شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 26)
- المحتوى
-
فأضاء اعقناشس الخوف في العيون
وكسا الوجنات يلون الذهب
وأزال تجاعيد الانهاك والقلق من الوجواه
واعاد الثقة الى التفسن
التي كادت قواها أن تذوي وتتلاشئ :. . + أهكذا بكل بساطة »59)
وتصفا ضاحية القصيدة حالتها الْنه ية أثناء الليالي الطويلة التي استوحت منهسا
قصيدتها بقولها : ١ الحياة تمر علينا ونحن نتلقى الدزوس » ونصلي من أجل اشراقة
الصباح . اننا ننتظر الصباح فقط » فالصباح يحمل بين طياته الفري » وتمدني شمسه
بأسباب القوة ... ولكن في الليل يستبد بي الخوف ؛ وتبداً ضلوعسي تتحدث الواحدة
للاخرى عن الخوف »596).
لم ينج سكان قرى الحدود حتى اثناء نومهم من « تسبعم فتح والكاتيوسا » فأثناء الخلود
الى النوم يتحرك العقل الباطني » ليعكس في اغلب الاحيآن الاحاسيس والمشاعر التي
تستحوذ على تفكير المرء في حالة صحوه » على شسكل احلام في قوالب مختلفة . ومن
الطلبيعي ان تكون الاحلام التي تراود سكان قرى الحدود » انعكاسا للواقع الذي
يعيشوته ريمرون به ؛ وكثيرا ها يحلم السكان بالقذائف والقصف والشظايا التطايرة
وبالمساحين الذين يأتون من وراء الحدود . على ان حلم « حنه دهان » من مستوطئة
افيفيم » يفوق في طرافته كل الاحلام » فقد زارها الفدائيون في الحلم » وكانوا في نفس
الوقت يمرون بالقرب من بيقها بالفعل !! في ليلة عرفت فيما بعد في مستوطنة افيغيم
ب ١ ليلة الانفجارات » . وتروي حنه قصة حلمها بقولها : ني اللدة الاخيرة اخن الحايام
« شمعون باريوحاي »© ( من أولياء اليهود يقع قيره قرب صفد ) يزورني بالحلم كل
ليلة . . . قلت له : ايها الحاخام شمعون منذ ثلاثة ايام وانت تجيء الي وتقول لي انهضي!
ماذا ؟ ماذا فعلت لك لتقول لي انهضي ٠ قال لي : أنهضي أيتها المرأة » لا تنامي تطلعي
جيدا » ماذا ترين » وتطلعت واذ بي أرى عربيين يركضان نحوي . استيقظت ونهضت
من السرير وغسلت وجهى » وجلست لاحرس الاولاد » وفجأة تناهى أسماعي صوت
حركات في باحة المنزل كصوت الاعشاب عندما تحركها الرياح . فتحت الشباك فرأيت
شخصا يركض واعتقدت انه حارس يقوم بأعمال الحراسا"» وذهبت الى الاولاد » وفجاة
حدث انفجار . . . كفى أئني لا أريد البقاء في أخيفيم »(59).
كان من نتيجة مجمل هذه الاوضاع القاسية ان بدا سكان مستوطنات الحدود يتساءلون:
:اذا ستكون النهاية ؛ ماذا سنعمل ؟ 4 واخذ الكثيرون يستسلمون للامر الواقع ١ لا حل
للاوضاع » ينبغي أن نعيشس معها ) مما جعل الكثير منهم يستسلمون لليأس لعدم وجود
مخرج للمازق الذي حشروا فيه . الا ان قسما من السعان قد راى أن المخرج من حالة
البؤس واليأس يكين في الهجرة من قراهم الى داخل إسرائيل وبدأت العائلات تفكر في
الهجرة » وتهاجر بالفعل الى داخل اسرائيل . وهذه هي المرة الاولى في تاريخ الصراع
العربي الاسرائيلي التي تتمكن فيها قوة عربية من ارغاء قسم مسن السكان على ترلكا
قراهم ومستوطئاتهم . ومع ان أسرائيل قد اسدلت ستارا من الكتمان على عدد الذين
هاجروا من القرى الامامية الا ان يعض المعلومات المتثاثرة هنا وهناك فى المصادر
الاسرائيلية تير بشكل واضح عن مدى الرغبة في الهجرة من قرى الحدود تخلصا م2
الاوضاع القاسية التي خلقتها القاومة الفلسسطينية ؛ فقي بلدة بيسان لوحدها » هاي
اكثر من ألف سخص »؛ ويستدل ذلك من قول صحيفة دافار التي اخذت تتحدث بعد
استتباب الهدوء في منطقة وادي بيسان على اثر ضرب المقاومة الفلسطيئية في سبتمبر في
الاردن « ان عدد السكان قد زاد منذ استتباب الامن في المنطقة نحو آلف نسمة © ويبلعٌ
عددهم الان نحو ؟١ ألف نسمة »© وكان عدد ستكانها قد انخفض في ذروة التوتر الامني
الى ١١ الف نسمة . ومصدر الزيادة هو في الاساس العائلات التي نزحت عنها ايام
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39488 (2 views)