شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 50)
- المحتوى
-
وعندما يكون السلاح هو العامل الحاسم فان هنالك ثلاثة امور تخاض المعارك على
اساسها وهي ١ الحوافز المادية ؟ والقتال النهاري * والقتال البعيد المدى .
ان الوصف الذي يقدمه فان هو عضو اللجنة المركزية لجيش التحرير الفيتنامي عن
الجنود الامريكيين في معركة تل بورا يبين لنا الفرق الواضح بين الاعتماد على الانسان
أو السلاح في المعارك بقوله : « الجنود الامريكيون لا يدخلون في العمليات الا بعد سد من
المدفعية والطيران والمدرعات » ولذلك ذان الجندي الامريكي يشعر بأن عمله بسيط وهو
تنظيف المنطقة بالاسلحة الخفيفة . هذا النهج غير قابل للتطبيق في التورة الشسعبية التي
تحد بشكل هائل من فاعلية المدفعية والطيران عن طريق الاختباء في الملاجيء والانتظار
نم مواجهة المشاة بقوة ومعنويات لا تشل . اذن فيما عدا المدفعية الثقيلة ألتي لا يمك
العامل الحاسم قوة المعنويات وهذا يعني ان الجندي الامريكي قد هزم سلفا . في منطقة
يورام كان الجنود الامريكيون يتسارعون جميعا وني نفس الوقت ويتقاتلون للصعود في
طائرات الهيليكوبتر وشاهدنا جنودا يطلقون النار على رفاقهم كي يخلوا السبيل حتى
تتمكن الطائرات العمودية من الاقلاع . ان معنويات الفرق الامريكية اسطورة » ولكن
انصافا نقول : ربما كانت ستكون مرتفعة لو كانوا يقاتلون دفاعا عن وطنهم » .
أن النقاط السابقة تجعلنا قادرين على تلخيص الفروق الاساسية بين الجيش الشعبي
والجيش الكلاسيكي بما يلي :
الجيشى الشعبي الجيش الكلاسيكي
الهدف خدمة الغالبية العظمى من الشعب خدمة الطبقة المستغفلة الحاكمة
بأمائة واخلاص
الانسان والسلاح الانسان هو العامل الحاسم السلاح ( التكنولوجيا ) العامل الحاسم
( القضية المصيرية )
ب عمل سسياسي وحوافز فكرية ب - توجيه معنوي وحوافز مادية
ان هذه الفروق الاساسية بالهدف وبالنظرة للانسان والسلاح 4 وبالتالي لحور العمل
عنه ف الجيش الكلاسيكي 8
بناء القوات السياسي
ان جيشا هدفه خدمة الغالمية العظمى من الشعب والذي يعتير الانسان هو العامل
الحاسم والذي يستطيع تنظيم غالبية الشعب بسبب توفر آلقضية العادلة » ان جيشا
كهذا لا يمكن الاستفادة من نقاط قوته المذكورة ؛ بدون تثقيف الجيش باهداف الفورة
والجماهير ؛ وبدون توفير الآلية اللازمة لتأمين المشاركة الفعالة © ولهذا اننا نهد في
الجيش الشعبي عملا سياسيا داخل القوات » بينما نجد في الجيثش الكلاسيكي ما يسمى
بالتوجيه المعنوي . والفرق بين الحالتين كبير جدا . فالتوجيه المعنوي يرمي الى توهم
رأي عام يسهل للسلطة تغطية مخططاتها » وذلك باستخدام كافة الوسائل والحوافز
يهدف العمل السياسي الى تأمين انصياع المناضلين ( ضباطا وجنودا ) الواعى لارادة
المجموع » الامر الذي يتطلب جعل الجيش الشسعبي ساحة المساهمة الشخصية النشيطة
للمقاتل في العمل الثوري . وهذا لا يتجحقق الا اذا كان المناضلون على كل المستويات»
على صلة حية ودائمة ومتفاعلة بعملية التحول الثوري . وهذا يتطلب بدوره مشماركة
5.5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59426 (1 views)