زمن وما يميز كلا منها عن الاخرى : صورة الماضي وما اقترنت به من استغلال وما
تخللها من نضال مرين ملي بالتضحيات » وصورة الحاضر بصنتها بداية انطلاق المسيرة
الظافرة » وصورة المستقبل بما سيتحقق فيها من عدالة وتكافؤ فرص واسهام في المنشاط
الانسائي الرامي الى رفع شان شعوب العالم الثالث واسرة دول عدم الانحياز » ووقام
بالالتزام الثوري ندى حركات التحرر في العالم التي ما زالت تقارع الامبريالية والصهيونية
والعنصرية والاستغلال ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 63-64
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)